زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

بين تداعيات الثورة السورية والمقاومة الايرانية

بين تداعيات الثورة السورية والمقاومة الايرانية

ماأکده وزير خارجية النظام الايراني علي أکبر صالحي من أن تداعيات الازمة السورية سوف تنعکس سلبا على کل دول المنطقة و انه لايدري أحد ماسيجري و ماهي النتائج إذا مارأينا الفراغ في سوريا، يندرج في إطار المحاولات المستميتة للنظام لإستغلال و إستثمار تدخلاته السافرة و المشينة في الاحداث بسوريا من أجل فرض أهداف و أجندة خاصة له على دول المنطقة.

التداعيات السلبية للأزمة السورية هي محصورة و بشکل خاص جدا في التدخلات المشبوهة للنظام الايراني في مايجري بسوريا و سعيه للسيطرة عليها بشکل او بآخر و الحصول على أکثر من موطئ قدم له فيها، خصوصا وان صالحي عندما يصرح علنا بأن نظامه على إتصال مع المعارضة السورية و تعترف بها، فإن موقفه أقرب مايکون للديماغوجية ذلك أن نظامه يساند نظام الدکتاتور بشار الاسد بقوة و يصر على إبقائه و فرضه على الشعب السوري و المنطقة و العالم، وان التداعيات السلبية للأوضاع السورية تأتي و تنبع اساسا من نقطة و زاوية الاصرار على إبقاء النظام و جعله أمرا واقعا على الرغم من کل تلك المجازر التي إرتکبها بحق الشعب، وان هذا المنطق الديماغوجي المشوه و غير السليم جملة و تفصيلا يقوم على أساس المساواة الکاملة بين الضحية و الجلاد، بين الظالم و المظلوم.

صالحي الذي حط  به الرحال في الاردن ليطلق من هناك تصريحاته”المستهجنة”تلك، يمر نظامه بواحدة من أسوأ المراحل العصيبة و المعقدة في تأريخه، فهو محاصر بالعديد من القضايا الحساسة و بالغة الاهمية وليس من الضرورة أن يکون أبرزها تدخله المريب و المرفوض في الاوضاع بسوريا على الرغم من أهميته البالغة ذلك أن تصاعد الدور السياسي و الفکري للمقاومة الايرانية و النشاطات و التحرکات السياسية المؤثرة و الفعالة للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الى الحد الذي بات الشعب الايراني يتطلع الى ساعة الحسم و الخلاص من نظام الملالي، دور المقاومة الايرانية هذا قد حصر النظام في زاوية ضيقة جدا و أجبره على الانتقال من حالة الهجوم الى حالة الدفاع المستميت عن نفسه ولاسيما عندما نجحت المقاومة و بشکل ملفت للنظر في فضح مخططات و مؤمرات النظام على عدة أصعدة و کشفت برنامجه النووي على حقيقته، و الاهم من ذلك أنها نجحت أيضا في توعية الشعب و قيادته بالاسلوب و الطريقة الامثل من حيث توجيهه لمقاومة النظام و عدم الخضوع لنهجه القمعي المريض، بل وان أحداث إنتفاضة 2009 و 2011، قد أثبتت بأن للمقاومة الايرانية و بإعتراف النظام نفسه دور بارز و مؤثر جدا على الشارع الايراني، لکن التطور الاهم و الاکثر تأثيرا على صعيد الاحداث في سوريا هو ذلك التفاهم و التنسيق الذي تم بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية و الذي نتج عنه فضح و تعرية التعاون المشبوه و الخبيث بين النظام الايراني و النظام السوري و الذي يستهدف أمن و استقرار المنطقة، وهو ماأثار النظام الايراني و أحرجه کثيرا الى الحد الذي قام يستجدي الاتصال بقوى الثورة السورية و يحاول من خلال ذلك الالتفاف على المسألة برمتها.

نظام الملالي و بعد أن فشل في تحقيق أي إتصال مفيد و مجدي له مع أطراف المعارضة السورية التي تشمئز و تقرف منه و من ممارساته، يحاول اليوم و من خلال تحرکات دبلوماسية فاشلة و ميؤوس منها لوزير خارجيته بإجراء إتصالات مع دول المنطقة من أجل إجراء ثمة مقايضة تتيح له منفذا لکي يضمن السلامة لنفسه من تأثيرات تقدم المقاومة الايرانية و کذلك إنتصارات الثورة السورية، لکن المشکلة ان”دخول الحمام ليس کالخروج منه”کما يقول المثل وان نظام الملالي الذي فتح أبواب الجحيم على نفسه بتدخله غير المسؤول في الاوضاع بسوريا فإن عليه أن يتحمل تبعات عمله و يدفع الثمن کاملا!

 

m.chadrchi@yahoo.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.