يواصل الأستاذ بشير حمادي في هذا الجزء الثاني والأخير، شهادته على العصر الإعلامي الذي عايشه، حيث يجيب على أسئلة القراء والصحافيين حول مختلف القضايا التي طرحت عليه في هذه المواجهة الإعلامية.. تابعوا
27 ـ كيف عشت التحول من الصحافة الأحادية إلى التعددية الإعلامية، ولماذا نجحت أنت مثلا في حين أخفق كثير من زملائك في تخطي هذه العقبة؟
(من الجيل القديم)
بمجرد أن سمح قانون الإعلام للأشخاص الطبيعيين والمعنويين بإصدار نشريات للإعلام العام بتعبير أحكام القانون شرعت مع مجموعة من الصحافيين في الإعداد لإصدار يومية إخبارية بعنوان “الوطن ” وعقدنا أول اجتماع بمقر أسبوعية الوحدة يوم 14 أفريل 1990، حضره الأساتذة محمد عباس، وسعد بوعقبة، وعبد الله بشيم، ومصطفى هميسي، وصلاح شكيرو، وشرفوني برئاسة المجموعة، ومتابعة التحضيرات مع الهيئات المعنية، وهي أساسا رئاسة الحكومة ووزارة العمل.
بعدها التقى المؤسسون مع السيد محمد الصالح دمبري في رئاسة الحكومة يوم 22 من نفس الشهر، وقد كان أول تعليق له على المجموعة أن الصحيفة التي سنصدرها ستولد “بشلاغمها”.
فبالإضافة للزملاء السالف ذكرهم كان من بين أعضاء المجموعة كذلك الزملاء عز الدين ميهوبي، وبوعلام رمضاني، وعبد الحق صداح، وأحمد آيت وعلي، وعبدوس عبد الحميد، وسالم الزواوي…الخ.
لكن المشروع تعثر، فالتحقت بالمساء كمدير تحرير، وعاودت الكرة مع مجموعة أخرى، حيث قدمت استقالتي من المساء وأسست يومية “الجزائر اليوم” مع الزملاء عبد الله بشيم، ومصطفي هميسي، وعلي ذراع، وأحمد آيت وعلي، وعبد الرزاق دكار.
وهذه اليومية التي صدر أول عدد لها في فاتح نوفمبر 1991 والتي كنت رئيس تحريرها انطلقت من العدم ولم تستفد من أية مساعدة من الدولة على غرار العناوين الأخرى، حتى المقر لم تتحصل عليه في وقت كانت فيه المكاتب شاغرة في دار الصحافة.
ورغم ذلك استطاعت أن تحقق انتشارا واسعا في ظرف قصير جدا، وتميزت بخطها الإفتتاحي ولونها الأخضر.
أما النجاح الذي حققته فلا يعود لشخصي، وإنما هو نجاح لمجموعة المؤسسين الذين هم صحافيون محترفون، أحسنوا تأطير مجموعة من الشباب كانوا دوما في قلب الأحداث، وعرضوا أنفسهم لمضايقات ومخاطر في ظل ظروف صعبة للغاية خاصة بعد توقيف المسار الإنتخابي وإعلان حالة الطوارئ.
28 ـ هل تلاحظ معي أن الصراع بين الصحافة الفرنكفونية والمعربة خفت في السنوات الأخيرة، هل يعود ذلك إلى تعايش سلمي توصل إليه الطرفان أم لأن صحافيي اليوم لم يعودوا يحملون أفكارا ويؤمنون بقضايا كتلك التي كانت تثار في وقت سابق أم هناك سبب آخر؟
(مُعرب)
الصراع لم يكن بين الصحافة المعربة والصحافة المفرنسة، أو بين الصحافيين المعربين والصحافيين المفرنسين، بقدر ما كان صراعا بين دعاة الفرنسة، ودعاة التعريب، ينعكس على صفحات الجرائد ويجد له أنصارا في هذه الصحف أو تلك.
فالصراع في هذا المجال هو بين مكونات المجتمع ومؤسساته، يتأجج عند صراع الزمر على المناصب والمغانم ويخفت عندما يجد كل طرف مغنما له.
والمسألة لا تتعلق لا بالتعايش السلمي بين طرفين ولا بانعدام أو ضعف إيمان الصحافيين حاليا بهذه القضية وغيرها من القضايا.
الصراع بين العربية والفرنسية، وبين أنصار هذه وأنفار تلك يظل قائما، يتأجج أحيانا، مثلما حدث مع إصلاح المنظومة التربوية، ويخفت أحيانا مثلما هو حادث اليوم.
