تعهدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بالعمل مع المؤسسات الفنية والعلمية في بريطانيا من أجل “جعل بريطانيا أكبر قوة ثقافية في العالم”.
وطرح المدير العام لـ”بي بي سي” توني هول خطط عمل الهيئة خلال العقد القادم، وقال إن “بي بي سي” ستصبح منصة “مفتوحة لعصر الانترنت”.
وتشمل الخطط خدمة “بي بي سي آي بلاير” للبث الإذاعي والتلفزيوني المباشر عبر الانترنت للأطفال، ونشر مجموعة من الصحفيين المحليين الذين سيتعانون مع الصحف المحلية.
وطرح لورد هول هذه الخطط قبيل تجديد وثيقة عمل بي بي سي عام 2016.
وأكد لورد هول أن تلك الخطط لا تعني “بي بي سي متوسعة” محذرا في الوقت ذاته من أن خفض التمويل سيعني أنه “حتميا سيجري إغلاق أو تقليص بعض الخدمات”.
لكنه لم يحدد هذه الخدمات التي قد يطالها الإغلاق أو التقليص.
وأوضح أن المبادرات الجديدة لبي بي سي ستشمل “خدمة للأفكار”، والتي قال هول إنها ستكون “منصة إلكترونية مفتوحة” تعرض مواد من المعارض والمتاحف والجامعات وكذلك مواد من إنتاج الهيئة نفسها.
وأضاف: “هيئة بي بي سي الجديدة المنفتحة ستكون بمثابة مسؤول ينقل الأفضل من المؤسسات الثقافية البريطانية الكبرى والمفكرين البريطانيين إلى الجميع. تتمتع بريطانيا ببعض من أعظم القوى الثقافية في العالم. نريد أن ننضم إليهم ونعمل بجانبهم لجعل بريطانيا أكبر قوة ثقافية في العالم”.
وتابع: “إننا متحمسون للغاية لهذه الخدمة الجديدة.”
.
دراما “أكبر وأكثر جرأة”
وبدأت الحكومة البريطانية في جويلية الماضي مشاروات بشأن ميثاق “بي بي سي”، والذي يحدد أهداف المؤسسة وكيفية إدارتها، وتعهدت بتوجيه “أسئلة صعبة” حول حجم الهيئة وأهدافها.
وقال توني هول إنه يرغب في مساعدة “المنتجين والمخرجين والكتاب والفنانين على أن يكون لديهم الحرية الإبداعية لعمل أشياء يجدون من الصعب عملها في أماكن أخرى”.
وأوضح أن إنتاج أعمال درامية عالية الجودة سيكون أولوية، وأن “بي بي سي” ستنتج “مسلسلات أكبر وأكثر جرأة” ستتاح على خدمة آي بلاير بالكامل بهدف المنافسة مع خمات أخرى مثل نتفليكس وأمازون برايم.
وكانت “بي بي سي” والحكومة البريطانية اتفقتا مؤخرا على أن تتحمل المؤسسة تكلفة تراخيص البث التليفزيوني المجانية لكبار السن فوق 75 سنة.
وتحملت الهيئة أيضا تكلفة خدمتها الدولية “وورلد سيرفس” العام الماضي في إطار الاتفاق الخاص بتراخيص البث الذي جرى التوصل إليه عام 2010.
لكن من المتوقع أن تطلب “بي بي سي” تمويلا من الحكومة لتوسعة الخدمة الدولية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.