أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، الأحد 05-06-2016، أن امتحانات البكالوريا ستعاد بصفة وستمسّ الموادّ التي تسرّبت، خاصة في شعبة العلوم التجريبية.
وقال سلال خلال اجتماع الثلاثية الحكومة-الإتحاد العام للعمال الجزائريين-أرباب العمل، إن تحقيقا فتح في موضوع البكالوريا باعتبار ما جرى “مساسا بالأمن القومي وبالشعب الجزائري”.
وأكّد في هذا الصدد أن الحكومة “لن تتسامح مع المتورطين في فضيحة تسريبات البكالوريا والعدالة ستقول كلمتها في الموضوع”.
وأعلن الوزير الأول أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، ستعلن عن قرارات هامة باسم الحكومة بخصوص تسريبات البكالوريا، كما ستعلن عن الإجراءات المتعلقة ببكالوريا 2016، ما يعني أن وزيرة التربية ستبقى في منصبها ولن ترحل مثلما طالبت بذلك أحزاب المعارضة على وجه الخصوص، والتي رأت في الوزيرة تهديدا لقطاع التربية، فيما رأت الحكومة وأحزاب المعارضة ما حدث “مؤامرة” تستهدف الجزائر وقطاع التربية والوزيرة نورية بن غبريط.
وتسرّبت مواضيع البكالوريا قبيل إجراء الامتحان الرسمي رغم مشاركة ثلاث جهات رسمية في حمايتها وهي وزارة التربية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع (الدرك الوطني)، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فايسبوك، “مسرح الجريمة” الذي احتضن المواضيع المسرّبة، ولم تفلح كل الجهود في منع التسريب.
وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها تسريب بشكل واسع لأهم امتحان تربوي في الجزائر، وفي العالم أيضا، حيث يعتبر الجسر الذي ينقل الطلبة إلى الجامعة وإلى الدراسات العليا، ما يجعل أي خدش يطال هذا الامتحان طعنا كبيرا في أي شهادة قد يحملها الطالب فيما بعد.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.