يهاجم الروائي الجزائري رشيد بوجدرة في كتابه الهجائي الذي جعله تحت عنوان زناة التاريخ بعض الروائيين الجزائريين أو شبه الجزائريين من الذين يحاولون من خلال كتاباتهم الروائية تغيير الحقائق التاريخية للشعب الجزائري..
وفي مقدمة هؤلاء الروائيين ؛ بوعلام صنصال وكمال داود وياسمينة خضراء والذين هم ليسوا بجزائريين والذين يريدون أن يجعلوا من الروائي ألبير كامو جزائريا أكثر من الجزائريين على الرغم من أنه ليس بالجزائري ولا حتى بالفرنسي!.
إن الحديث عن زناة التاريخ من الناحية السياسية أو التاريخية، يقودنا بالفعل إلى الحديث عن زناة الرواية من الناحية الأدبية، وذلك في خضم النقاش حول رواية هوارية للكاتبة إنعام بيوض التي كافأتها بجائزة آسيا جبار لجنة لا علاقة بالكثير من أعضائها بالرواية أو بالنقد روائي.
والمؤسف أن الرواية في الجزائر تكون قد تحولت من جنس أدبي إلى أدبي جنسي وشتان بين الجنس الأدبي والأدب الجنسي، ذلك أن الأقسام الثقافية في الصحافة الوطنية والتي لا علاقة لها بالثقافة هي التي تكون قد جعلت زناة الرواية يتصدرون المشهد الإعلامي، بل إن القنوات التلفزيونية تكون قد جعلت هؤلاء الزناة يدخلون البيوت!!..
يكون من الطبيعي أن المومس تقتات من مهنتها الشريفة والتي هي أقدم مهنة في التاريخ، لكن من غير الطبيعي أن يصبح الروائي هو الآخر يقتات من الزنا الذي تحترفه الزانية وتجعل منه مهنتها الرئيسية..
إن هذه الزانية تصبح في الحقيقة أشرف من الروائي الذي يزني بالرواية والذي يزعم أنه يكتب الحقيقة، ولكن الحقيقة هي أن الرواية التي تحولت من جنس أدبي إلى أدب جنسي تكون قد فضحت أولئك الذين لا علاقة لهم بالرواية من زناة الرواية!!!…
@ طالع أيضا: (هـ)وارية العرافة.. أو سحر الكابال!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.