انزلقت الأمور بسرعة غير متوقعة من طرف بعض النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي رداء على انتفاضة الكثير من الشباب المطالب بتحقيق التمنية في الكثير من مناطق الوطن خصوصوا في الجنوب..
وبعد أن تزايدت موجة الاحتجاجات الرافضة للمهرجانات الغنائية التي تقام على حساب تحقيق التنمية والإهتمام بمشاغل السكان الحقيقية والتي تمثل الأولية، انزلق بعض النشطاء منزلقا خطيرا جدا يستوجب تدخل السلطات العليا للبلاد لوضع حد لدعوات صريحة إلى ممارسة الإرهاب وإبادة شريحة واسعة من الجزائريين..
هذا ما جاء صراحة في بعض المنشورات عبر موقع التواصل الإجتماعي التي توعدت الجزائريين بحرب إبادة جديدة وقتل وتشريد وتهديد بتكرارا سيناريو العشرية السوداء والحمراء بشكل أكثر فضاضة وعنفا..
من هذه المنشورات ما كتبته “الإعلامية” هاجر حمادي المقيمة في لندن عبر حائطها على فيسبوك قائلة “أن الشعب الجزائري لن يخرج من هذا الوضع سوى بعشرية دموية أشد من السابقة”، وأضافت: “يجب أن يدفع الشعب الثمن غاليا هذه المرة و أن يعم الدمار في كل مكان، حتى يتعلم الدرس جيدا”، وجاءت دعوتها هذه ردا على مقطع فيديو في ولاية تبسة يظهر إيقاف حفل غنائي أقامه بعض الشباب من طرف شباب آخرين..
وأثارت هذه الدعوات “الإرهابية” “الداعشية” غضب العديد من النشطاء الذين طالبوا بمقاضاة أصحاب هذه الدعوات التي تدعو بصريح العبارة إلى إبادة جديدة للجزائريين المختلفين معهم في التوجه والإنتماء، وأكد النشطاء أن تدخل النائب العام الن وفي هذا الوقت بالذات اصبح أكثر من ضرورة أمام هذا المنزلق الخطير جدا، الذي يكشف عن الوجه الخفي لشريحة من الجزائريين تدعي التحضر والتنور لكنها كشفت أنها متعطشة لدماء الجزائريين التي بدأت تجف..
وردا على هذا المنشور الخطير كتب أحد النشطاء على فيسبوك”هل عرفتم من هم الدواعش حقا في الجزائر؟.. هل عرفتم لماذا قتل جنودنا في سكيكدة قبل يومين؟!.. إنهم دواعش العلمانية وهم من يجب أن يحاكموا؟!!؟”..
وقال آخر: “المفروض محاكمة هؤلاء المجرمين لانهم مصدر كل الفتن”..
هاجر حمادي تطالب بعشرية أشد من الأولى … مدمرة لا تبقي ولا تذر حتى يذهب" السعار الديني" من الجزائريين …
Publiée par هارون لغوشي sur Mardi 31 juillet 2018
ويأتي هذا “السعار الإعلامي” في ظل ما يحدث حاليا من موجة احتجاجات شهدتها العديد من مناطق الوطني على غرار بشار وورقلة والوادي وتبسة، للمطالبة بتحقيق التنمية أولا، ولو كان التعبير في بعض المناطق كان عن طريق إلغاء بعض المهرجانات الغنائية التي لم تكن مستهدفة في حد ذاتها بل الرسالة كانت أن التنمية أولا ثم الفن وما شابهه، غير أن بعض الأطراف حاولت إخراج هذه الرسائل الشعبية الواضحة عن سياقها الطبيعي محاولة إلصاقه بالتيارات الإسلامية فقط لأن المحتجين أقاموا الصلاة في ساحة الاحتجاج بورقلة أو تبسة، وراحوا يخوفون الجزائريين بمرحلة الإرهاب من خلال ممارسة “إرهاب فكري” مقيت يحاول اقصاء واستئصال شريحة تمثل غالبية الشعب الجزائري..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6775
فعلا ستقودنا تصرفات هؤلاء الاسلامويون السلفيون الى عشرية اكثر دمارا واكثر دموية من السابقة لانه اصبح واضحا اننا لم نقرا دروس ماسبق سنوات التسعينات لا علاقة للتنمية بايقاف الحفلات انهم يعتبرونها انحلالا وكفرا وكل ما لا ينوافق وفكر البخاري وابن تيمية هو كفر وبدعة
للاسف لم يكن للماسي التي عشناهاةطوال التسعينات اي عبرة فالذي لا يقرا ماضيه لا يدرك مستقبله فما بالك بالذي لا يقرا حتتى امسه
تعليق 6776
يا السي الشاوي أمازيغي ما دخل البخاري وابن تيمية في هذا ؟؟؟ نحن مسلمون نتبع الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم وعندنا كتاب الله وسنة نبيه وإن كان البخاري وابن تيمية من أجلِّ علمائنا وهم سادتنا وفوق رؤوسنا وما هم إلا متبعين للكتاب والسنة ونحبهم ونجلهم ونتقرب إلى الله بحبهم رغم أنوفكم.. والله ناصر دينه ولو كره الكافرون والملحدون والعلمانيون .. والحمد لله رب العالمين
تعليق 6777
اخي الشاوي ان هؤلاء اللذين تخشاهم هم من يريدون حمايه مستقبلك من مؤامرات الخبثاء
تعليق 6839
ياخي الشاوي انت فهمت العكس اللذين انقلبوا على الإرادة الشعبية هم من أخطأوا الفهم وهم من ارد تركيع الشعب وهم سبب تقهقر بلادنا في كل المجالات وخاصة الأخلاقية أقرأ جيدا التاريخ ويتفهم
تعليق 6969
اللهم ارزقهم ضعف ما يتمنون للجزائر
تعليق 7094
مقيمة في لندن يفسر كل شيء