أعلن المعلق الرياضي الجزائري في قناة "الجزيرة" القطرية، حفيظ درّاجي، التوقف نهائيا عن الكتابة في كل ما يتعلّق بالشأن الجزائري.
وكتب دراجي، الإثنين 21-03-2016، ما قد يكون آخر عمود له على موقع “كل شيء عن الجزائر”، بعنوان “قرّرت التوقّف عن الكتابة”، قال فيه إن السبب الوحيد الذي جعله يتّخذ قراره هذا هو أمّه “لقد كلمتني أمي بالهاتف في 15 مارس 2016 وأمرتني أن أتوقّف عن الكتابة نهائيا. لقد أمرتني بهذا وأغلقت السماعة في وجهي ورفضت أن تجيب على مكالماتي العديدة.. لقد أوهموها أني أكتب ضد الجزائر ورموزها”.
وقال درّاجي، الذي يداوم على كتابة عمود رأي أسبوعي في موقع “كل شيء عن الجزائر”.. “أنا مدين بالاعتذار والتفسير لقرائي الكرام ومتابعيّ، أما أصدقائي وأعدائي والوسطاء وغيرهم فيعلمون لم أخضع لمساوماتهم ويعلمون أني واصلت الكتابة رغم كل شيء.. لكنّي قررت أن أتوقّف عن الكتابة طاعة لأوامر أمّي فقط”.
وأوضح درّاجي في مقاله أنه توقفه عن الكتابة سيكون “مفاجئا لكل من يقاسمونني الأفكار نفسها كما سيكون مفرحا لآخرين يكرهون الأقلام الحرة التي لا تلين أمام المساومات”، وأضاف “قررت التوقف عن الكتابة وأنا مقتنع بأن المعركة ضدّ النظام المرتشي واجب على كل واحدا منا”.
وقال أيضا إنه يعتذر لأمه ولعائلته الصغيرة والكبيرة عن كل ما سبّبه لهم من إزعاج بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويبدو من خلال هذه الجملة أن درّاجي يعترف بتعرّض عائلته لـ”ضغوط” من جهات لم يسمّها، بسبب المقالات التي كان يكتب.. وإذا كان هذا الأمر صحيحا، فأي نوع من الضغوط تكون عائلة حفيظ دراجي تعرّضت لها وممّن ولماذا؟
وبعدما طلب من قرّاء مقالاته ومتابعيه تفهّم قراره، وعدهم دراجي قائلا “أعدهم بأنني لن يلين ولن أساند النظام المرتشي، وسأبقى وفيا لمواقفي ومبادئي ولم كان الثمن حياتي”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.