تحقيق مهم جدا وخطير للغاية يكشف المستور عن اللجان الإلكترونية الصهيومغربية التي تنشط حاليا ضد المقاومة الفلسطينية وهي نفسها التي عملت لسنوات ضد الجزائر وأججت العنصرية بين الجزائريين..
نظرا لأهمة هذا التحقيق، ارتأينا في “زاد دي زاد” إعادة نشره كما هو من مصدره، لتنوير الرأي العام الجزائري والعربي بحقيقة عمل هذه اللجان، التي يُبين تحقيق منصة إيكاد بالدليل والبرهان أنها عبارة عن شبكة منظمة لجهات واضحة ومعلومة..
وبالمناسبة نشكر فريق عمل “إيكاد” على هذا العمل المهني الاحترافي، الذي سيساهم من دون شك في الكشف عن الكثير من الحقائق وعن الدور الخطير الذي يلعبه الذباب الإلكتروني في نشر العنصرية من خلال حسابات وهمية وشخصيات وهمية تم خلقها عن طريق برامج الذكاء الاصطناعي..
إليكم التحقيق كاملا:
لجان مغربية تؤيد إسرائيل وتهاجم المقاومة والجزائر؟!
تحقيقات | في أثناء متابعتك لمستجدات عملية “طوفان الأقصى”، لا بد أنك لاحظت ظهور بعض الحسابات المغربية التي تساند تل أبيب بقوة، وتهاجم بشراسة كتائب القسام والمقاومة، وتنتقد العملية العسكرية وقصف إسرائيل.
📌 إيكاد تكشف حقيقة هذه الحسابات للمرة الأولى وعلاقتها بالمغرب وتل أبيب.
ننوه بدايةً أن هذا التحقيق جزء من سلسلة تحقيقات رقمية تقوم فيها إيكاد بكشف حقيقة لجان تعبث بالرأي العام العربي.. لنبدأ:
مع متابعة التفاعل العالمي والعربي مع الحدث الفلسطيني الأخير، رصد فريق إيكاد عدة حسابات تغرد باللغة العربية منتقدة المقاومة وداعمة لتل أبيب، تُعرف نفسها بأنها مغربية، وتغرد من المغرب.
🔻 فريق التحقيقات في إيكاد تتبع الحسابات، وقام بسحب الجمل التي ترددها، لنجد أنها لا تنشط على تويتر فحسب، بل إنها تنشر الجمل ذاتها وتكرر السردية الإسرائيلية نفسها على منصتي فيسبوك ويوتيوب كذلك.
🔻 وسنقوم بتوضيح حقيقة هذه الحسابات على كل منصة.
🔻 بدأ تحقيقنا من خلال تحليل هذه الحسابات على تويتر، التي تبيّن بالدليل أنها لجان إلكترونية منظمة، وتملك عدة صفات تؤكد ذلك:
✔️ معظم هذه الحسابات يكرر الجمل نفسها بدقة.
✔️ تستخدم “الرموز التعبيرية” ذاتها بالترتيب نفسه.
✔️ معظمها غيّر مكان تغريده من مدة وأصبح يغرد من المغرب.
✔️ تتفاعل مع الحسابات المعروفة ذاتها.
هذه المعطيات أثبتت أن هذه الحسابات لا تعمل بشكل فردي، بل تعمل بشكل ممنهج وواضح، لتخلق رأيًا عامًا وهميًا حول تأييد المغاربة لإسرائيل.
🔻 من خلال سحب عينة ضخمة من هذه الحسابات ومراجعة نشاطها السابق، لاحظنا أن معظمها تم إنشاؤه أو زيادة تفاعله قبل ديسمبر 2020 بقليل، بالتزامن مع صفقات التطبيع العربي الإسرائيلي، أي قبل تطبيع المغرب مع إسرائيل، ما يعني أنها أُنشئت بالأساس لتهيئة خطوة التطبيع وخلق تأييد شعبي له.
🔻 الغريب -وهذه ستكون أهم معلومة في التحقيق- أن الحسابات تضاعفت بشكل كبير جدًا من ناحية العدد والتفاعل منذ شهر أغسطس 2022، وهي زيادة غير منطقية إن كنت لا تعلم سياقها.
