صار عالم الفيسبوك عامراً بطاقة سلبية كبيرة تبدو كسحابة عملاقة تتقاذفها المنشورات، وهي تعكس ما في القلوب من غيظ وما في الأنفس من غضب.
والحقيقة إن كل ذلك دليل هشاشة في هذه الأنفس وهشاشة في العقول وضعف في العلاقات… والأمر من البداية إلى النهاية مُحزِن…
محزنٌ لأن أنتاج الأحقاد والهمز واللّمز صار يفوق بكثير إنتاج الأفكار واجتراح الحلول وابتكار الآليات وإيجاد الأساليب ..
المحزن أكثر أن كثيرا من العلاقات السيئة صارت تبدو انتحارية ومضرة بأصحابها، وطوبى لمن يجنح إلى السّماحة، وطوبى لمن يبحث عن مواطن الفاعلية بدل الاتكالية واللّوميةً…
وحبذا لو أن كلَّ من يعتبر نفسه ضحية ومظلوماً، حبذا لو يدرك أن كل شخص هو ضحية لأمر ما ومظلوماُ في شأن ما، بشكل من الأشكال …
ولعل هنا فقط يصلح أن نقول:
إذا عمّت خفّتْ!!!
ومن هوّنها هانت.
@ طالع أيضا: مزيد من المنصات.. قليل من الوقت
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.