توفيت الملكة إليزابيث الثانية قبل أيام؛ وشاهدنا كيف وقف البريطانيون صفوفا طويلة احتراما لها ولتاريخها، حتى من اختلفوا معها من قادة العالم حضروا مراسم الجنازة..
ولم يقل أحد إنها مجرمة أو لها تاريخ في مستعمرات بريطانيا ولا نبشوا في أخطائها.. ببساطة لأن القوم هناك احترموا طقوس الجنازة..
في المقابل؛ باتت جنائز العديد من علماء الدين والرؤساء والقادة عندنا مناسبة لإثارة الكثير من الجدل، بلغت حد التكفير ونبش لحوم الموتى حتى قبل أن يدفنوا تحت التراب..!
مالنا نحن المسلمون يسيء كثير منا لحرمة الموت!
حوّل بعضنا الجنائز إلى مناسبات للتشفي والانتقام ونصبوا أنفسهم أربابا يحكمون على البشر وبجزمون بمصيرهم في النار.. !
لو أننا انشغلنا بكتابنا وما قدمنا.. وتركنا الخلق للخالق!
ولله في خلقه شؤون.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.