بمناسبة ثورة السود في الولايات المتحدة، هذه القصة يجب أن تروى:
يوم الفاتح من ديسمبر 1955 قالت إمرأة سوداء أشهر “لا” في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الزنجية روزا باركر تجلس في مقعد بالحافلة في زمن كانت فيه أولوية الجلوس للبيض.
صعد رجل أبيض الحافلة ولم يجد مكانا شاغرا فأمر روزا بأن تترك له مكانها فقالت لا. شتمها ركاب الحافلة البيض وهددوها، لكنها أصرت على قول لا…
توقفت الحافلة وامعنت روزا في الرفض.. أقتيدت لمركز الشرطة وتم التحقيق معها وتغريمها 15 دولارا، وهو مبلغ كبير يومها، لتعديها على حقوق البيض، لكنها أصرت على تلك الـ : لا،،،، فاشتعلت الولايات المتحدة بثورة السود…
بعد نصف قرن لم يقتلع السود حق الجلوس على مقعد بالحافلة فحسب، بل جلس ابن بشرتهم السوداء باراك أوباما على أهم مقعد في البلاد.. كرسي الرئاسة.
روزا باركر وافتها المنية عام 2005 عن عمر 92 عاما، ودفنت بأحد مباني الكونغرس في مكان مخصص لكبار الشخصيات القومية لم يحظ بالدفن فيه إلى اليوم سوى 30 شخصية منذ عام 1852…
اليوم تستمر فصول الحكاية التي بدأتها روزا منذ 75 عاما…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.