عادة لا أخوض في الشأن المحلي الجزائري بعيدا عن الرياضة لأني أرى الكتابة عن بعد ليس شجاعة وقد يفهم في اتجاه آخر، لكن عندما يتعلق الأمر بمهنة نمارسها يختلف الأمر بعض الشيء، ولا مفر من بعض الكلمات على سبيل المساهمة في النقاش لا أكثر.
العلاقة بين الإعلام والسلطة في كل دول العالم قائمة على المنفعة المتبادلة.. السلطة دائمة السعي لكبح الإعلام والتضييق عليه وجعله في خدمتها، والإعلام يختلف نهجه من وسيلة إلى أخرى ويخضع لحسابات تجارية تضعه تحت رحمة الممول..
تطوير الممارسة الصحفية والإعلامية لن يمر عبر ملتقيات تنظمها السلطة الحاكمة، وإنما عبر تضحيات والتزام أبناء المهنة وهنا تظهر أهمية النقابات والمنظمات…
@ طالع أيضا: الله يهدينا
لذلك يمكن القول بأن تطوير الممارسة الصحفية والإعلامية لن يمر عبر ملتقيات تنظمها السلطة الحاكمة، وإنما عبر تضحيات والتزام أبناء المهنة وهنا تظهر أهمية النقابات والمنظمات.
وحتى نبسط الأمر أكثر ونجعله يتماشى مع واقع صحافتنا وإعلامنا يمكن القول أن تطوير المجال يمر عبر بعض الخطوات:
– تحسين الوضع المادي للصحفي وللعاملين في المجال الإعلامي بشكل عام، الراتب الذي يمكنه من الدفاع عن حقه في الحيادية النسبية والتزامه بأخلاق المنهة قدر المستطاع”.
– ضبط الإشكال القانوني الخاص بالقنوات الخاصة.
– النضال الفعلي لجعل قرار اعتماد الصحفي والعاملين في المجال بيد النقابات وليس الوزارة.
– النضال لتقديم خدمة عمومية فعلية- لا خدمة عمومية حكومية- على مستوى وسائل الإعلام العمومية.
قد يتحدث البعض عن التكوين وتطوير المهارات لتتماشى مع التطور الحاصل عالميا.. فعلا هذا الأمر مهم جدا لكنه مهمة المؤسسات والفرد وليس مهمة الوزارة الوصية أو السلطة بشكل عام..
@ طالع أيضا: “الصحافة” وتصدير النفايات؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.