تاريخ هذا التضخيم الكبير في شهر أغسطس 2022 تزامن تمامًا مع تاريخ تضخيم لجان إسرائيلية مصرية كنا قد كشفناها في تحقيقات سابقًا، وتزامن كذلك مع تضخيم في لجان إسرائيلية سعودية كشفناها قبل عدة أيام:
#تحقيقات 🧵 | إكمالًا لسلسة تحليل شبكات اختراق النقاش العربي، إيكاد تكشف علاقة الناشط كريم جاهين باللجان الصهيونية وزيف هويته الأزهرية وتاريخه المضلل.
🔻 كما سنكشف ارتباطه بسام يوسف الذي كشفنا علاقته بحساب إيدي كوهين، في حملة للتأثير على الوعي العربي ثقافيا ودينيا@karimGahin1 https://t.co/Cjc4o23wOL pic.twitter.com/uWCOnIHpG2
— Eekad – إيكاد (@EekadFacts) April 5, 2023
🔻 هذا يعني أن من يقف خلف كل هذه اللجان جهة واحدة، تعمل بشكل ممنهج لبث هذه اللجان في آن واحد، لتمرير أجندة واضحة بين المغردين العرب، مصريين كانوا، أو سعوديين، أو مغاربة.
🔻 مع التعمّق في التحليل الرقمي، لاحظنا أن حسابات اللجنة الإسرائيلية المغربية لم ترتفع في أغسطس فحسب، بل استمرت في النمو بشكل كبير حتى يومنا هذا.
🔻 دعنا نقسم الأمر على مدتين زمنيتين، الأولى من لحظة بدء تشكيل اللجنة (قبل ديسمبر 2020) وصولًا إلى الشهر الذي شهد بداية نمو اللجنة (أغسطس 2022)، والثانية من (أغسطس 2022) حتى يومنا هذا.
🔻 ستلاحظ أن عدد الحسابات ارتفع تقريبًا بثلاثة أضعاف، كما ارتفع معدل تفاعلها بالنسبة ذاتها.
🔻 فريق إيكاد ومن خلال تحليل رقمي متطور، قام من خلاله بسحب عشرات الآلاف من هذه الحسابات، تأكد أن ما يزيد عن 22 ألف منها حسابات وهمية تمامًا.
🔻 هذه الحسابات الوهمية تمتلك الصفات الرقمية ذاتها:
✔️ حسابات عديدة منها تنتحل الهوية المغربية، لكنها تغرد بلغة عربية ركيكة.
✔️ عدد المتابعين لا يتجاوز 50.
✔️ ملفات تعريفية وهمية.
✔️ يقومون بترديد السردية والجمل والأفكار ذاتها.
🔻 خلال تحليلنا لتلك اللجان، استطعنا رصد عدد من حساباتها المركزية التي كانت لأشخاص بدت حساباتهم مريبة إلى حد كبير، أحدهم يُدعى “ديفيد ليفي”، يزعم “ليفي” أنه باحث وأستاذ جامعي وكاتب ومحلل سياسي، له عدة منشورات بحثية.
🔻 ليفي -ويا للصدفة- هاجم الجزائريين لسنوات، مؤججًا الصراع بين المغاربة والجزائريين، وتفاعل بين عدة حسابات كانت جميعها تؤجج هذه الفتنة، تلك المعلومات قد تبدو طبيعية إلى أن تعلم ما كشفناه بعدها.
🔻 الشاب “ليفي” ذو الملامح الأوروبية شخصية وهمية، وهذا الشاب في الصورة لا وجود له، فمن خلال تحليل صورة البروفايل وجدنا أنها أُنشئت من خلال تقنيات الذكاء الصناعي، فتحليل الصورة أوصلنا لصورة مشابهة منشورة على موقع Pinterest.
@DavidLe29615893
🔻 وللتأكد، قمنا بتحليل صورة “ليفي” يدويًا، ليتبيّن لنا أن هذه الصورة مصطنعة عبر برمجيات الذكاء الاصطناعي، ولا وجود لهذا الشخص في العالم، هل تعلم ما يعنيه ذلك؟
🔻 هذه اللجان تقوم بخلق شخصيات متعددة بتاريخ وهمي ولكنه مدروس، ترسم تاريخًا لها، وتخصصًا، وأبحاثًا، وصورًا وهمية، وتقدمها للمغردين على أنها شخصيات حقيقية، فيكون لرأيها وزن أكبر، ثم تقوم بضخ تفاعل ضخم وهمي عليها.
