قال المتوسط الهجومي الفرنسي "رومان حمومة"، الأحد، إنّه لن يكون أبدا "دوليا جزائريا"، مردفا أنّه لا يريد التموقع كـ "انتهازي".
نقل موقع “لاغازيت ذو فونيك” عن حوار نشرته مجلة “فرانس فوتبول”، تأكيد “حمومة” (29 عاما): “لم أعرف الجزائر أبدا، ولا أعرف الجزائر سوى من جدي الذي لم يحدثني أبدا عن بلده الأصلي” (…).
وعن سؤال بشأن انضمام لاعبين في مثل حالته إلى الخضر، ردّ متوسط نادي “سانت إتيان” الفرنسي: “هي ليست ثقافتي، ولست من الانتهازيين، كما أنني لست من مزدوجي الجنسية، أنا فرنسي وفقط”، كما ذكر في زاوية أخرى: “من الصعب اللعب في منتخب لا تعرف عنه شيئا، لم أزر أبدا هذا البلد، لم يكن لدي الحظ لأتعلم لغة الجزائريين، كان الأمر مختلفا لو أخذني جدي إلى الجزائر وعرّفني عليها، …. أنا مسرور بجذوري، باسمي، لكن الأمر معقّد بالنسبة لي، ولا علاقة للأمر بمنتخب فرنسا البعيد جدا عني”.
“لم أعرف الجزائر أبدا، ولا أعرف الجزائر سوى من جدي الذي لم يحدثني أبدا عن بلده الأصلي”..
وغداة اهتمام البوسني “وحيد خاليلوزيتش” مدرب منتخب الجزائر الأسبق بخدمات “حمومة”، صرح الأخير في 15 فيفري 2012، أنّه “لا يشعر بجزائريته” وزاد أشهرا من بعد بقوله: “من الجنون أن ألعب لمنتخب الجزائر، والداي ربّياني تربية فرنسية، ولا أعرف عن الجزائر سوى أنّ جدّي كان جزائريا”.
تجديد “حمومة” رفضه لأي “انتماء رياضي” إلى الجزائر، يحيل على حالة الاسباني “يوري برشيش إيزيتا” (27 عاما) الظهير الأيسر لنادي “ريال سوسييداد” الذي سعى “يزيد منصوري” المساعد السابق لـ “غوركوف”، “راييفاتش” و”ليكنس” لتوظيفه كبديل لـ “فوزي غولام”، رغم أنّ “يوري” ينشط منذ سنة 2014 مع منتخب “إقليم الباسك”، بعدما سبق له اللعب في منتخب إسبانيا (أقل من 17 عاما)، والأدهى أنّ “يوري” وهو من أب جزائري وأم إسبانية، صرّح لصحيفة “الموندو ديبورتيفو” إنّ “الجزائر لا تعني له شيئا” (…).
وصرّح “برشيش” (مواليد 10 فيفري 1990) قبل فترة: “أبي جزائري لكن لا أشعر بأي شيئ تجاه الجزائر”، وتابع: “والداي التقيا في ألمانيا وارتبطا في إسبانيا عام 1987، ونحن نقيم في منطقة “زاروتز” الباسكية بعدما أقمنا لفترة طويلة في مدينة “مايوركا”.
وسبق لبرشيش أن لعب لـ “أتلتيكو بيلباو” ثمّ “بلد الوليد” قبل أن يخوض تجربة فاشلة مع “توتنهام” الانجليزي، لينضم عام 2012 إلى “ريال سوسييداد” (تاسع بطولة الرابطة الاسبانية الأولى) الذي أعاره في وقت أول إلى “إيبار”، قبل أن يسترجعه في الموسم الأخير.
وكان “ماسيمو طايبي” (47 عاما) الحارس الايطالي السابق لـ “جمعية ميلانو”، “مانشستر يونايتد” و”أطلنطا بيرغام”، محلّ اقتراب الاتحاد الجزائري (فيفري 2003) زمن البلجيكي “ستيفان باولس” (المناجير) السابق للخضر في فترة تولي البلجيكي “جورج ليكنس” لمقاليد محاربي الصحراء، لكن “طايبي” (من أب جزائري) ردّ بلباقة على العرض بأنّ تواجده في آخر حياته الرياضية (كان في الثالثة والثلاثين) لا يؤهله للدفاع عن الألوان الوطنية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.