في جو مهيب وتحت تكبيرات "لا إله إلا الله"، تم الأحد 07-08-2016، تشييع جنازة الطفلة نهال سي محند بمقبرة عين البيضاء بعد وصول جثمانها ليلة أول أمس إلى وهران، أين يوجد منزلها العائلي بحي البدر الكميل سابقا.
وأوردت يومية “النهار” أن “الجنازة المليونية” انطلقت من منزل الفقيدة العائلي في موكب شعبي مهيب وحضرها مواطنون أبوا إلا أن يتنقلوا من كافة أرجاء الوطن كغليزان، سيدي بلعباس، تلمسان، مستغانم وتيزو وزو لحضور مراسيم الجنازة ومواساة أهلها وذويها في مصابهم الجلل، ناهيك عن تنقل العديد من المسؤولين المحليين.
الموكب الجنائزي الذي انطلق من مقر المسكن العائلي بحي الكميل شهد توافد العديد من المواطنين نساء ورجالا وأطفالا تواجدوا بعين المكان منذ الصباح الباكر لحضور مراسيم نقل الفقيدة نهال إلى قبرها، أين تجمعوا هاتفين بروح الفقيدة، مطالبين بتطبيق القصاص في حق المجرمين المتورطين في قضية اختطافها وقتلها ببشاعة.
عمة نهال قالت بصريح العبارة “سيكون لنا كلام آخر وقت القبض على الفاعلين ولن نرضى إلا بالقصاص، لأن نهال ستكون آخر طفلة تُختطف ويُنكّل بها قبل قتلها”
وانطلقت الجنازة رسميا على الساعة العاشرة صباحا، كما تم برمجتها مسبقا، تحت هتافات وترديدات “لا إله الله نهال حبيبة الله” بتطويق وتعزيز أمني مشدد تحت إشراف مدير الأمن الولائي مراقب الشرطة نواصري، الذي تنقل شخصيا لحضور مراسيم الدفن، حيث طوقت مصالح الأمن بالزيين الرسمي والمدني كافة أرجاء الحي إلى جانب مسكن الفقيدة وكافة الطرق المؤدية إلى مقبرة العين البيضاء، كما تم نقل نعش الطفلة “نهال” الذي تم لفه بالراية الوطنية على أكتاف أعوان من الحماية المدنية ومن الأمن الوطني في صورة تؤكد مدى تلاحم كافة أطياف الشعب الجزائري، الأمن الوطني، الدرك والحماية المدنية الذين شاركوا عائلة الفقيدة أحزانهم وعبروا عن مواساتهم في الفاجعة التي ألمت بهم.
وأكد مواطنون من جيران الفقيدة القاطنين بدشرة آيت عبد الوهاب، أن كل قاطني القرية تنقلوا إلى وهران لحضور جنازة الفقيدة نهال، حيث أكد أحدهم أن نهال لم تمت بل مات من قاموا بقتلها، مؤكدا أنها ستكون آخر طفلة يتم اختطافها وقتلها لأنهم سيقفون بالمرصاد لمثل هؤلاء الوحوش البشرية، فيما أكد ابن عم الفقيدة أنه يجب على الحكومة والجهات الوصية إنزال أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين عقب إظهار حقيقة الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها نهال، مشيرا إلى أنه حان وقت إحقاق الحق بتنفيذ القصاص ضد مختطفي الأطفال وقتلهم أمام الشعب وبحضوره، أما عمة الفقيدة التي نابت عن والدتها كونها في حالة نفسية سيئة، فقالت بصريح العبارة إنه سيكون لنا كلام آخر وقت القبض على الفاعلين ولن نرضى إلا بالقصاص، مشيرة إلى أن نهال ستكون آخر طفلة تُختطف ويُنكّل بها قبل قتلها.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.