- أنا متفاجئ ممن تفاجئ من النتائج، كان واضحا ويقينيا أن الرئيس سيفوز بعهدة ثانية وبنتيجة ساحقة نظرا لأسماء المنافسين والدعم الكبير الذي حظي به.
– أنا متفاجئ من أناس يقاطعون الانتخابات ثم ينتظرون نتائج وفق ما يتمنون، الذي صنع النتيجة هم من انتخب، وهم أغلب من انتخب في الاستحقاقات السابقة، وهم من صنع النتائج.
– المقاطعة تتكرس وهذا أمر مقلق جدا لمستقبل البلد.
– الذي يتكلم عن التزوير لا زال يعيش في الماضي، النتائج هي بنسبة كبيرة جدا ما أخرجه الصندوق، ومن كان قريبا من العملية الإنتخابية يدرك ذلك جيدا.
– السلطة لم تعد تتحرج من نسبة مشاركة ضعيفة ولا يوجد أي أثر قانوني لذلك، وأصبح المبدأ يشبه ما يجري في مقابلات كرة القدم، التاريخ يحفظ من فاز ولا أحد سيسأل عن الأداء..
– تم تشويه العملية الأنتخابية بالإعلان عن إحصاء غريب إسمه معدل المشاركة بدل نسبة المشاركة، مع أن الحقيقة ستقولها سلطة الأنتخابات عندما تعلن عدد الأصوات، تصرف لا أجد له أي فائدة، بل بالعكس أتى بالمفعول العكسي.
– كان الكل ينتظر فوز الرئيس، ومعنويات الكثير من الجزائريين كانت في مستوى معين، فجاءت الحملة وشهدنا تصرفات تهريجية من أحد داعمي الرئيس نزلت بمستوى الفعل السياسي للحضيض، وأثرت يشكل سلبي جدا على الجزائريين، ومتأكد أن نسبة المقاطعة زادت بفعلها..
بل أنا متأكد أن الكثيرين فقدوا الأمل بالتغيير عندما شاهدوا هاته الممارسات المنحطة، والكل يعلم أن الرئيس ما كان بحاجة لا للمعني ولا لحزبه للفوز، وسيبقى ما فعله هذا السياسي وصمة عار تلاحقه مهما برر له المبررون.
ما أختم به أن ما يحز في نفسي أن هاته الإنتخابات كانت ستكون حدثا عاديا وكان الكل يعلم النتيجة مسبقا، ولكن نتيجة تصرفات معينة أثناء الحملة الانتخابية وعند تسيير الإقتراع وبدل زرع الأمل في غد أفضل تركت شعورا سلبيا وضربت الأمل في التغيير عند الكثيرين.
حفظ الله الجزائر وكان الله في عون من يريد رفعتها وتقدمها..
@ طالع أيضا: السعودية تمنع كتب مالك بن نبي.. ماذا تستنتج؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.