زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

ثقافة المؤسسة كآلية للاندماج والضبط الاجتماعي

ثقافة المؤسسة كآلية للاندماج والضبط الاجتماعي ح.م

عناوين فرعية

  • كيف نتمكن من تفعيل وظيفة الضبط الاجتماعي؟

التطور الكبير الذي وصلت إليه المؤسسات الحديثة، انطلق من الدراسات التحليلية المعمقة لطبيعة الموارد البشرية، ببحث العناصر التي تعمل على تحفيزها، وتحقيق الرضا من أجل دمجها في العملية الإنتاجية بما يحقق أهداف المؤسسة، حيث عملت المقاربات السوسيوثقافية في المنظمة على تفعيل اندماج الفاعلين برفع درجة الانتساب والولاء.

إن انتاج المضامين الثقافية من خلال البناء الاجتماعي القائم في المؤسسة، تجعل الثقافة آلية من آليات الدمج الاجتماعي من خلال ربط سلوك العمال بثقافة المؤسسة.(1)

كما يحقق النسق الثقافي وظيفة الضبط الاجتماعي، فالاعتماد على الثقافة بما تتضمنه من قيم ومعايير التي تم انتاجها من طرف البناء الاجتماعي الموجود في المؤسسة، يعفيها من الاعتماد على الأشكال البيروقراطية القائمة على توزيع الأدوار وتقسيم المسؤوليات بصورة رسمية، من أجل تأطير السلوكات الفردية والجماعية لتحقيق الأهداف المشتركة التي أنشئت المؤسسة من أجلها..

وحسب أوشي W.OUCHI إن الضبط الاجتماعي التي تقوم به المؤسسة يتضمن ثلاث آليات أساسية وهي:

إن الضبط الاجتماعي ضروري لديمومة المؤسسة، ويقع على عاتق الفاعلين التعاون لتنظيم ونمذجة سلوك الأفراد للحفاظ على النظام الاجتماعي المعياري، الذي يحافظ على استقرار المنظمة ويدفعها نحو التميز..

@ طالع أيضا: تثبيت الثقافة القوية في المؤسسة مسؤولية الفئات القيادية

 

– توحيد القيم بين العمال المتواجدين فيها؛

– جعل إطار مرجعي واحدللسلوكات والأفعال داخل المؤسسة؛

– تقوية وتطوير الشعور بالانتماء إلى مجتمع المؤسسة.

إن الضبط الاجتماعي ضروري لديمومة المؤسسة، ويقع على عاتق الفاعلين التعاون لتنظيم ونمذجة سلوك الأفراد للحفاظ على النظام الاجتماعي المعياري، الذي يحافظ على استقرار المنظمة ويدفعها نحو التميز..

ومن أجل تفعيل هذه الوظيفة في المؤسسة وتحقيق الاندماج يجب تحقيق الوظائف الأساسية التالية:

– تفعيل الاتصال الداخلي لرفع قناعات الفاعلين بقيمة العمل، وتحسيسهم بجودة المهنة التي يزاولونها بما تتضمنه من قيم ومعايير،لأنها تشكل مصدر لتوجيه سلوك الاندماج في العملوالانتساب للمؤسسة؛

– تثمين دور العامل في المنتوج الذي يساهم في إنتاجه والذي يشكل قيمةمهمة للفخر والانجذاب؛

– تجويد البنية التنظيمية بما توفره من ظروف وشكل للتنظيم وعلاقات عمل، يجعل العامل يشعر بالاندماج لهذا المحيط الاجتماعي وما يتولد عنه من معايير وقيم اندماجية يرتاح لها؛

– العمل على رفع درجة الاندماج لقيم المؤسسة من خلالإيجاد الصيغة المناسبة للربط بين الأهداف والقيم الشخصية للعمالوأهداف وقيم المنظمة، وبهذا تصبح قيم المؤسسة آلية منآليات الدمج والضبط الاجتماعي في آن واحد.

[1]– Maurice thevenet, (la culture en neuf questions) in revue française de gestion n° 47.48 1980 p16

zoom

@ طالع أيضا: الممارسات الإدارية في المؤسسة والخلفيات السوسيو ثقافية

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.