تستقبل الأسرة الإعلامية الجزائرية اليوم العالمي لحرية الصحافة، في سياق وطني متسم بالتململ والغموض في تجسيد الإصلاحات التي لم تظهر بعد نتائجها لا على الصعيد المهني ولا الاجتماعي للصحافيين.
وبهذه المناسبة تسجل المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي مايلي:
1- تزايد مظاهر اللامهنية والابتعاد عن الصحافة المحترفة المعبرة عن الطموحات الحقيقة للمجتمع الجزائري، وتجسيد الخدمة العمومية للإعلام بمفهومها الدقيق.
2- استمرار تخبط مؤسسات القطاع الخاص في الفوضى، وتجاهل الوصاية لحق الصحافيين الممارسين في عناوين الصحافة الخاصة في امتيازات دعم الأجور والمكاسب الاجتماعية، متجاهلة دورهم الكبير في إعلام المواطن، والاهتمام بقضاياه اليومية، فضلا عن الأداء المتميز فيما يتعلق بصناعة الرأي العام الوطني، والدفاع عن المصالح الإستراتيجية للبلاد.
3- تزايد الضغوط على الصحافيين داخل وخارج قاعات التحرير، وتكبيل الصحافيين بشروط عمل جد قاسية، وتكريس مفاضلات وفوارق في الحقوق والواجبات، بشكل قتل في الجسم الصحفي، كل خطوة وحركة نحو التنظيم والتكتل في إطار نقابي وطني موحد.
ولما سبق ذكره من توصيف للوضع القاتم للمهنة، فإن مبادرة كرامة الصحفي تؤكد:
1- رفض اقتصار شبكة الأجور الجديدة على مستخدمي القطاع العام، وتطالب بشبكة أجور شاملة للقطاعين العام والخاص، ليس منة من أحد، بل تكريسا لأبسط حقوق المواطنة والمساواة المكرسة في الدستور الجزائري.
2- ضرورة إشراك الصحافيين في كل مساعي تنظيم القطاع ومحاولات الإصلاح، والتعجيل بإصدار القانون الأساسي الخاص بالصحفي، وتحذر المبادرة في كل مرة من مغبة الوقوع في التفرقة والتمييز بين الصحافيين، حيث ما كانت مواقع عملهم.
3- الإسراع بتنصيب مختلف هيئات الضبط المنصوص عليها في القانون العضوي المتعلق بالإعلام، وإصدار كل الأحكام التطبيقية لمواد هذا القانون، بما في ذلك المتعلقة بالبطاقة المهنية الوطنية الموحدة للصحفي.
4- إطلاق برنامج وطني لإسكان الصحافيين، وتشيط صندوق دعم الصحافة، في التكوين، وتأسيس تعاضدية الصحافيين، وكل عمال القطاع بشقيه الخاص والعام.
اللجنة الوطنية للتنسيق والمتابعة
الجزائر في: 03/05/2013
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.