زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

بوجدرة في.. “هنا الجزائر”!

فيسبوك القراءة من المصدر
بوجدرة في.. “هنا الجزائر”! ح.م

رشيد بوجدرة ـ أبو جرة سلطاني

يقول رشيد بوجدرة في حواره الأخير مع موقع "كل شيء عن الجزائر" إنه يحترم الشيخ أبو جرة سلطاني جدا بل ويعتبره صديقا "مقربا" خصوصا بعدما التقى به في برنامج تلفزيوني وشعر أنه إنسان طيب ومتصالح مع نفسه، تماما مثل الشيخ محفوظ نحناح!!

البرنامج التلفزيوني الذي يقصده بوجدرة هو برنامج “هنا الجزائر” الذي كانت تبثه الشروق، وتشرفت بإعداده وتقديمه لخمس سنوات، فقد حدث يوما أن فكرنا في مناظرة ساخنة (أو كان يفترض ذلك) بين صاحب رواية “الحلزون العنيد” ووزير الدولة الأسبق المحسوب على الإسلاميين، لكن وبعدما رتبنا كل شيء من إقناع الضيفين إلى تحديد المحاور، والتفكير حتى في تمديد وقت البرنامج إلى حلقتين وربما أكثر، خذلني بوجدرة وانهار تماما في الدقائق الأولى من المناظرة ومن دون أدنى مقاومة.. (خذلني كصاحب برنامج طبعا وليس أكثر)!

تفاجأ القيادي البارز في حركة حمس، وقال لبوجدرة: “ما شاء الله.. أنت تقول بسم الله وإن شاء الله”.. فرد الروائي: “طبعا، فأنا مسلم لكنني أتعرض للظلم من الجميع.. من الإسلاميين ومن السلطة ومن الشيوعيين”!!

دخل سلطاني وفي تقديره أن بوجدرة سيجاهر بإلحاده وباتهام الإسلاميين أنهم استغلوا الدين “من أجل الوصول إلى السلطة وخداع الناس، وتحقيق مصالحهم الضيقة”، لكن الروائي المثير للجدل لم يفعل شيئا من ذلك، بل ومنذ جلوسه لم يتوقف عن ترديد “بسم الله” و”الحمد لله” و”إن شاء الله” (رغم أنه لم يكن مطالبا بذلك والمناظرة لم تشترط إثارة قضية الإلحاد أصلا بل مسألة استعمال الدين)، لكنه أدرك منذ الوهلة الأولى، رغبة سلطاني “وقد كان ذكيا” في استعمال هذه الورقة لكسب المناظرة منذ البداية، فتفاجأ القيادي البارز في حركة حمس، وقال لبوجدرة: “ما شاء الله.. أنت تقول بسم الله وإن شاء الله”.. فرد الروائي: “طبعا، فأنا مسلم لكنني أتعرض للظلم من الجميع.. من الإسلاميين ومن السلطة ومن الشيوعيين”!!
المناظرة وقتها ابتعدت عن التشكيك في “إسلام بوجدرة” ولا التحقيق في “إيمانه”، وخضنا يومها في كل شيء ما عدا في موضوع الإلحاد، من كتاباته إلى توغل اليساريين في الإدارة، وصولا إلى مكاسب الإسلاميين في بداية التسعينيات وتدخل العسكر لوقف المسار الانتخابي، وطبعا، لا بوجدرة جاهر بإلحاده ولا أبو جرة سلطاني جاهر بدفاعه عن السلطة، فشعرت يومها أن كل شيء انتهى قبل أن يبدأ رغم أن عددا كبيرا من الذين أعرفهم، اعتبروا تلك الحلقات من أنجح مناظرات “هنا الجزائر” على الإطلاق !!

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.