عناوين فرعية
-
كيف نتمكن من استكشاف الروح المعنوية الجماعية للتنظيم؟
تشكل الثقافة السائدة بين العمال المصدر الأساسي للروح المعنوية داخل المؤسسة، والتي تدفعهم لتحسين أدائهم في العمل، من خلال شبكة الاتصال الرسمية أو غير الرسمية، المحملة بالقيم والاتجاهات السائدة، حيث تزكي وترفع من الروح المعنوية لدى العمال أو تحبطها؟
فالروح المعنوية لا تمثل واقعا ملموسا، إنما يستدل عليها من خلال الظواهر أو الآثار الناتجة عن وجودها، وهي نتيجة التفاعل بين الكثير والعديد من العوامل والمتغيرات المتعلقة بالتواصل اليومي.
الروح المعنوية حالة ذهنية يتشارك فيها أعضاء الجماعة، وتحركهم كي يستخدموا قواهم وقدراتهم ومهاراتهم لتحقيق الأهداف، لذلك كان لها أهمية كبرى في حياة الأفراد والجماعات، حيث اتجهت النظريات الحديثة في المنظمة لتؤكد على أهمية المحافظة على المعنويات العالية، التي لا تقل أهمية عن تقديم الربح المادي للعمال؟!
فالروح المعنوية من أهم العوامل المحفزة للأفراد العاملين ومن ثم زيادة إنتاجيتهم وكفاءتهم، فهي مؤشر على فعالية الإدارة في قيادة الأفراد نحو تحقيق أهداف المؤسسة.
لاستكشاف مستوى الروح المعنوية في المؤسسة يجب تفعيل التواصل لمعرفة شعور الأفراد اتجاه الأعمال مع الميول والاتجاهات، تقييم أثر العمليات الإدارية على العاملين.
كما ينبغي تشجيع الحوار عن طريق اللقاءات الدورية لإشعار الأفراد بالاهتمام، والتخلص من المكبوتات والتراكمات النفسية، بالإضافة إلى تهيئة البيئة الملائمة للعمل المبنية على الثقة والاحترام، التي تشجع على الانخراط والمشاركة الإيجابية في الحياة العملية.
قد يتمظهر انخفاض الروح المعنويات في العمل في بعض السلوكيات، مثل كثرة الشكاوى والنزاعات في صفوف العمال التي تعبر عن التذمر، بالإضافة إلى دوران العمل وعدم استقرار الموارد البشرية بكثرة الاستقالات أو التحويلات.
حيث يعود السبب الرئيسي في خفض الروح المعنوية، إلى ضعف العملية التواصلية، مثل تضارب الأولويات بين أعضاء التنظيم، فما تراه مجموعة أولوية يراه الآخرون في مرتبة أقل أهمية مما يسبب الإحباط للفريق الأول، وغياب التعاطف بتجاهل المجهودات الشخصية من طرف المسؤولين، وهو ما يسبب القلق والاستياء عندهم.
أثبتت الوقائع أن رفع معنويات الفرد في محيط العمل يعتمد اعتمادا كبيرا على العلاقات الإنسانية والتواصل الجيد، وذلك لحاجة الإنسان إلى تكوين علاقات إيجابية مع الزملاء المحيطين به.
أثبتت الوقائع أن رفع معنويات الفرد في محيط العمل يعتمد اعتمادا كبيرا على العلاقات الإنسانية والتواصل الجيد، وذلك لحاجة الإنسان إلى تكوين علاقات إيجابية مع الزملاء المحيطين به.
من أجل رفع الروح المعنوية للعامل يجب:
– اعتماد نظام اتصالي فعال لنقل المعلومات والتوجيهات بين مختلف المستويات التنظيمية
– إيجاد قيادة إدارية ذات كفاءة تتناسب مع المواقف، وقادرة على التوجيه والإشراف، لمساعدة الأفراد على تخطي العقبات التي يصادفونها في أعمالهم وعلاقاتهم؛
– إشاعة العدالة بين العمال بما يعطي الأمان الوظيفي والاطمئنان؛
– الترويج لكفاءة المنظمة وجودة الإدارة لتكون موضع فخر واعتزاز للعامل؛
– نشر الروح الجماعية لتنمية التوافق بين الفرد وزملائه، ليشعر الفرد أنه قد نجح في تكوين علاقات إيجابية وصداقات ودية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.