زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

خطير.. العملاق “غوغل” هل يخدمكم مجانا؟!

فيسبوك القراءة من المصدر
خطير.. العملاق “غوغل” هل يخدمكم مجانا؟! ح.م

قبل أيام شاهدت وثائقيا مرعبًا على "نتفليكس" عما يفعله مبرمجو مواقع التواصل ليجعلونا مدمنين، الحديث كان على لسان مبتكرين ومطورين سابقين، برءوا ذممهم بعدما خرجت الأمور عن السيطرة.

ماذا عن محرك Google هل هو بريء من هذه الألاعيب القذرة التي تهدف إلى السيطرة؟

ربما يكون الأمر أكثر خطورة، أقول هذا مع التأكيد أنني من الذين لا يؤمنون بنظريات المؤامرة، على كل دعونا نجرب بعض الروابط.

🔺 أولا: غوغل يخزن كل تاريخ بحثك في الموقع، حتى عندما تحذف كل شيء بعد كل مرة تدخل فيها، برقنة زر يمكن أن نصل إلى تاريخك البحثي بأدق تفاصيله، بل يمكن لحفيدك إن جلس إلى حاسبوك بعد عقود من وفاتك أن يعرف ما الذي تصفحته عام 2005 فقط من هذا الرابط (قد يطلب منك الدخول إلى بريدك الالكتروني، فادخل وسترى عجبًا!)

https://myactivity.google.com/myactivity

🔺 غوغل يملك عنك ملف إعلانات مفصّل، يتضمن اهتماماتك، هواياتك، ميولاتك، عمرك، سنك، وزنك وهل تريد شراء بيت أو سيارة، كيف يعرف ذلك عنك؟ طبعا من خلال ما تبحث عنه، وحتى ما يصلك في بريدك الالكتروني والمكالمات التي تجريها، جرب الرابط التالي:

https://adssettings.google.com/authenticated

🔺 “غوغل” يعرف كل التطبيقات التي تستعملها، والتي منحتها السماح للدخول إلى بريدك الالكتروني، وإلى مواقع التواصل، ستتفاجأ على كثرتها أنها اخترقت خصوصيتك لأنك منحتها إذن الدخول، كن حذرا جدًا (أركز على جدا وأضيف جدا أخرى) مستقبلا قبل أن تقوم بـ autoriser une application ويمكنك التحقق بنفسك

https://myaccount.google.com/permissions?pli=1

🔺 ما زال هناك ما هو أخطر، كل بحث قمت به على YouTube مخزن، لذلك فهم يعرفون إن كنت ستصبح أبًا أو جدا، إن كنت رجلا محافظًا أو متحررا، إن كنت يهوديا أو مسلمًا، تشعر بالسعادة أو بالرغبة في الانتحار، كل شيء عنك باختصار..

https://www.youtube.com/feed/history/search_history

🔺 غوغل يعرف إن كنت تشتغل GPS على هاتفك كل مكان زرته منذ سنوات طويلة، يعرف أين تذهب، هل تزور الملاعب أو المسارح أم أنك “بيتوتي” منطوٍ، هل تقصد المساجد أم المقاهي والحانات؟

هذه التقنية يمكن أن تٌغني قوات الأمن عن طلب مخطط تحركاتك عبر شريحة الهاتف، يكفي الدخول إلى محرك البحث المرتبط بتقنية تحديد المواقع لمعرفة كل شيء.. “غوغل” يطارد خطواتك.

هذه المعلومات معروفة للخبراء وسبق أن أثارها مطور مواقع يدعى “ديلان كوران” على حسابه في “تويتر” كما قام بتحميل كل بياناته على “غوغل” فوجدها ما يعادل 5 ملايين جيغا، أي تقريبا 3 ملايين ملف وورد!!

❌ أما ما الذي يمكن فعله الآن؟ فلا أعرف صراحة، لأننا مثل عراة عميان نحارب المجهول في ساحة حرب لا نعرفها.

لذلك، لا حل سوى الحذر خصوصا عند تبادل معلومات مهمة أو بيانات بنكية، وقد دخلت إلى رابط نشاطاتي (الرابط الأول اعلاه) وعطلت كل ما هو مٌفعل وذلك أضعف الإيمان..

يمكنكم تعطيل كل شيء أنتم أيضا.. وتذكروا “عندما تلج الأنترنت فقد وضعت خصوصيتك على المشاع” وأيضا “عندما لا تدفع ثمن سلعة، فأنت هو السلعة!”.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.