زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

حُبٌ ملائكي

حُبٌ ملائكي ح.م

كنتُ في كُلَ مرَةٍ أترجَاها لكي تُقلع عن وجهها ذلك القناع الذي غطَى ملامح وجهها البريء، لكنَ القسمات التي رسمتها السنون أخفت ذلك العُنفوان البرَاق، كنتُ أُحاول كلَما أتيحت لي الفُرصة أن أنظر في عينيها اللَتين صغُرتا من متاعب الحياةِ المليئة بالمغامرات، عيناها تبتسمان في وجهي..

أخيرا وجدتُ قفلا لذلك الباب حتى أدخل من جديد، لم تأذن لي في البداية بمراجعة مشاعري لأنها كانت تُبادلني بشُعور لم أستطع فهمه في حينه، لكنها أشارت عليَ ويكأنها تقول بتمتمات شفتيها اللتين لا تُعبَران إلا وقت الضرورة، أشارت بأن أبقى إلى جانبها وأساندها كما كنتُ سابقا، لأني فُؤادي أفلت عنه أحاسيسه، دنوتُ لأقرأ ما وراء سُطورِ نبضات مشاعرها، فإذا هو فيضٌ يقطُرُ حنانا وحُبا كتمته وانتظرت إخراجه وقت الحاجة، لم أصطبر حينها حتى سارعت نبضاتُ قلبي للخفقان من جديد وكأنها كانت متوقفة تنتظر هذه اللحظة الجميلة، لم تبتسم كعادتها وتركت كُلَ شيء يُعبَر عن نفسه لأنها تُدركُ تماما أن مجرَد ابتسامة ستُعيدُ المياه لمجاريها لكنها تركت زمام المُبادرة من شخصي أغدقتُ في التفكير ولم أعد أملكُ تفكيري الذي رجع بي إلى الوراء مُستذكرا أجمل اللحظات وعُنوان الوفاء الذي يبقى مرسوما على جبيني، كم كنتُ وكنتُ، لم أستفق إلا وأنا واقف أمامها أرقُبُ وجهها الذي يحكي تفاصيل حياةٍ أثقلها التَعبَ وهزَتها المشاعرُ الصادقة التي حكمت على براءتها بتقسيمات في خذيها وناصية رأسها التي تروي تلك الأحاسيس الصادقة التي بقيت مُحتفظة بها رغم نكدات الدهر، ألفتُها بقلبٍ مثل بياض الثلج لا يخدشُه لا المريض ولا الأعرج المشاعر، نعم هذا ما ميَزها ويُميزها عن اللواتي يتشدقن بالحُب الطاهرِ وهو لم يكن شيئا، ففي ظرف أقل فيه أن تقوم من مقامك كان كافيا لإذابة جليدٍ ترسَب بفعل منغَصاتِ الحياة، وأعاد المشاعر الدافئة لبيتها، والابتسامة لشفتيها ونبض قلبها الحنونُ مرتين، أثناءها كنتُ أمام مُقاربة تفضيلية لحُبَ نقيَ برسائل محمومةٍ كانت بداية لحكايةٍ مُتجددة بعد أن فتحت ذراعيها لاحتضان خواطري في كُلَ الأوقات مهما كانت…
إنه حُبَ ملائكي…

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.