اهتزت منطقة القواجيل في بلدية الحجاج الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف، ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، على مصرع فتاة تبلغ من العمر 16 سنة على يد شقيقها البالغ من العمر 12 سنة، بعد أن أطلق عليها النار باستعمال بندقية صيد، وهو يقلد بطل سلسلة وادي الذئاب التركية رجل المخابرات مراد علمدار!
كل شيء كان عاديا، حسب سكان هذه المنطقة، قبل الفاجعة، التي بدأت عندما حمل الطفل، الذي يدرس في المتوسط رفقة شقيقته القاصر، بندقية والدهما، ليلهوا بها، كما اعتادا دائما، وراح الولد يقلد بطل سلسلة وادي الذئاب، مراد علمدار، مطاردا شقيقته، من غرفة إلى غرفة، داخل بيتهما العائلي، علما أنها كانت تمثل بالنسبة إليه، الشريرة، أحد وجوه حراس المعبد، كما في المسلسل المشهور، التي تسعى إلى نشر الخراب والدمار، وفي لحظة واحدة وسريعة، سقطت الطفلة جثة هامدة، بعد أن خرجت رصاصة من البندقية، أصابتها في صدرها، فاردتها على الفور قتيلة.
وتحول بعد ذلك التمثيل إلى حقيقة، والحقيقة إلى فاجعة مؤلمة، أخرجت المنطقة من سكونها المعتاد، وحولت ليلها إلى نهار..
وقد سارع أهل الضحية، إلى نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى في بلدية سنجاس، قبل أن يتم تحويل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى أولاد محمد في عاصمة الولاية لإخضاعها إلى التشريح، بالموازاة مع قيام مصالح الدرك بفتح تحقيق في ملابسات هذه الحادثة، حيث تنقلت ليلا إلى المنطقة وحجزت البندقية، مع معاينة المكان الذي شهد الفاجعة، والتحقيق مع الطفل ووالده بخصوص البندقية، والاستماع أيضا إلى شهادات باقي أفراد الأسرة
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.