سارعت السفارة العراقية في الجزائر، الأربعاء 16-06-2016، إلى سحب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، عبّرت فيه عن تقديمها تأشيرات سفر للجزائريين الراغبين في تأدية "زيارة دينية"، وتقصد الأماكن الشيعية في كربلاء والنجف حيث "الأضرحة المقدّسة".
وجاء رد فعل السفارة سريعا جدا، بسحب البيان، بعد حملة استنكار واحتجاج من عديد الجزائريين، اعتبروا هذه الخطوة “تحريضا” على التشيّع و”دعوة غير بريئة تستهدف أمن الجزائر وهوية مواطنيها وعقيدتهم”.
وكانت السفارة العراقية في الجزائر أصدرت بيانا نشرته على موقعها جاء فيه “تعلن سفارة جمهورية العراق في الجزائر، للأشقاء الجزائريين عن إمكانية التقديم لغرض الحصول على سمة الدخول إلى الأراضي العراقية لأغراض الزيارات الدينية”.
وهذا هو أوّل بيان توجّهه السفارة العراقية في الجزائر إلى “الجزائريين الشيعة” منذ سقوط العراق في 2003، إذ لم يسبق للسفارة العراقية قبل هذا التاريخ أن وجّهت بيان بهذا الخصوص.
وتتقاطع هذه الدعوة الرسمية العراقية المفاجئة مع تحذيرات أطلقها وزير الشؤون الدينية قبل أسبوع حول وجود مخطط لتشييع الجزائريين مصدره الحدود الشرقية والغربية.
وسبق وظهرت جلسات لطم لشيعة جزائريين في وهران، كما يجري الأمن تحقيقات ومتابعات لخلايا شيعية تنشط في أماكن مختلفة من البلاد.
واعتبر رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة جمال غول أن، في تصريحات إعلامية، القضية بهذا الشكل دبلوماسية تستدعي التدخل العاجل للخارجية الجزائرية و”التحرك ضد استهداف عقيدة الجزائريين والدعوة المبطنة للتشيع من طرف سفارة العراق في بلادنا”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.