دافع الدكتور مصطفى سواق، المدير العام الجديد لقناة ''الجزيرة'' الإخبارية، عن تغطية القناة للثورات العربية، مؤكدا استمرار اهتمام الجزيرة بفتح مكتب أو اعتماد مراسل لها بالجزائر.
أوضح مصطفى سواق، في حوار مع ”الخبر”، ردا على سؤال يخصّ خلفيات تعيينه مديرا لقناة الجزيرة القطرية في هذا الوقت بالذات، قائلا: ”تعييني يأتي في سياق تغييرات حدثت في شبكة الجزيرة بشكل عام، ومنها القناة الأم. طبعا، سنقوم بالعمل الذي قامت به الجزيرة وما تزال تقوم به، وهو العمل على تقديم الحقيقة للمواطن العربي، وعرض الرأي والرأي الآخر، ونشر الخبر الموثوق، ومد المشاهد بالمعرفة الضرورية لاتخاذ قرارات صائبة”.
وأضاف سواق قائلا: ”العمل في الجزيرة، سواء من جهتي كمدير للقناة أو من طرف المدير العام للشبكة، سيتواصل على نفس المنهج السابق، مع مزيد من التطوير”. وسألت ”الخبر” المتحدث عن المقصود من كلمة التطوير، فأجاب: ”إنها مراجعة للذات، وعملية نقدية عميقة لتحديد مواطن الضعف لنتفاداها، ولمعرفة مواطن القوة، فنقوم بتعزيزها”. ووعد الدكتور سواق جمهور ”الجزيرة” بـأشياء جميلة دون التفصيل فيها، لأنها ما تزال قيد التحضير، قائلا ”سترون كل الخير، وسترون الريادة في مجالات عديدة”. وبخصوص الجدل الكبير حول تغطية الجزيرة للثورات العربية، وما صاحبها من اتهامات للجزيرة بأنها لم تكن محايدة، أجاب الدكتور مصطفى سواق بوضوح قائلا: ”نحن نتابع كل نقد يوجه للجزيرة، ونستمع لكل من يتصل ويبلغنا رأيه النقدي في القناة، وأقول إننا نفرح عندما نرى الناس يحبون الجزيرة، إلى درجة أنهم يخصصون وقتهم للكتابة عنها”.
وسألت ”الخبر” مدير الجزيرة عن دور القناة في الثورات العربية الأخيرة، فأجاب: ”قناة الجزيرة لم تبدأ هذه الثورات، وإنما قامت بتوعية المواطن العربي بها. ربما ساهمت بتقديم مختلف الآراء، لكنها لم تبدأ الثورات، ولم تقم إلا بما يقوم به الإعلام المهني. نحن سعينا لتقديم تغطية شاملة”، على حد قوله.
وبشأن الانتقادات التي تتهم ”الجزيرة” بنشر أخبار خاطئة في تغطية الثورات العربية، أوضح مصطفى سواق: ”نعتقد أن الانتقادات في أغلبها (لأن بعضها حقيقي يقول) التي طالت الجزيرة كانت لا علاقة لها بالمهنية، لأننا لم نكذب على أحد ولم نقدم خبرا خاطئا إلا في حالات نادرة. وفي هذه الحالات، تبيّن لنا أن بعض الجهات تعمّدت إعطاءنا أخبارا خاطئة ليقال أخطأت الجزيرة”. مضيفا: ”لدينا في الجزيرة أفضل ما يوجد من كوادر في العالم العربي، ولدينا طرق لتمحيص الخبر، وفريق لديه كفاءة في المجال”. وفيما يخص غياب مكتب لـ”الجزيرة” بالجزائر، قال سواق إن ”الجزيرة والجزائر جديرتان بفتح مكتب بالعاصمة الجزائرية، خصوصا أن الجزيرة مفرد جزائر”، موضحا أن ”قضية فتح المكتب أو اعتماد مراسل هما بيد السلطات الجزائرية. ونحن من جهتنا، مازلنا حريصين على التواجد بالجزائر، لكننا نريد أن يتم توفير شروط العمل المهني الحقيقي، ولا يكون المراسل حاضرا شكليا فقط”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 2885
…وتبقى الجزيرة مفخرة العرب والمسلمين رغم أنف الحاسدين والحاقدين
تعليق 2887
لكن هيكل نفسه محلل ” الجزيرة ” البارع والذي تضع فيه الأخيرة ثقة لا حدود لها انتقدها ” فجأة ” على مباشرها واتهمها بممارسة التحريض ضد الحكومة السورية .
تعليق 2891
قناة الجزيرة للأسف ليست وسيلة إعلام و هي أقرب للجهاز الدعاية و أن يا سوقا تخدم السياسة الخارجية القطرية فقط
هل لاحظتم أن الجزيرة توثقت عن بث خطب الظواهري و القاعدة و عملياتها ؟
هل لاحظتم أنها في ليبيا لم تصور أي عملية قصف للناتو رغم أنه قام ب 20 ألف طلعة جوية و غارة ؟
هل لاحظتم أنها دعاية سمجة لثوار مصراتة القديسين ؟