قال الصحافي اليمني حمدي البكاري أنه الصحافي لا يمكنه أن يكون قاضيا أو جهة تحقيق.
وجاء تصريح البكاري الذي يعمل مراسلا لقناة الجزيرة الفضائية من اليمن، في تغريدة جديدة له عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بعد ساعات من اختطافه من طرف جهات مجهولة لمدة 11 يوما رفقة زميلين آخرين.
وقال البكاري وهو يشكر جميع من تضامن معه في محنة اختطافه أنه “في مهنة الصحافة يتجسد الرد على عرفان العاملين فيها بمواقف الناس بمزيد من إعلاء أخلاقيات المهنة والتزام الإستمرار في تقديم الحقائق مهما كانت العوائق.. ففي الأخير نحن لسنا جهة تحقيق وحين يختطف الصحفي فلايمكنه أن يكون قاضيا وهذا مايفرضه ميثاق الشرف الإعلامي”.
يأتي هذا تعقيبا عن وصفه لتفاصيل ما حدث معه مع خاطفيه الذين قال أنهم من أنصار الحوثيين، حيث قال البكاري أن ميثاق الشرف الإعلامي جسّده ” في نقل ماقاله الخاطفون وما وصفوا به أنفسهم”، وأضاف “نقلنا أقوالهم كما نطقوها ووصفنا أفعالهم التعذيبة النفسية الشنيعة كما حدثت وعايشناها ومنطقي أن المخطوف ليس فاحصا لهوية خاطفيه وليس جهة إثبات دعواتهم أو نفيها.. لكن بإمكان أي جهة متضررة توضيح موقفها من تلك الأقوال والأفعال.. . بل هي ملزمة بذلك بدلا من الصمت.. مثلما هو مطلوب أيضا من بقية الجهات إيضاح موقفها”.
وكان حمدي البكاري وزميله المصور والسائق وكلهم من طاقم الجزيرة، تم اختطافهم في ظروف مجهولة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد 10 أيام من الإختطاف، وقد روى البكاري في مداخلة له عبر قناة الجزيرة بالتفصيل ما تعرض له رفقة زملائه من لحظة الإختطاف إلى لحظة الإفراج.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.