زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

تنازُل زقاد ومنع “سبيسيفيك”.. السلطة “تُطهّر” البرلمان!

تنازُل زقاد ومنع “سبيسيفيك”.. السلطة “تُطهّر” البرلمان! ح.م

بعد تخلي النائب حبيب زقاد عن حقه في الترشح لعهدة ثانية في البرلمان وبعد رفض ملف ترشّح النائب الطاهر ميسوم المعروف بـ"سبيسيفيك"، هل بات البرلمان المقبل "طاهرا مُطهّرا" من هؤلاء المعارضين الصغار المزعجين؟ وهل يمكن القول إن السلطة هي التي سعت إلى هذا الخيار، بعد خرجات هذين النائبين، اللذين سجّلا، بشهادة كثيرين، "حضورا قويا" في برلمان التصق به وصف "برلمان الحفافات"؟

قبل أسبوعين أعلن النائب الحر عن ولاية ميلة، حبيب زقاد، في بيان، تخليه عن الترشح مرة أخرى لانتخابات البرلمان، وعلل قراره بـ”منح فرصة للشباب حتى يكون هناك تداول على كراسي المعارضة”، لكنه أقر أيضا بأنه “تعرض لاستفزازات” هو وعائلته، بسبب مداخلاته الجريئة والجارحة في البرلمان ضد السلطة”، كما وصفها.

 

استفزازت ضد زقاد وعائلته
وأفاد البرلماني الذي كانت كلماته “قوية” ضد الرئيس والحكومة، أنه لن يترشّح لعهدة برلمانية ثانية، “رغم الطلبات العديدة التي تلاحقه من مواطنين في ميلة وفي الجزائر كلها”.

يقول مراقبون إن البرلمان المقبل يتوجّه نحو “عدم التشويش” على الرئيس والحكومة، ولو بعناصر قليلة كالتي غادرت (زقاد وسبيسيفيك”، حيث لا تريد السلطة أية “إثارة” في وقت يغلي فيه الشارع بسبب الغلاء وسياسة التقشف

ولم يُخف زقاد ما تعرّض له بسبب “مداخلاته الجريئة والجارحة” من “متاعب”، فقال مخاطبا الشعب “لكن ما لا يعلمه الشعب الجزائري أن مداخلاتي هاته سببت لي متاعب كبيرة، فرغم الحصانة التي منحها القانون لنواب البرلمان، فقد تم استفتزازي أنا وعائلتي في عدة مناسبات، من خلال استجوابي من طرف النيابة العامة في عدة قضايا مفبركة، إلا أن تلك التحرشات، التي ما زالت متواصلة حتى الآن، لم تثنني عن القيام بواجبي دون انتظار جزاء أو شكور، لأنني كنت ومازلت مقتنعا أنني أمثل صوت من لا صوت له”.
وكشف حبيب زقاد في بيان، الذي وصل إلى “زاد دي زاد”، حصيلة نشاطه في العهدة البرلمانية التي تشارف على الانتهاء، وقال إن بعض مداخلاته كانت سببا في إقالة بعض الوزراء والمسؤولين “الفاسدين”، وذكر أنه اختار أن تكون مداخلاته “جريئة وجارحة لجلب انتباه السلطة” منذ دخلوه إلى البرلمان.

 

“سبيسيفيك” مرفوض
من جهته كشف النائب البرلماني المثير للجدل الطاهر ميسوم المعرف باسم “سبيسيفيك”، الخميس 09-03-2017، أنه تم رسميا رفض ملف ترشحه للإنتخابات التشريعية المقبلة بداية شهر ماي المقبل.
جاء هذا الإعلان عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

لم يُخف زقاد ما تعرّض له بسبب “مداخلاته الجريئة والجارحة” من “متاعب”، فقال مخاطبا الشعب “لكن ما لا يعلمه الشعب الجزائري أن مداخلاتي هاته سببت لي متاعب كبيرة، فرغم الحصانة التي منحها القانون لنواب البرلمان، فقد تم استفتزازي أنا وعائلتي في عدة مناسبات، من خلال استجوابي من طرف النيابة العامة في عدة قضايا مفبركة..

وكان سبيسيفيك قد توقع مثل هذا القرار من قبل، حين غرد يوم السادس مارس الجاري على صفحته في فيسبوك بقوله “قريبا سنعلم إن تم قبول الملف، في انتظار أن لا تنحدر الديموقراطية في بلدنا لرفض مرشح يريده الشعب”.
وتحسر النائب سبيسيفيك بسبب قرار إقصائه، حيث كان يعول على عهدة برلمانية ثانية للبقاء في دائرة الضوء وإثارة الجدل، أو كما قال هو في حوار إعلامي سابق أنه سيبقى يطارد الوزراء والمسؤولين حتى يكفوا عن الفساد.
وعرف عن النائب ميسوم مداخلاته النارية وانتقاداته الشديدة للمسؤولين خلال عهدته التشريعية السابقة، لعل أشهرها اتهامه وزير الصناعة الحالي عبد السلام بوالشوارب بإنه ابن حركي، ومن هناك بدأت متاعبه التي تجلّت أولا بغلق ملبنة البخاري التي كان يملكها، وها هو مشهد دفع الثمن يكتمل برفض عودته للبرلمان من جديد.
ويقول مراقبون إن البرلمان المقبل يتوجّه نحو “عدم التشويش” على الرئيس والحكومة، ولو بعناصر قليلة كالتي غادرت (زقاد وسبيسيفيك)، حيث لا تريد السلطة أية “إثارة” في وقت يغلي فيه الشارع بسبب الغلاء وسياسة التقشف.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.