زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

بين التملق والتسلق والعودة إلى ممارسات العهد البائد..!

بين التملق والتسلق والعودة إلى ممارسات العهد البائد..! ح.م

"الكادر" ثقافة والثقافة لا تموت..!

البلاد في حاجة إلى عاملين مخلصين أوفياء وليست في حاجة إلى متملقين من ذوي النيات السيئة المبيتة الذين يريدون العودة بنا إلى عهد الجاهلية البائد..

ذلك ما يمكن أن نستشفه من خلال محاولات بعض مرضى النفوس إعادة تكرار سيناريو السنوات الأخيرة من عند الرئيس الراحل (بوتفليقة) حينما استوات قوى غير دستورية على مفاصيل الحكم، ومحاولة استغباء الشعب وجرّه إلى ممارسات شوهت صورة البلاد والعباد في الداخل والخارج.

zoom

بين الصورة الأولى سنة 2019 والصورة الثانية سنة 2023 حنين إلى الجاهلية وإلى ممارسات كادت أن توصل البلاد إلى الهاوية..

والحمد لله أن بيان رئاسة الجمهورية جاء بسرعة ليضع حدا أمام تصرفات المتملقين الذين حاولوا ركوب الموجة من أجل فرض ممارسات لا تختلف عن شيء عن تلك الممارسات والتصرفات التي كانت سائدة ومفروضة في العهد البوتفليقي البائد…

الدول والبلدان المتطورة لا تُبنى بالتملق ولا تُبنى بالخيانة إنما تُبنى بالعمل والإخلاص وبالنقد البناء وبالمعارضة الوطنية النزيهة والشريفة؛ وبالولاء للوطن لا بالولاء للأشخاص وتأليههم.

نأمل أن يتم التأسيس لعهد جديد يتم فيه التخلص من جميع الممارسات السلبية التي ميزت العهد البائد؛ بلادنا تحتاج مخلصين أوفياء وليست في حاجة إلى متملقين لهم نوايا ليست صادقة.

والحقيقة أن موقف رئاسة الجمهورية تحت قيادة الرئيس (تبون) ومنذ خطاب أداء اليمين الدستورية الذي شدد على عدم إستعمال لفظ (الفخانة) واكتفى باستعمال كلمة السيد رئيس الجمهورية بدل (فخامة الرئيس) كان قفزة نوعية ثمنها كافة الملاحظين والمتتبعين وحتى المواطنين..

@ طالع أيضا: الكادر..!

وبالرغم من ذلك فإن المتملقين والمتسلقين لم يتخلوا عن سلوكاتهم إلى أن وصلوا إلى محاولة تكرار حادثة (الكادر)، إلا أن رد رئاسة الجمهورية جاء سريعا وحاسما ليلجم هؤلاء المتملقين المتسلقين من ذوي النيات المبيتة ويؤكد أن هناك بوادر أمل قوية لبناء جزائر أخرى وفق أسس حديثة وناجعة بعيدا عن النفاق والتملق والشيتة..

لأن التملق هو وسيلة من وسائل هدم البلاد؛ ويجب استبدال سلوكات التملق بسلوكات العمل الجاد والمخلص الذي يرافقه النقد الموضوعي والمعارضة الوطنية الشريفة، لأنها تعتبر من وسائل البناء والسير على طريق التقدم والازدهار.

نأمل أن تتبع كافة مؤسسات الدولة على النهج الذي رسمته رئاسة الجمهورية في التعامل مع المتملقين المتسلقين وماذلك علينا بعسير.

@ طالع أيضا: من كاميرا الملاهي.. إلى كاميرا الرعب و”الدموع”

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.