نفى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، أن يكون عيّن الفرنسي فرانسوا بلاكار مديرا فنيا وطنيا ومهندسا رئيسيا لبرنامج الفاف على رأس المديرية الفنية الوطنية، مشيرا إلى أن الرجل لن يكون سوى مستشار فني فقط لدى الهيئة الكروية الجزائرية، في تصريح وصفه متابعون بأنه رد مباشر على الانتقادات اللاذعة الموجهة له بسبب هذا الخيار، نتيجة تورط بلانكار في فضيحة "الكوطات" داخل المنتخبات الفرنسية، والمصنف في خانة العنصرية بسبب التخطيط لإبعاد اللاعبين الفرنسيين المنحدرين من أصول عربية وأفارقة من اللعب في المنتخبات الفرنسية والاستفادة من التكوين بمراكز التكوين الفرنسية.
وقال زطشي على هامش مبادرة مصالح أمن ولاية الجزائر لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب، “لقد وجهنا الدعوة إلى بلانكار لامتلاكه خبرة كبيرة مع المديرية الفنية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ونتمنى أن يكون مستشارا فنيا مستقبلا معنا”، ليتراجع بذلك عن مخططه الأول القاضي بمنح المدرب الفرنسي منصب المدير الفني الوطني، بعد الانتقادات الموجهة إلى الأخير بخصوص العنصرية، فضلا عن تداول بعض المصادر لخبر امتعاض وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي من قرار زطشي بخصوص تعيين هذا المدرب الفرنسي على رأس المديرية الفنية الوطنية من دون مشاورته، في وقت كان فيه الوزير وراء تنصيب رئيس بارادو السابق رئيسا للفاف، الأمر الذي دفع زطشي إلى مراجعة حساباته ومنح بلاكار منصبا على المقاس حتى يتفادى انتقادات أخرى.
هذا، وأثنى زطشي على الخبرة الميدانية للتقني الفرنسي وانتقده رئيس الفاف السابق محمد روراوة، عندما قال: “بلاكار سيساعدنا في إعادة هيكلة المديرية الفنية الوطنية وحتى كرة القدم الجزائرية..”، قبل أن يضيف: “خلال الفترة التسييرية السابقة أهملنا سياسة تطوير المديرية الفنية والاهتمام بالتكوين..”، وهو ما يعد تهما مباشرة لروراوة بالتقاعس في هذا المجال بعد أن فضل الاعتماد على المواهب الكروية الآتية من الخارج، ويسعى زطشي لإحداث ثورة على مستوى المنتخب الوطني من خلال تغيير المعادلة داخل التشكيلة، من الاعتماد على اللاعبين المحترفين إلى الاعتماد على اللاعبين المحليين، وهو ما أعلن عنه صراحة بعد الهزيمة المزدوجة أمام زامبيا والإقصاء من مونديال روسيا 2018، من خلال تأكيده على إبعاد أربعة أو خمسة لاعبين من “الخضر” كلهم مغتربون تمهيدا لإطلاق هذه الثورة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.