انتبه أبطال العالم، أخيرا، إلى الحجامة ودورها في تنشيط الجسم ونزع السموم منه، وقد ظهرت آثار "كؤوس الحجامة" على ظهور ألمع الرياضيين- خاصة الأمريكيين- في أولمبياد ريو بالبرازيل، ما جعل كثيرين يتساءلون عن "سر" البقع الحمراء.
وقالت “الجزيرة نت” في تقرير لها إن بقعا حمراء داكنة على أكتاف عدد من الرياضيين خطفت الأضواء في أولمبياد ريو بالبرازيل، وأثارت الفضول وطرحت العديد من التساؤلات حول أسبابها.
وفي مقدمة هؤلاء كان السباح الأميركي مايكل فيليبس، المتوج الأحد بذهبيته الـ19 في الألعاب الاولمبية.
كما ظهرت أيضا على كتفي مواطنه لاعب الجمباز أليكس ندور، وتعود هذه البقع للجوء الرياضيين إلى علاج الطب البديل والذي يسمى الحجامة، وهو الطب الذي مارسه وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
وتُعرف الحجامة -ذلك العلاج التقليدي القديم الذي قال عنه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم “إن أفضل ما تداويتم به الحجامة”- بأنها فتح منافذ الطاقة من خلال تحريك كأس ساخنة مفرغة من الهواء لعدة دقائق على الجسم، فتفتح المسالك وتخرج الطاقة المحتبسة أو السموم الموجودة داخل الجسم.
ويقول لاعب الجمباز الأمركي أليكس ندور ندور لصحيفة “يو.أس.إي توداي” إن الحجامة “توفر الراحة من الألم الناجم عن الجمباز. هي السر في مساعدتي في المحافظة على صحتي الجيدة هذه السنة. كانت أفضل من أي علاجات أخرى. ساعدتني لتخطي آلام مبرحة”.
وأوضح قائد المنتخب الأميركي للجمباز كريس بروكس أن عددا من أعضاء فريق المنتخب الأميركي يستخدمون أيضا الحجامة دون مساعدة أحد.
كما نشر فيليبس على صفحته في موقع “إنستغرام” صورا له حيث تقوم مواطنته أليسون شميدت، حاملة ثلاث ذهبيات في أولمبياد لندن الاخير، بوضع الأكواب على قدميه.
وتظهر ألعاب ريو دي جانيرو لجوء الرياضيين إلى هذه الوسيلة من الطب البديل، لمعالجة التشنج العضلي وآلام المفاصل والزكام والآلام المعوية ومشكلات الجلد والتنفس.
ولجأ عدد كبير من الرياضيين إلى الحجامة على غرار الملاكم الأميركي فلويد مايويذر وبطل كرة المضرب البريطاني أندي موراي ومواطنه بطل الملاكمة أمير خان.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.