مرة أخرى يبادر نظام الملالي القمعي المعادي للإنسانية الى تحقيق رقم قياسي جديد آخر في مجال معاداة الانسانية و إنتهاك حقوقها الاساسية عندما تحصل 45 حالة إعدام خلال 5 أيام، وبذلك يثبت هذا النظام البربري الهمجي من أن و طالما لم يتم ردعه فإنه يستغل السکوت و الصمت الدولي لإرتکاب ماهو أفظع و أشنع بحق الشعب الايراني و الانسانية.
جمهورية ولاية الفقيه التي زعم قادتها الافاقون بأنها جمهورية المستضعفين وانها تناصر المظلومين و المحرومين و تسعى لتحقيق العدالة و الرفاه الاجتماعي وقبل کل ذلك العدل بين أبناء الشعب، فإن إلقاء نظرة متسرعة على ماضيها”غير المشرف” للعقود الثلاثة المنصرمة من عمره”الخبيث”، نجد انه کان أبعد مايکون تماما عن کل تلك الشعارات البراقة التي إدعى حملها و السعي لتطبيقها بل و الانکى من کل ذلك انه يعاديها جملة و تفصيلا ذلك لأن تحقيق العدل بين الناس و العدالة و الرفاه الاجتماعي سيقوض من دعائم حکمه الاستبدادي و يعجل بإسقاطه خلال فترة قصيرة، وهذا هو السر الکامن خلف التصرفات و الاجراءات القمعية و الاجرامية للنظام و التي تزداد وتائرها عاما بعد عام و تأخذ أشکالا و مضامين جديدة غير مسبوقة من حيث تسجيل أرقام قياسية في إنتهاك حقوق الانسان و معاداة کل مايتلائم مع الثالوث السماوي الانساني الخير و الحق و الجمال.
ويخطأ من يظن أن هذه الحملات القمعية التعسفية ضد الشعب الايراني هي حالة إيرانية داخلية لاعلاقة لها بالمنطقة و العالم، ذلك أن هذا النظام يقوم دائما بربط مشاکله و ازماته بالعوامل الخارجية، وهو يحاول من خلال إحداث مشاکل و أزمات و فتن هنا و هناك التغطية على أزماته الداخلية، کما انه يسعى من خلال تصدير الارهاب او المشاکل و الفتن و النعرات الطائفية و العرقية في مختلف نقاط المنطقة و العالم مقايضتها بأمور تخدم أهدافه و أجندته المشبوهة، وان مايحدث في سوريا من حملة إبادة منظمة للشعب السوري على يد جلاوزة النظام السوري و عصابات الملالي المندسة هناك تحت مختلف المسميات و کذلك مايحدث في اليمن من تدخل صارخ في الشأن الداخلي لهذا البلد، وأمور أخرى مشابهة، تؤکد بأن هذا النظام لايفرق بين شعبه و شعوب المنطقة و العالم من حيث مساعيه للقتل و الارهاب و الجريمة و الدمار.
الافعى لن تلد حمامة، قول مأثور و ذو مغزى عميق للزعيم المعارض الايراني الکبير مسعود رجوي، وان المجتمع الدولي الذي ينتظر خطوات إيجابية من جانب هذا النظام مثل الذي ينتظر أن تلد الافعى حمامة وذلك هو المستحيل تماما بعينه، ومن هنا فإن المقترح الصائب و السديد للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي يمکن إعتباره بمثابة مطلب جماهيري للشعب الايراني وان مبادرة المجتمع الدولي بهکذا خطوة شجاعة و جريئة سوف تبعث الفرحة و الامل و التفاؤل و الثقة في نفوس الشعب الايراني مثلما ستزرع عوامل اليأس و التشاؤم و الاحباط و الانکسار في أعماق النظام و تعجل من تقويض رکائزه القمعية و التعجيل بسقوطه.
monasalm6@googlemail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.