زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

بكالوريا 2016.. تسريب للأسئلة والنتائج، وحرق للأعصاب!

بكالوريا 2016.. تسريب للأسئلة والنتائج، وحرق للأعصاب! ح.م

بكالوريا 2016 سوف تبقى للتاريخ !

مواصلة لمسلسل أغرب بكالوريا في تاريخ الجزائر المستقلة، كان الإعلان عن نتائجها أشبه بولادة عسيرة، حيث عاش الجزائريون على أعصابهم ينتظرون الإفراج الإلكتروني عن النتائج لمدة فاقت الساعتين ونصف، بعد الوقت والوعد المحدد من طرف وزارة التربية، التي قالت إن النتائج سوف تبث عبر الموقع الرسمي للديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، في حدود الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء 12-7-2016.

لكن الدخول إلى موقع الإمتحان لم يكن متاحا، ربما نتيجة كثرة الطلب عليه أو لأي مشكل تقني آخر، إلى غاية ما بعد الساعة العاشرة والنصف مساء، أي قرابة ساعتين ونصف عاش فيها ملايين الجزائريين على أعصابهم منتظرين التعرف على نتائج بكالورا 2016 التاريخية.

وإمعانا في التلاعب بالمشاعر والأعصاب بثت بعض الفضائيات والمواقع الإكترونية خبرا عاجلا عن وزارة التربية، يطلب فيه من الأولياء والتلاميذ التوجه إلى المؤسسات التربوية حيث سوف يتم نشر قوائم الناجحين “فورا” وذلك بعد تعذر حل المشكلة التقنية في وقتها المحدد، وهو الخبر الذي أحدث هرجا ومرجا امام المؤسسات التربوية التي انتقل إليها الكثيرون في رحلة الحصول على النتيجة، يحدث هذا في 2016.

وقد انتقد الكثيرون هذا القرار المفاجئ، واكدوا أنه كان الإعلان عليه منذ وقت كاف، لكي لا يحدث هجوم موحد على الثانويات، وما قد ينجم عن ذلك من فوضى، فوضى ميزت قطاع التربية كثيرا خلال السنوات الأخيرة.

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي بلغ الغضب مداه، ومنسوب السخرية قد تفجّر إبداعا من نشطاء عبروا بطرق مختلفة عن فضيحة إعلان النتائج التي جاءت مباشرة بعد فضيحة تسريب الأسئلة.

فقد نشرت العديد من الصفحات صورة ساخرة للوزيرة بن غبريط وهي تقول “مثلما أخرجتم الأسئلة سوف أخرج قلوبكم قبل إعلان النتيجة”.

بكالوريا 2016.. أولها تسريبات.. أوسطها إعادة جزئية.. وآخرها حرق للأعصاب…

الصحافي حسان حويشة كتب على جداره في فيسبوك “عبث مفضوح لوزارة التربية وتلاعب بمشاعر وأعصاب مترشحي شهادة الباكالوريا ماش قادرين على شقاكم ما تقولوش النتائج على الساعة الثامنة”

وكتب الناشط والصحافي حسين دوحاجي: “فشل حتى في اعلان نتائج امتحان سنوي بحجم البكالوريا… اللهم احرق اعصاب الزمرة كما أحرقت أعصاب ابناءنا الطلبة”..

وأضاف في تدوينة اخرى: “بكالوريا 2016.. أولها تسريبات.. أوسطها اعادة جزئية.. وأخرها حرق للأعصاب”.

من جهته الإعلامي الجزائري المعروف حفيظ دراجي، انتقد هذا الإرتباك من طرف القائمين على قطاع التربية، وقال إنه “خيبة أخرى” مضيفا “هكذا تتلاعب السلطة بمشاعر ملايين الممتحنين وأسرهم”..

خيبة أخرى !! مواضيع امتحانات الباكالوريا تم تسريبها قبل الوقت والنتائج متأخرة عن الوقت! هكذا تتلاعب السلطة الفاشلة بمشا…

Publié par Hafid Derradji sur mardi 12 juillet 2016

وبين فضيحة التسريب وفضيحة تأخر إعلان النتائج، كان بعض النشطاء يشيرون إلى فضيحة أخرى حدثت منذ مساء الثلاثاء، ففي الوقت الذي كان الملايين من الجزائريين على أعصابهم يحاولون يائسين الولوج إلى موقع ديوان المسابقات، بل قبل بذلك بكثير قال شهود عيان أن العديد من العائلات استبقت الأفراح وأطلقت العنان للزغاريد، لأنها كانت قد تعرفت على النتائج قبل عدة ساعات بطرق غير معروفة لحد الآن.

العديد من العائلات استبقت الأفراح وأطلقت العنان للزغاريد، لأنها كانت قد تعرفت على النتائج قبل عدة ساعات بطرق غير معروفة لحد الآن…

وعلق الكثيرون على الحادثة بقولهم أن هؤلاء هم “أصحاب المعريفة”، الذين لا يُستبعد أن يكونوا وراء فضيحة تسريب الأسئلة، فكتب أحدهم :”فمثلما حصلوا على النتائج قبل عموم الشعب، فليس صعبا ولا مستبعدا أن يحصلوا على نص الإمتحانات قبل بقية الممتحنين من عامة الجزائريين”.

وطالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي من الوزيرة بن غبريط التحقيق في هذه الحادثة، في حين جدّد أخرون مطالبتها بتقديم استقالتها “بعد أن فشلت في تسيير ملف بحجم البكالوريا من يوم الإمتحان إلى يوم إعلان النتائج”.

وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أعلنت، الثلاثاء 12-07-2016، أن نسبة النجاح في باكالوريا 2016 بلغت 49.79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33.7 بالمائة، وسجلت شعبة الرياضيات أعلى نسبة نجاح.

وأوضحت الوزيرة في ركن ضيف التحرير للقناة الوطنية الثالثة، أنّ نسبة النجاح تراجعت مقارنة بالسنة الماضية 2015 حيث كانت 51.36 بالمائة، وأرجعت الأسباب إلى “الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة الباكالوريا، ما أدّى إلى تنظيم باكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي”.

وأشارت الوزيرة بأصابع الاتهام إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة “فايسبوك” الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها.

ads-300-250

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.