زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

سعد بوعقبة يكتب عن لقائه الجنرال توفيق.. الصحفيون الضباع.. وإطلاق “الشروق”

الخبر القراءة من المصدر
سعد بوعقبة يكتب عن لقائه الجنرال توفيق.. الصحفيون الضباع.. وإطلاق “الشروق” ح.م

كشف الكاتب الصحفي ‏سعد بوعقبة‬، الإثنين 21-12-2015، عن اللقاء الذي جمع بالقائد السابق للمخابرات الفريق ‏توفيق‬ وما دار ببينهما من حديث.
وجاء مقال بوعقبة، في يومية “الخبر” بصيغة دفاع عن توفيق، ذكر فيه علاقة توفيق بإطلاق يومية “الشروق” وقصة أبطال المخابرات الجزائرية التي لم يُجبه عنها توفيق إلى اليوم.
وكتب بوعقبة تحت عنوان “السباع.. والضباع”:
أشهد أنني قابلت الجنرال توفيق في خريف 2000 في مكتبه بوزارة الدفاع، بناء على طلب مني بوساطة من الجنرال المرحوم لكحل عياط.. وقد استقبلني توفيق في مكتبه بوزارة الدفاع وجلس يستمع لي قرابة الساعة إلا ربعا، كان قليل الكلام، من حين لآخر يسألني لتوضيح بعض ما أقول، أعرف أن حديث المجالس أمانات، ومهنيا لا يجوز النشر بدون إذنه.. لكن.
كان سبب طلبي لقاءه هو أننا كنا في جريدة “الشروق” نعد لإطلاق يومية “الشروق”، ومعنا الوالي السابق، بشير فريك، وسمع العقيد الحاج الزبير، رب بن عكنون آنذاك، بالأمر، فقال لبشير فريك جاره: “أجبد روحك” من هؤلاء، فإنهم مشبوهون وجريدتهم لن ترى النور.. هزني الخبر الذي نقله لي مدير “الشروق”، فاشتطت غيظا، كيف يحكم علينا رب بن عكنون هذا الحكم القاسي، ونحن كلنا أبناء مدرسة جريدة “الشعب”، قلعة الوطنية.
استقبلني توفيق بكل احترام، فوجدته على علم بالأمر، واستمع لي باهتمام، فصححت له الصورة المغلوطة عنا.. فقال لي: ماهو خطكم الافتتاحي؟ فقلت له: “وطني عربي إسلامي.. لا نمس المصالح العليا للبلد ولا نسكت عن الفساد”.. فقال لي على بركة الله.
ثم سألني عن رأيي في صحيفة “لاتربين”، ولا أدري لماذا سألني عنها حتى الآن، فقلت له وضعها في عهد خير دين عمير كان أفضل.. وكان خير الدين وقتها قد مات.. قال لي أيضا إنه استاء من الرسم الكاريكاتوري الذي رسمه الزميل ديلام حول لقاء بوتفليقة مع مستشارة الأمن القومي الأمريكي آنذاك كوندوليزا رايس. وقال لي يمكن أن تقولوا كصحافيين ما تشاؤون عن بوتفليقة، إلا أنه رئيس غبي كما جاء في الرسم فهذا مؤسف.
شجعني الحوار معه الذي كان صريحا على أن أطرح عليه فكرة إفراج جهاز المخابرات عن بعض الملفات التي فيها بطولات قام بها بعض رجال المخابرات لصالح الوطن، على شاكلة رأفت الهجان في مصر.. وذكرت له حكاية عروج الذي اخترق جهاز الأمن المغربي في حكاية كاب سيغلي.. فقال لي إنه هو أيضا رافق الجاسوس الفرنسي الذي جاء من مرسيليا إلى وهران ثم إلى العاصمة ليضع قنبلته في مبنى جريدة “المجاهد” سنة 1973، وكان الجاسوس يجلس في الطائرة بين وهران والجزائر والقنبلة بين رجليه، وتوفيق يجلس بجانبه، والهدف هو كشف من سيستقبله في المطار.. كان توفيق مديرا للأمن العسكري في وهران، طلبت منه إعطاءنا مثل هذه الشهادات لنشرها، فقال اترك لي الوقت كي استشير؟! ولست أدري من يستشير.. ولم يجبني إلى الآن.. وأنا أيضا لم أتصل به بعد ذلك إلى اليوم.. ولا أتذكر بالتحديد هل أنا من أنهى اللقاء، أم هو.. ولكن عندما قلت له: ها أنت إنسان عادي ولا تأكل الناس، فالجزائر كلها مفجوعة منك.. فضحك وقال لي: هكذا إذن؟! أذكر هذا عنه اليوم لأنه في بيته.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.