مثلما كنا متيقنين بأن الشبيبة القبائلية ممثل هذا الوطن الغالي الجزائر في المنافسة الإفريقية سيحسم نقاط مقابلته الحاسمة ضد نادي القرن الأهلي المصري ويعزز حظوظه في التأهل للدور النصف النهائي ويضع نفسه من بين المرشحين لمواجهة عمالقة الكرة على مستوى القارات إن أحسن التفاوض في بقية مقابلاته
مثلما كنا أيضا على يقين بأن الحكم الطوغولي كوكو سيكون نزيها رفقة مساعديه اللذان أثبتا فعلا بأنهما ليسوا بحاجة لزيارة الأهرامات التي تستهوي بعض الحكام الأفارقة على غرار الحكم الكارثة كوجيا وهو الأمر الذي خالف توقعات وأمنيات من قدموا لنا كلمات من العسل والحلاوة في تصريحاتهم التي سبقت المقابلة لتتحول بعدها إلى سموم وحقد دفين سقطت من وراءه كل الأقنعة وظهرت كل العيوب التي أثبتت أن الوفد المصري حضر ذلك في حالة الإنهزام في تيزي وزو وتمكنت الشبيبة فعلا التي واجهت المنتخب المصري من توقيف طموحات الأهلاويين الذي لم يتمكن عناصره من إختراق الجدار الذي وضعه السويسري غيغر ونجح في تطبيقه رفقاء تجار و عودية ويحي الشريف لتنطلق بعدها تبريرات الإخفاق من مطار هواري بومدين وبعد الخروج مباشرة من ملعب الثورة بتيزي وزو الذي قدم الأنصار الذين كانوا حاضرين به درسا في التشجيع والروح الرياضية رغم الاستفزازات المصرية التي كانت تبحث عن كيفية إفساد مشروع المصالحة الذي أطلق من أشقاءنا المصريين ومن أعلى سلطاتهم وقبلناه نحن وسلطاتنا التي منحت هي الأخرى فرصة أخيرة لمن يحكموا هذه الدولة العربية التي تبقى تعني الشيء الكثير عند الجزائريين في سنوات الرجال الذين كانوا يقتسمون الحلو والمر مع رجالاتنا وكانوا يقيمون من يقيمهم مثلما فعلت سلطات ولاية تيزي وزو ورئيس الشبيبة الذي قدم كل ما عنده لتشريف سمعة الجزائر ولتطبيق ما أمر به سعيا منه لفتح صفحات جديدة للمصالحة التي يظهر وأن صفحاتها احترقت قبل اكتمال المشروع المصري الجزائري حتى لا نقول العكس لأن ذلك قد يجعلنا نحس بأننا نحن من أخطأنا مثلما يريده
من إنهزموا في مقابلة هذا الأسبوع في ملعب الثورة الذين صنعوا من الحبة قبة وحاولوا فبركة سيناريوهات جديدة قد تعيد لهم الاعتبار وتجعلهم فعلا في مرتبة أسياد إفريقيا التي لا يريدون التخلي عنها لإخوانهم الجزائريين أو التونسيين أو المغاربة وليبقى فعلا هو نادي القرون وليس القرن وليتحكموا في دواليب اللعبة الرياضية الإفريقية مثلما شاؤوا بعدما سيطروا بالطول والعرض على البطولة والكأس في بلدهم و حرموا منافسيهم من أغلى الألقاب بسبب تحيزات الحكام التي يشتكي منها منافسيهم حتى أن نوادي مصرية معروفة طالبت بحكام أجانب تفاديا لأي سيناريو قد يجهزه نادي القرن لخصومه الذين تضرروا كثيرا في بطولة بقي فيها التنافس على الألقاب منحصرا في ناديين أو أكثر بقليل رغم وجود عدد كبير من الأندية في بلد الثمانون مليون نسمة الذي يفتخر ببطولته ويبحث دائما لأن يكون زعيما على القارة السمراء بكل الأساليب التي قد تمنحه ذلك ولا يريد الإقتناع بمبدأ الكرة الشامل على فكرة الغالب والمغلوب وحتى لا يعتقد إخواننا المصريين أو الأهلاويين بأن فريقهم قد واجه فريقا متواضعا فإننا نقول بأن الشبيبة أحببنا أو كرهنا هي مفخرة الجزائر على المستوى القاري و ما دليل ذلك تصدرها لمجموعتها وتحقيق فوزين على أكبر النوادي المصرية التي آن الأوان أن تنقص من كبرياءها وأن تضع نفسها ضمن من يحترمون خصومهم وهو الدرس الذي علمتنا إياه الكرة المستديرة في العالم وعلمتنا إياه أعرق وأكبر النوادي العالمية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.