زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

جيجل.. هل بدأ موسم ”الإرهاب الفكري”؟!

جيجل.. هل بدأ موسم ”الإرهاب الفكري”؟! ح.م

ذابت النخب المثقفة العلمانية في الجزائر، بشقيها التغريبي واليساري.. ومنذ الاستقلال، وبعد أن أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام، السخرية من قيم الإسلام ورموز الوطن، دون وخز ضمير، أو قليل من (النيف) على الأرض والعرض.

فعلها كبيرهم الذي علمهم سحر الاستهتار بالدين الإسلامي “كاتب ياسين”، حين وصف منتصف ستينات القرن الماضي، في مقالة له بأسبوعية ”الجزائر الأحداث” مآذن المساجد ”بالصواريخ التي لا تنطلق”، والمؤذنون “بكلاب الدوار”، في نص إعلامي يفيض خزيا ونذالة!
وشكل المقال مرآة خلفية، ومنطلق مرجعي لمعالم كثير من النصوص والتعاليق والرسومات، لبعض كتاب ورسامي الكاريكاتير، في الصحافة الخاصة المفرنسة، التي أسست بعد إقرار دستور 24/02/1989، الذي فتح التعدد السياسي والإعلامي، تلك الصحف التي وضع أصحابها القادمون معظمهم رأسا من ”المجاهد” بعد انقلاب 11/01/92 الإسلام في قفص الاتهام، ونالت من مبادئه وقيمه وأركانه ورجالاته العلمية والفكرية، ما لم يفعله سفهاء قريش بالرسول وصحبه الأكرمين.. وقدحت في الرموز الوطنية ما لم تفعله فرنسا الإجرامية
… لا تنسوا تذكروا ما فعله رسام جريدة (لاتريبين) في سنة 1997 حين رسم العلم الوطني، في شكل قماش يقطر وسخا على حبل الغسيل…

zoom

الآن وبعد أن سقطت تلك الكتابات في مزابل التاريخ، وتوارى أصحابها، ولم تبق إلا قلة لا يسمع لها حسيسا أو ركزا، تترى لنا أصوات من البقايا الهرمة من التيار اليساري الماركسي، ومن أولئك الذين تركوا هامشا نسبيا من الاحترام لدى شريحة من القراء، حتى وان اختلفت مع توجهاتهم، أصوات فضلت ”النعيق” أخيرا بترديد ترانيم النشيد الاعقر والأبتر ”الصواريخ التي لا تنطلق”!
… كنا نحسبهم كبارا فإذا بريشتهم لا تساوي جناح ”بعوضة” وحبرهم ”الأسود”، الذي كان قوم يكحل به أعينه اتقاء أضواء ”السلطة”، فإذا به سم ناقع، وداء قاتل!

غاص القلم بوباكير الذي قلنا أنه (تأخر) وانحرف عن القول، فنشر صورة على صفحته في حساب الفايسبوك (يبدو أنه حذفها بعد فترة قصيرة) لفتاة منقبة (من النقاب) تمارس السباحة والغطس في عرض البحر معلقا على الصورة بسخرية لاذعة ومعاني قادحة (بدأ موسم الاصطياف بالعوانة).

عبد العزيز بوباكير، الطالب الماركسي النجيب، بإحدى ثناويات جيجل في سبعينات الحرب الباردة، والذي حزم حقائبه ذات خريف، فارا إلى موسكو، حيث منبت الإلحاد، وأينما وليت وجهك كؤوس الفودكا، وبربوغندا صحيفة ”البرافدا”، بوباكير الذي (تأخر) في سرد حوادث الافك والبهتان المتوالية كالأعاصير على الجزائر المسلمة… فضل هذه المرة ركوب ”الموجة” وارتداء (الجزمة) ودخول ساحة العراك من الساحل…
الذي يعتقد أنه فارس الكلمة، إذ يختار العبارة العربية الأنيقة، حين يتعلق الأمر بنقد ممارسات السلطة، والسخرية من خرجات وقرارات رجالها، أو مسألة الهم الأدبي ومناقشة الشأن الثقافي، حتى أن المصريين المعروف عن كثير من أدبائهم، وكتابهم شقشقة الكلام واللف والدوران، والقص واللصق، واللصوصية والنشل…عدوه عقد فريد في خاصرة الجزائر ”الأدبية والإبداعية” التي لا يعرفون لها هوية عربية بعد أدبها المفرنس! هذا حين مسك القلم وشرع يكتب عمود الصفحة الأخيرة في مجلة ”الأهرام العربي” بداية الألفية الثالثة، فانبطح له كثير ممن أدهشتهم لغته المطوعة، واستخداماته الأسلوبية.
صاحب ”موسوعة الجزائر في عيون الآخرين” وأكثرهم يا عزيزي، مثقفين استعماريين، ورجال شيوعيين مالهم وجزائر الإسلام، مالهم وجرائم الاستعمار؟ هو على فكرة من المرموقين في قص حكي (أحجيات التاريخ المعاصر) وعرض (خبايا كواليس السياسة) التي يجد القارئ في متابعتها المتعة ومن روائع هذا الباب (مذكرات الشاذلي بن جديد)، ولا ننكر أن الرجل ممن عرفه ينصت ويعرض رأيه بموضوعية وحيادية…

