زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

رايات “داعش” في مظاهرات “التغيير”..!

رايات “داعش” في مظاهرات “التغيير”..! ح.م

من وهران، وفي أول خرجة له بعد التظاهرات التي عاشتها بعض المدن والتي طالب من خلالها المحتجون، بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات أفريل 2019، وفسح الطريق للمعارضة للوصول إلى السلطة، طمأن معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني هؤلاء، بالقول لهم بأنه "من حقهم أن يحلموا.. وصحّ النوم"، وأضاف بأن "فتيل إشعال الفتنة مسقي بدماء الشهداء، ودم الشهداء لا يحترق"..

حديث بوشارب جاء عرضيا، وبعد استعراض حصيلة انجازات الرئيس بوتفليقة، ما يؤكد أن حزب الأفلان لا يعير كبير اهتمام للاحتجاجات المذكورة والتي تمّ تضخيمها عبر وسائل التواصل الإجتماعي لا غير.

كل من حضر هذا التجمع، شهد عن قرب كيف أن بوشارب كان يضطر كل مرّة للتوقف عن الكلام، بسبب الهتافات التي كانت تصدح بها حناجر آلاف الحاضرين: “الجيش الشعب معاك يا بوتفليقة” “يحيا بوتفليقة”، “1.2.3 فيفا لالجيري”..

ونؤكد على أن ما حدث ما هو إلا زوبعة في فنجان، انطلاقا من معرفتنا بأساليب عمل الداعين إلى الفتن وتدمير البلاد، فهم يمارسون الكذب والنفاق إلى غاية أن يُصدقوا هم أنفسهم هذه الأكاذيب والأباطيل، ونسوق مثالا عن ذلك، ما روّجت له صفحة على الفايسبوك تُدعى “Ici C’est L’Algérie هنا الجزائر”، من أن: “معاذ بوشارب يقطع تجمعه في فندق الميريديان بسبب الجماهير التي هتفت لا للعهدة الخامسة بوشارب هرب من وهران تحية الأحرار وهران”، فكل من حضر هذا التجمع، شهد عن قرب كيف أن بوشارب كان يضطر كل مرّة للتوقف عن الكلام، بسبب الهتافات التي كانت تصدح بها حناجر آلاف الحاضرين: “الجيش الشعب معاك يا بوتفليقة” “يحيا بوتفليقة”، “1.2.3 فيفا لالجيري”، والعديد من الشعارات الأخرى التي تصب كلها في دعم ومساندة الرئيس بوتفليقة..

ولقد سُقت هذه الشهادة لأنني كنت حاضرا بقاعة الميريديان بوهران، ومن رأى ليس كمن سمع، وأتحدى أصحاب هذه الأكاذيب أن ينشروا مقطعا واحدا يتضمن هتافا واحدا ضدّ الرئيس بوتفليقة.

اليوم يتضح أكثر من أي وقت مضى، أن من يُحاولون ركوب موجة الإحتجاجات، ليس هدفهم تكريس الديمقراطية كما يدّعون، بل اختراق عقول وعواطف الشباب الجزائري لدفعه إلى إشعال النيران في بلده وتدمير ممتلكات الشعب، وهم يستعملون لتحقيق مؤامرتهم هذه كل الأساليب الخسيسة، بل ويعيدون إنتاج الأساليب نفسها التي أدت إلى تدمير سوريا وتونس ومصر وليبيا واليمن والسودان.. ما يؤكد أنهم تلقوا التدريبات نفسها، في المخابر التي أنتجت مؤامرة “الربيع العربي”، وليس من قبيل الصدف، أن يعلن أحد “ثوار ليبيا” استعدادهم لدعم ما سمّاه بـ “الثورة” في الجزائر حتى بالسلاح، وليس من الصدفة، أن تطلق جهات مجهولة نداء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لتنظيم احتجاجات جديدة في الجزائر يوم الجمعة 01 مارس 2019، وأكثر من ذلك، جاء نداؤها هذا في إطار أسود، قريب جدا لراية “داعش” الإرهابي وكأن من أطلق هذا الداء هم إخوان الدواعش لا غير.

