زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

رغم القيد والسجان

رغم القيد والسجان

رغم اليأس الرابض على الجدران ورغم البرد الكامن بين القيد والرسغين انطلقت روحان لتلتقيان في فضاء الحب

نزار وأحلام قصه معاناه وصمود وتحدي وإصرار بطولي على مواصلة الحياه فعلى هذه الأرض  سر الانبهار بالحياه حد الشهاده ولأنها فلسطين ومن يخطب الحسناء لا يغله المهر كان وعي القضيه في روح نزار الشبل الذي جسد الإيمان استعداداً للتضحيه فكان الفعل لأجل وطن وقضيه وكان السجن ضريبه من عدو فاق بنازيته نازية هتلر وبفاشيته فاشية موسو ليني

قبل سبعة عشر عام اعتقل نزار ابن التسعة عشر عام وحكم مؤبد ومازال ينزف العمر عام بعد عام خلف قضبان السلام الذي أردناه  جوابا لشرط وجودنا الوطني وأراده العدو أن نمعن في الغياب نزار ومع أول أيام سجنه سقطت  الأم  شهيده بعد أن اعتدت عليها مترجمة محكمه الظلم الصهيونيه لتسقط مضرجه بالأحمر القاني ويسقط معها كل ادعاء العدل و الانسانيه  ويتجاوز هذا البطل الصغير محنته بشموخ الرجال

أحلام  فتاة الواقع ومطلقة الأحلام أخذتها القضيه والإيمان إلى عظمة الفعل الحي في ميادين التحدي والمواجهة تحمل هم القضيه وهم تعلقها بفارس قيده السجن وغيبه الأعداء سارت تحمل الروح على الكف والإيمان في القلب وتعمل لأجل الوطن والقضيه عملية أدمت العدو وأرقت أحلامه وحكمت في محكمة الظلم ستة عشر مؤبداً لازالت ومنذ عشر سنوات تطلق الروح إلى فضاء الأحلام تنقب في الميدان المتروك في جراحها عن بقايا الرصاص .

قلبان توعدا في لحضه صمت التقيا مساء اللهفه الأولى حبيبين في ضيافة القمر فأجمل حب نجده أثناء بحثنا عن شي آخر وأجمل حب هو الذي وجده نزار وأحلام وهما يبحثان عن عطاء لأجمل قضيه إعلانا خطبتهما لإسقاط الحدود وجدران الوهم وأسوار السجن وقضبانه وان إرادة الحياه  اقوى من صلف الأعداء جرت مراسيم الخطبه كأنهما حاضران بين الأهل فرحا وأهازيج ثوار حضر الجميع سوى العريسان واختلطت دموع الفرح بدموع الفرح لتقول إن هنا باقون صامدون مصرون على الحياه رغم كل ما نواجه فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياه

لم يلتقي الحبيبان ولم يتهامسا ولم يقل لها بلغة العيون كلمة حب استعاضا عن اللقاء يسرجون خيول الكلمات لتصهل في الأفق الأخرس قصيدة غزل أكثر عذريه التقت الروح  ولم تكسر الأجساد جدران الفصل وبعد خمس سنوات كانا على موعد مع اللحظه لحظه لقاء لم تكتمل فقد تحدثا عن بعد يفصلهما الشبيك والزجاج وتجمعهما الأشواق

أحلام ونزار التميمي افتتاح النشيد نشيد التحدي والإصرار والبطولة  ولا بد للقاء أن يكون ولا بد للقيد أن ينكسر.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.