في حضرة الفقد، تتلعثم الكلمات، وفي وداع الكبار تصمت الحروف.. رحل جمال مناد… فغاب الجسد، وبقي الأثر محفورا في ذاكرة وطن لا ينسى من صنعوا الفرح ذات صيفٍ من ذهب.
كان أكثر من لاعب، كان سطرا مضيئا في كتاب المستديرة الجزائرية، كان وهجا يشع من راية خضراء، وصوتا يعلو في مدرجات يهتف باسم الجزائر.
كان أكثر من لاعب، كان سطرا مضيئا في كتاب المستديرة الجزائرية، كان وهجا يشع من راية خضراء، وصوتا يعلو في مدرجات يهتف باسم الجزائر.
@ طالع أيضا: من منا بلا خطيئة؟
كان هدافنا في رحلة المجد الأولى، حين اختلطت دموع النشيد برعشة الهدف… هدفه الأول، الذي كان دوما طمأنينة لشعب عاشق، وبداية لحكاية النصر.
أمام كوت ديفوار ثم السنغال… كان يمهد الطريق، يفتح أبواب الأحلام، ويسكت الشك في قلوبنا، كان يهدأ من روع البدايات ويطمئن الوطن حين تحبس الأنفاس، كم مرة أعاد إلينا الأمل، فقط لأنه كان هناك، في المكان واللحظة التي يحتاجها فيها الوطن.
اختار اللعب للكبار في وطنه… شبيبة القبائل، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة… لم تكن مجرد أندية، بل محطات لطيفه الجميل، ورسائل عشق لا تُنسى في دفتر الكرة الجزائرية.
نم قرير العين يا جمال… فقد أوفيت، وشرفت، ورسمت ملامح الفخر في وجوهنا. سيبقى إسمك نشيدا يردد، وأهدافك الأولى صدى لا يخفت.
وداعا جمال يا من لم تكن عابرا، بل كنت البداية والنشيد والنصر…
رحمك الله، يا رجل البداية… ويا وجه المجد الجميل وأسكنك فسيح جناته وثبتك عند السؤال وأنت توارى التراب..
@ طالع أيضا: الرياضة والسياسة والنفاق الإنساني..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.