العارف لمواقف بوعلام صنصال الراديكالي التفكير، لن يشعر بالدهشة لما يعرف أنه أمضى على العريضة التي تدعو لحذف آيات من القرآن الكريم بزعم أنها آيات تدعو لقتل اليهود والنصارى "المسحيين" وكذا الكفار، وهو ما جاء في إطار ما يعرف بمحاربة كل ما يصنف ضد السامية، وهذه العريضة ممضاة من طرف ثلاثة مائة شخصية فرنسية على رأسها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي المعروف بمواقفه من الإسلام والمهاجرين المسلمين خاصة، وكذا الممثل الفرنسي دي بارديو الذي اعتنق سابقا الإسلام، والذي قرر أن يستقر لاحقا في العاصمة الجزائرية.
هذه العريضة التي تدعو لحذف آيات وسور من القرآن الكريم، ما لبثت تشكل ضجة على المستوى الإسلامي، والتي أصبحت بمثابة المنطقة الأكثر تعرضاً للعنصرية وللفوبيا بسبب هذه الكليشات التي تمرر، سواء عبر بعض من يدعي أنه يمثل الإسلام أو من الغرب أنفسهم الذين رسموا الإسلام والمسلمين في صورة المارد الشيطاني الذي يجب أن يجتث أساسه والذي هو “القرآن”، بتحريفه وجعله على المقاس الغربي الذي يتماشى والحضارة الغربية حسبهم..
“رغم كل ما تفعل ستبقى في نظرهم مجرد شخص مستلب لهم مثل كمال داود وغيرهم من النماذج المسكينة التي تريد الشهرة والمال غير مبالين بثمن ذلك”..
وأن يكون من المصادقين على العريضة “بوعلام صنصال” فهذا ليس بالأمر الغريب، لأن حالات الزهايمر الثقافي والوجداني والانتمائي تفسر هذا الموقف، وهذا الكاتب الأخير لن نكون سبباً في شهرته لذا نكتفي بأن نقول له تماما هو الجملة التالية: “رغم كل ما تفعل ستبقى في نظرهم مجرد شخص مستلب لهم مثل كمال داود وغيرهم من النماذج المسكينة التي تريد الشهرة والمال غير مبالين بثمن ذلك”.
والعريضة هذه وإن كانت تهدف لوضع قرآن جديد على مقاساتهم سواء في فرنسا، الغرب أو حتى في بعض الدول العربية التي تريد أن تحذف آيات التوحيد فإن الرد الوحيد عليهم هو التالي الآية التاسعة من سورة الحجر، بسم الله الرحمن الرحيم: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” صدق الله العظيم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.