🔻 هذه الطريقة في صناعة الشخصيات وترويجها رصدتها إيكاد سابقًا في اللجان الإسرائيلية المصرية، مثل “سام يوسف” و”كريم جاهين”، اللذين كشفنا حقيقة شهاداتهما وتخصصاتهما سابقًا:
#تحقيقات 🧵 | إكمالًا لسلسة تحليل شبكات اختراق النقاش العربي، إيكاد تكشف علاقة الناشط كريم جاهين باللجان الصهيونية وزيف هويته الأزهرية وتاريخه المضلل.
🔻 كما سنكشف ارتباطه بسام يوسف الذي كشفنا علاقته بحساب إيدي كوهين، في حملة للتأثير على الوعي العربي ثقافيا ودينيا@karimGahin1 https://t.co/Cjc4o23wOL pic.twitter.com/uWCOnIHpG2
— Eekad – إيكاد (@EekadFacts) April 5, 2023
🔻 نتائج التحليل الرقمي للجان تويتر، ظهرت بشكل شبه متطابق مع الحسابات التي نشطت على فيسبوك ويوتيوب كذلك.
🔻 فتحليل حسابات فيسبوك أظهر أنها لجان إلكترونية، وأن قرابة 16 – 17 ألف حساب منها وهمي يعمل ضمن اللجنة الإسرائيلية منذ التطبيع، تكرر كتابة الجمل ذاتها، ونشطت في شهر أغسطس 2022.
🔻 لكن اللافت في حسابات اللجنة على فيسبوك، أنها حملت هويات مختلفة في الماضي، ثم غيرتها لهويات مغربية، فأحد الحسابات كان قبل أشهر حسابًا هنديًا هندوسيًا، أما الحساب الآخر فكان صينيًا، وثالث كان باكستانيًا، كلهم غيروا هوياتهم لهويات مغربية، وبدأوا بالنشر على أنهم أشخاص مغاربة.
🔻 تحليل يوتيوب كما قلنا سابقًا أظهر النتائج ذاتها؛ أنها لجان إلكترونية، لكن ما لفت نظرنا كان عدة حسابات، أحدها حساب يُدعى “أحمد الحمادي”، وخلال شهر واحد فقط غيّر هويته.
🔻 “الحمادي” زعم أنه مغربي، مهاجمًا الجزائر في عدة بوستات منشورة، ليغيّر هويته بعدها، ويصبح جزائريًا ينتقد المغرب وتطبيعها.
🔻 حالة “الحمادي” هذه ليست فردية، بل تكررت معنا على طول التحقيق، فهذان حسابان آخران، متشابهان في الأسماء والبروفايلات، أحدهما مغربي يهاجم الجزائر، والآخر جزائري يهاجم المغرب، وقد أظهر تحليل نشاطهما أن من يديرهما جهة أو شخص واحد.
🔻 هل تعلم ما يعنيه ذلك؟ الأمر ليس بسيطًا أبدًا، وأنت المعنيّ الأول فيه، دعنا نشرح لك.
🔻 التحليل الرقمي لهذه اللجان بيّن ما هو أخطر، فمن خلال مراجعة النشاط الرقمي للمغاربة على منصات التواصل قبل ظهور هذه اللجان أواخر 2020، لاحظنا أن معظم النقاشات كانت حيادية، وأن الملفات التي تؤجج العنصرية اليوم لم تكن تلقى صدى وتفاعلًا واسعًا.
🔻 ولكن مع ظهور هذه اللجان، بدأت العنصرية تجاه الجزائريين تطغى على النقاش، وبدأ الحديث عن التقارب المغربي الإسرائيلي بالسيطرة على ساحات النقاش الرقمية.
🔻 اللجان ذاتها التي تهاجم المقاومة الفلسطينية اليوم، هاجمت الجزائريين قبل سنوات، وروّجت للتطبيع والتقارب الإسرائيلي المغربي، وأجّجت الفتنة والعنصرية لسنوات.
🔻 هذه اللجان ليست إلا جزءًا من عمل منظم أكبر، تكشف إيكاد فصوله شيئًا فشيئًا، فكما وضحنا قبل عدة أشهر عمل اللجان الإسرائيلية المصرية، وضحنا قبل أيام اللجان الإسرائيلية السعودية، ونوضح اليوم اللجان الإسرائيلية المغربية.
🔻 هذا التحقيق ما هو إلا جزء من سلسلة مطولة من التحقيقات الرقمية، نعمل عليها بجد منذ أشهر، وننشر لكم نتائجها تباعًا.. انتظرونا فللتحقيق بقية.
@ طالع أيضا: محمد الضيف .. “الكابوس المرعب” لجيش الاحتلال..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.