zoom

قبل ثلاثة أيام غاص القلم بوباكير الذي قلنا أنه (تأخر) وانحرف عن القول، فنشر صورة على صفحته في حساب الفايسبوك (يبدو أنه حذفها بعد فترة قصيرة) لفتاة منقبة (من النقاب) تمارس السباحة والغطس في عرض البحر معلقا على الصورة بسخرية لاذعة ومعاني قادحة (بدأ موسم الاصطياف بالعوانة).

zoom

والآن في عز الصيف خرجت للقتال بذخيرة صامتة قاتلة تعد ضحاياها كل ساعة. لمجرد أن ”مير” بلدية العوانة غرب ولاية جيجل، أخرج تعليمة من الأرشيف ككل صيف، تحضر التجوال عبر أحياء المدينة ومؤسساتها الإدارية والاقتصادية بالتبان أو ”الشورت”..

لم يكن التعليق بريئا بالمرة إلا عند السذج والحمقى الذي لا يعقلون أساليب أتباع ماركس القديم… صحيح (رفيقنا) لم يكن من عتاة المتطرفين، ولا كثير الظهور والانتشار، ولا حتى من ذيول العسكر (على ما اعتقد) ولكن تبين أنه من (القاطرة) الأخيرة التي فضلت التقدم رويدا، والصمت الطويل، والآن في عز الصيف خرجت للقتال بذخيرة صامتة قاتلة تعد ضحاياها كل ساعة.
لمجرد أن ”مير” بلدية العوانة غرب ولاية جيجل، أخرج تعليمة من الأرشيف ككل صيف، تحضر التجوال عبر أحياء المدينة ومؤسساتها الإدارية والاقتصادية بالتبان أو ”الشورت”.

لماذا هذا التحريض والسخرية من لباس المرأة المسلمة؟ وقد سمح لها به في عدد من شواطئ الدول الغربية والشرقية؟ ولماذا ينساق كاتب (كبير) إلى سوق الإعلام المنافق، ويتخذ من قضية ”الشورت” لضرب الحجاب والنقاب؟ ويجعل من كتاباته وتعاليقه بضاعة فاسدة تزكم النفوس وتأذي القلوب؟ أيريد (المتأخر) عن أقرانه في الغمز واللمز، أن يسجل اسمه من فحم وجمر في (موسوعة الإسلام بعيون الأقزام)؟ فيقدم كتاباته قربانا لآلهة الكتابة التغريبية في الجزائر، التي لم تكن لترضى عنه (كاتبا عروبيا) وإن اتبع ملتها وتمسح برجالاتها… أم أنه وهو الزاهد في السلطة عرفناه (غير شيات لها) يرسل (شفرة) لبعض أجنحة السلطة، في عز تخرج عدد مميز من دفعات ضباط الإشارة والحرب الالكترونية، في هذه المرحلة السياسية الحرجة، ليأخذ القوم حذرهم من موجات المد (الأصولي) الآتي من السواحل الموازية لجبال العوانة!!
التفسير الوحيد والأخطر في رسالة (كاتبنا) والذي سارع إلى غمرها والتخلص منها (ونشيد بتراجعه)، أن العودة والتمسك بالحشمة في اللباس والأخلاق وفقط… عودة إلى زمن (الإرهاب)..!

ads-300-250

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6766

    benafbenaf

    قرار مير العوانة قرار عادي .. و هو شجاع في ظل الحرب الشرسة الممارسة على مبادئ الإسلام المخططة و المبرمجة خارجا و المكرسة المنفذة داخليا إما مباشرة و إما بسكوت و مباركة… مير شخص نعرفه منذ أيام الدراسة … لا هو أصولي و لا متطرف ولا .. و لا …. بل هو إنسان خلوق إبن المنطة و لا يعرف عنه إلا الخير…… أين كنتم يا ابواق الشر منذ بدأ بن غبريط نفث سم اليهود فى المنظومة التربوية … و لما و لما….. و هل كنتم ستنبحون نبح الكلاب لو أن مير العوانة أعلن شاطيء العوانة شاطئ مفتوح تماما للسباحة بدون ملابس ؟ حنا ناس العوانة ناس محافظون … و اللي ديوت راهي كاينة تونس .

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.