ما يؤكد أنهم تلقوا التدريبات نفسها، في المخابر التي أنتجت مؤامرة “الربيع العربي”، وليس من قبيل الصدف، أن يعلن أحد “ثوار ليبيا” استعدادهم لدعم ما سمّاه بـ “الثورة” في الجزائر حتى بالسلاح..!

أفبعد كلّ هذا يقولون لنا بأنهم يريدون التغيير لتكريس الديمقراطية؟ شخصيا تابعت كتابات بعض من يصفون أنفسهم بأنهم “مثقفون وصحفيون وناشطون حقوقيون….” عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ممن يطبّلون للديمقراطية والتغيير، ووجدت أن غالبيتهم تحاملوا على كل من يُخالفهم الرّأي، بل إن بعضهم هدّد بشطب المخالفين له في الرأي من قائمة أصدقائه، وهذا لوحده يُبرز مدى إيمان هؤلاء بالديمقراطية.

من الواجب كذلك أن أقول بأنه على السلطات أن تنفتح أكثر على مشاكل الشباب الجزائري، بغرض التكفل بها وحلّها، لأن تراكمها يُولّد الانفجار، ويسمح لأعداء الجزائر باختراق هذه الفئة الوازنة في المجتمع، والتي برهنت دوما أنها ضد العنف، وأنها أكبر فئة مُحبة للجزائر، ومُستعدة للتضحية من أجلها.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

4 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6870

    نورالدين محمد امين

    اذا كانت احدى قنوات النظام قد نقلت ان القاعة تم ملؤها بالاطفال فكيف لنا ان نصدق بانه كان هناك الالاف يصدحون بالاستمرارية ومساندة الرئيس رجاءا احترمك عقولنا نحن لسنا اغبياء او سفهاء لنصدق ان الشعب كله مع بوتفليقة والاستمرارية حقيقة هناك من يدعمه من الانتهازيين و المنتفعين والشياتين وحتى من فئاة من الشعب لكن غالبية الشباب هم ضد فكرة الاستمرارية خاصة وان الرجل مريض ولا يقدر حتى على تحريك يده فما بالك بتحريك عجلة التنمية لبلد بحجم الجزائر اذا كانت لديكم ذرة من الرجولة وحب الوطن انسحبوا من الساحة وتركوا المجال للشباب لقيادة البلاد والعباد لمستقبل افضل

    • 2
  • تعليق 6872

    صادق

    ما اصعب ان تكون مجرد قلم ماجور مفضوح في زمن الحقيقة المنتشرة في وسائل التواصل جتماعي … لو كان كلامك صحيح ..لماذا لم يقم النظام وبوشارب باقامة التجمهر الشعبي في قاعة مفتوح او ملعب لعامة الشعب وليس فندق او قاعة مغلوقة مفتوحة فقط لشرزمة من الشياتين و المرتزقة و الاقلام المؤجورة المغمورة
    ثانيا : كيف سوف يقوم مرشحكم بوتفليقة المقعد بالحملة الانتخابية و كيف سوف يخطب امام الجماهير و هو عاجز عن تغيير حفاظاته ؟؟

    انشر حق الرد

    • 0
  • تعليق 6873

    معاذ

    اشم رائحة الكاشير النتنة المخدوم باللحم الخنزير في هذا المقال

    • 0
  • تعليق 6881

    عشراتي الشيخ

    “رايات “داعش” في مظاهرات “التغيير”..! قرأت مقالك و لم أجد كلاما عن رايات داعش.
    فمن يُدلس؟… من يأتي ببهتان…
    تعرف أن قُرّاء الصحف، في غالبهم، لا يقأون إلا العنوانين، فكتبتَ هذا البهتان…

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.