بومدين لم يغادر قلوب الجزائريين - أغلب الجزائريين- ولا غاب عن ذاكرتهم..
@ طالع أيضا: في ذكرى وداعه.. “بومدين” و”عمي عمر” الفلاح!
تمر الآن 45 عاما على وفاته في أواخر ديسمبر 1978، في ظروف “مسمومة غامضة”، ولم يحدث أن تذكّر الشعب رئيسا ممن حكموه مثلما يتذكر هذا الرجل كل سنة بل كل يوم ويثنون على فترته..
حاول الرجل قصاراه أن يخدم شعبا خرج بعد قرن و32 عاما من استدمار إحلالي، استدمار يدمر الأرض ويقتل الإنسان والحيوان ويمسخ الهوية دينا ولغة وثقافة وانتماء..
كان بومدين يردد: أنا ابن هذا الشعب وأعرف مآسيه! قال إنه يريد أن يدلّل الشعب قليلا بعد كل تلك الفترة الطويلة الظالمة والحرمان تحت بساطير المحتل..
واجه إدارة سليلة الاحتلال لسانا وثقافة، أفشلت ولاتزال الكثير من محاولات الإقلاع، بداية من التخلي عن لغة المحتل في الإدارة وصولا إلى الممارسات البيروقراطية..
كانت مخالب هذه الإدارة نافذة ولاتزال.. لقد حاول الرجل فنجح هنا وفشل هناك، ولم ينس الشعب هذا الرجل بسبب محاولته وتحقيقه ما قدر عليه من نجاح والتمس له العذر فيما فشل فيه بل وانتقده..
رحم الله بومدين..
@ طالع أيضا: بومدين وفراسة: “هذا الراس واش رايح يخرج منّو”
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.