زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

حاميها حراميها ؟

حاميها حراميها ؟

نعم إن الفساد عم كل شيء أتى على الأخضرواليابس ولا أظن أن أحدا يمكنه نكران دلك إن كان فما هو إلا تغطية للشمس بالغربال كما يقال خد أية عينة شئت من شركاتنا و مؤسساتنا ثم دقق النظر فيها تجد أن القوانين المسيرة لها إقصائية والمحاباة مسلكها في التعامل مع موظفيها أو المتعاملين معها. مديرها فرعون جديد يتصرف في المال العام كما يشاء؛يشتري به الدمم الدنيئة ويغدق على الشياتين و يجزل العطاء لأسرته وعشيرته. موظفوها لا ينصبون بالكفاءة والشهادات العلمية المتحصل عليها وإن كانت من أكبر الجامعات المعترف بها دوليا، بل بملازمتك للمدير كظله أوبقربك من هدا الشياة أو داك أو برضاك التام وطاعتك العمياء لسلوك هدا المسيرالمفسد و الخائن للأمانة. (شركة سوناطراك نمودجا)

نمودج آخر قطاع التربية،إنه قمة الفساد والفشل والكدب العلني على الأمة،إن هدا القطاع الموبوء لم يستثمر أبدا في مستقبل أبنائنا بقدرما استثمر في نجاح الفساد و المفسدين (أموال الخدمات الاجتماعية،والصراع المتكالب حولها، التلاعب المفضوح بالكتاب المدرسي، المطاعم المدرسية ) المحاباة في التشغيل سواء المعلمين أو العاملين الصغار،التلاعب بنتائج الامتحانات والمسابقات.

من العار أن يفتح هدا القطاع الحساس لهؤلاء البقارين ،الدي هو بمثابة العمود الفقري لهده الأمة المنهارة كان يجب أن يكون منارة للعلم والثقافة،وسلما للرقي والازدهار.فإدا به ساحة للمطامع والمكاسب والربح السريع.وإن عرجنا الحديث عن المنظومة التربوية فحدث و لاحرج،من تغريب للأبنائنا باعتماد برامج دخيلة سواء كانت فرنسية أوأمريكيةأوأنجليزية أومزيجا بينها.الأخطاء الشائعة في الكتاب المدرسي و قد سبق للعديد من المخلصين التعرض لها باسهاب ،او المعلمين العاجزين الدين توقفت هممهم وطموحاتهم الالادينار والمكسب أوالمديرين الدين لايهمهم الا أموال الخدمات الاجتماعية والصفقات المبرمة. وهل من المعقول أن نجعل من أبنائنا ورقة سياسية في يد سلطة فاشلة (نتائج البكالوريا) تغطي بها مساوئها وتسكت بها أصواتا بدأت تثورهنا وهناك.  

في المجال الرياضي حدث ولا حرج بل هو الأن حديث الخاص والعام ،الكل يشير متهما :المسيرين المتلاعبين بالمال العام على مستوى الوزارات أوالمديريات الرياضية،أورؤساء الأندية الوطنيةالراشين والمتلاعبين بنتائج المباريات مع حثالة من حكام مرتشين أولا عبين خانوا ألوان وقمصان فرقهم وأنصار فرقهم المخلصين.

إن الحديث عن هدا الفساد المترامي الأطراف كالأخطبوط في كافة القطاعات والتخصصات يبكي العين ويدمي القلب ،لكن ما يحزننا أكثرهو هدا الصمت المريب من المجتمع ونخبه.قد تقول لأن هدا المجتمع ناقص الأهليةوغير راشد كما سبق وأن نعت بدلك، وأنه لم يعرف ماتعرفه المجتمعات من تطور،فيما يخص تكتلها في جمعيات نخبوية وإجتماعية للدفاع عن حقوقها المدنية والسياسية مع امكانية التحدي والتصدي لمثل لهده التجاوزات بقوة القانون,نعم هناك جمعيات لكنها  انشئت لخدمة السلطة وأصحاب المال المسيرة لدواليب السلطة.  

كل هدا يقودني للحديث عن الإعلام ودوره المشبوه و المخزي في آن واحد،تجاه قضابانا المصيرية أومايحاك ضد شعبنا من دسائس ،فرحنا جميعا للانفتاح السياسي والديمقراطي الدي كنا ننشده ،وسعدنا أكثر بإنشائنا لأحزاب و جمعيات بهدف المشاركةفي البناء الديمقراطي و التمتع بهده الحريةالتي جادت بها أرواح شهداء أكتوبر.السؤال المطروح هل هده الأحزاب قامت بدورها أم أنها كانت ظلا لنفسها ؟ وهل هدا الإعلام أدى دوره في قول الحق وايصال الحقيقة للرأي العام أم أنه كان كبطانة السوء؟ الحق يقال كلاهما كان ظلا لنفسه ،يحوم حول الجيف ،و يصطاد في المياه العكرة و ينهب من نفس المنبع.أشكالهم في النهب والسلب والكدب ولافتراء نفسها ، لا تغير الا في هندامهم بعدما كانوا صعاليك او ممتلكاتهم بعدما كانوا حفاة ،عراة .

ختاما نقول اننا لايمكننا الافتخار بإعلامنا بأشكاله المرئي المسموع والمكتوب ،لأن ما جناه في حق المجتمع و البلد عظيم يستحق المتابعة و المحاسبة الان  , اذا أردنا الإصلاح والتغييروإنقاد مايمكن إنقاده خدمة للأجيال القادمة وإلا ستكون وصمة عار في تاريخنا .

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 3139

    ناصر

    أخي الكريم من الذي يحاسب و من الذي يصلح و من الذي ينقذ ما يمكن إنقاذه ما دام حاميها حراميها.

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.