لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أكثر من مقابلة جيدة بين اتحاد العاصمة والأهلي المصري، أي هزيمة مشرفة، لأن كل المعطيات على الورق تقول أن إمكانيات الفريقين مختلفة تماما، وتاريخ الأهلي وقوته تجعلانه الأفضل والأجدر باللقب، ضف لذلك عامل الجمهور الموجود في السعودية.
شكل فوز بن شيخة الاتحاد صدمة للمصريين ومفاجئة كبيرة لغيرهم، لأن معطيات الواقع تقول أن إمكانيات فريق بن شيخة لا تمكنه من الفوز على الأهلي، لكن..
كان سر الفوز هو القراءة الجيدة للخصم وعناصر قوته ومنعه من استعمالها، واستعمال نقاط قوة فريقه لضرب خصمه في نفاط ضعفه، رغم تفاوت المستوى، كان هذا السر في الفوز.
@ طالع أيضا: أسرار النجاح.. هل هي صالحة للجميع؟
بعيدا عن الكرة، لما تكون في محيط وظروف وبلد تضغط ظروفه السيئه عليك، وتملك أسلحة وإمكانيات محدودة لمواجهتها، لك خياران:
الأول: أن تترك ظروف وإكراهات ومشاكل الواقع تمارس فعلها السلبي عليك وتركز عليها وعلى قلة حيلتك أمامها، فتهزمك فتستسلم أمامها وتعيش تعيسا عاجزا.
الثاني: أن تجرد الظروف والواقع من أسلحتها وتحد من تركيزك عليها، وتقلل من الشكوى والتذمر، وتحد من التأثير السلبي لذلك عليك، وتحاول استغلال كل إمكانياتك ومواهبك والفرص الموجودة التي قد لا يراها غيرك..
تحاول استغلال كل هذا لتحسين يومياتك وحياتك، وتسجل أهدافا في شباك الظروف والمحيط، فتحول المعادلة لصالحك.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.