...
ما للحداثة بلبلت نفثاتي
ورمت حبال التيه في أبياتي
ما للقديم يضج ملء جماله
ليصب قح الشعر بين حصاتي
أي الحروف يكون نجما لامعا
يسمو إلى السياب والبياتي
تتكاثر الأضواء أنظر أيها
فأتيه خلف الضوء خلف الآتي
ركبي التمرد والتغرب رحلتي
والدرب تيه واسع الغمرات
مابي أسير على رؤوس مراحلي
فأنا بوقت يعشق البصمات
طيف الحداثة كانني وأكونه
مذ هاجرت في غربة كلماتي
لتغوص سيفا في الشجون تأملا
وتريق نعمان الرؤى بدواتي
حبر اذيب الكون في تحنانه
وأذيب فيه قساوة اللحظات
إن شاخ دهري فاليراعة لي عصا
وإذا هرمت قصيدتي مرآتي
إذا رحلت فناي بوحي مترع
يسقى الزمان بأجمل الومضات
وجراري الملأى بعذب ضيائها
تنساب بوحا في القريب الآتي
وجنود حلمي من صحاري غربتي
ستعيد لصلصال مفقوداتي
يا نجمة لهفي لشجو معازفي
لو تعلمين السر يا مولاتي
ورقاء قامت من رماد توهجي
من هدب بوح طرزت ريشاتي
هذي انا وجهي القصيدة ترتوي
من نهر ضوء دافق بأناتي
تاجي الحروف بريئة عربية
غيم تهاطل حكمة بفلاتي
صوتي ملامحه العفاف يلفني
لف الضياء لهيكل النجمات
شمس تسافر في أثير ضبابها
بحثا على انشودة للآتي
تتشابك الأشياء أحجية
ولا حلا لها إلا بداخل ذاتي
والنبض أصداء الأنين بأمتي
والقدس أولى النار أناتي
بغداد يا بغداد جرحك نازف
ليسربل الأزهار في نفثاتي
يسري يشتت ما يلم توهمي
فأعود صفرا في فمي خيباتي
ألمي ولهفي أين انت مهلهل
كي لا تصالح أسفل الحيات
لا أصلح الله العظيم مصالحا
باع النخيل بحنطة وفتات
اليوم منتحب يلوذ بأمسه
ويضمد المرآة بالمرآة
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.