وقد تأكد لي من خلال معايشتي كل معارك التعريب أن العربية لن تكون لغة الحجار، وأن لغة بيجار ستظل هي السيدة في هذه الديار…
وقد قلت بعد تمكن حركة العروش من فرض مطلب دسترة الأمازيغية، أن العربية لن تكون لغة رسمية بالطرق والأساليب المتبعة منذ أربعة عقود من الإستقلال، وعليه، لا بد من تجاوز كل ذلك، وليس هناك في المدى المنظور أحسن من العروش.
لقد عجزت العربية عن أن تكون لغة رسمية في الجزائر، فلم تتمكن لا لجنة تعريب حجار، ولا مجلس المرحوم مولود قاسم، ولا اللجان والمجالس التي جاءت بعد ذلك من جعل العربية لغة وطنية ورسمية..
لقد سقطت كل اللجان والمجالس، وجمدت كل المراسيم والقوانين منذ الاستقلال، وحتى المجلس الأعلى للغة العربية تحول إلى مجلس لترقية اللغات الأخرى بدلا من ترقية اللغة العربية التي تراجعت حتى عن”شواهد “المقابر.
وأعتقد أن اللغة العربية لن تتبوأ مكانتها لغة علم وعمل وتعامل في الجزائر إلا بحركة جماهيرية واسعة تفرض ذلك على السلطة فرضا مثلما كان الشأن بالنسبة للغة الأمازيغية، فحركة العروش حققت للأمازيغ بصفة عامة، وللقبائل منهم بصفة خاصة ما لم تحققه الأحزاب والجمعيات منذ ظهور الحركة الوطنية، لقد عجزت الأحزاب من “حزب الشعب القبائلي” الذي ظهر بعد مجازر الثامن ماي 1945 إلى “جبهة القوى الاشتراكية” التي تأسست بعد الإستقلال، إلى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي ولد بعد أحداث أكتوبر 1988 عن فرض الهوية الأمازيغية قانونا، مثلما عجزت الجمعيات، من “الربيع الأمازيغي” إلى “الربيع الأسود” عن تحقيق نتائج هامة للأمازيغ بصفة عامة. لكن حركة العروش المستندة إلى الشارع، والتنظيم التقليدي للقبائل استطاعت أن تفرض الأمازيغية هوية وثقافة ولغة في الواقع وفي النصوص، وتمكنت من رفعها من مرتبة لهجة تفتقد حروفا وأرقاما إلى لغة وطنية بنص الدستور.
أنا مقتنع أن هذا الأمر لن يكون غدا، فما حرك الأمازيغ يفتقده أنصار العربية، ومتأكد كذلك أن فكرتي على المدى المنظور هي فكرة طوباوية، أو هي أشبه بحلم لوثر كينغ قد يتحقق بعد نصف قرن.
29 ـ الساحة الإعلامية تعج اليوم بالصحف، هل ترى بينها فرقا في المستوى وفي السياسة العامة والخط التحريري؟ وهل تعتقد أن في الجزائر فعلا صحافة مستقلة؟
(متابع إعلامي)
عندما ظهرت الصحف الخاصة كانت أقرب إلى الإستقلالية مما هي عليه الآن، وأكثر احترافية مما هي عليه الآن، ذلك أن الصحف الخاصة التي صدرت في مطلع التسعينيات، أسسها صحافيون محترفون متعطشون للإستقلالية وحرية التعبير، تركوا مناصب مسؤولية في مؤسسات عمومية طواعية ليؤسسوا مؤسساتهم ويصدروا صحفهم، وبتمويل منهم، مما جعلهم أسيادا في مؤسساتهم، وأحرارا في تحديد الخط الإفتتاحي لصحفهم، فنجحت معظم الصحف لهذه العوامل، ولوجود قارئ متعطش هو الآخر لصحف تتضمن الأخبار الصادقة والآراء الحرة.
لكن سرعان ما انقلبت الأوضاع السياسية، فانقلبت معها أوضاع الصحف، وانقسمت الساحة الإعلامية على غرار الساحة السياسية إلى صحف مؤيدة لوأد نتائج أول انتخابات تشريعية تعددية في الجزائر، وإلغاء المؤسسات الدستورية المنتخبة التي حلّت محلها مؤسسات معينة، وصحف رافضة لإلغاء الإنتخابات والمؤسسات، فكان مصير الأولى أن تحولت إلى أبواق لسلطة فعلية وليست شرعية وهذا أسوأ مما كانت عليه الصحف العمومية قبل الإنتخابات، فأصبحت صحفا خاصة فقط لا علاقة لها بالإستقلالية.. أما الممانعة فكان مصيرها التعليق عن الصدور من حين لآخر لدفعها إلى الإفلاس، أو تعليقها نهائيا ومنعها من الصدور بقرار سياسي، مثل يومية “الجزائر اليوم” وأسبوعيات “الصح آفة ـ والنور ـ وبريد الشرق”.
ومع تجاوز المرحلة الإنتقالية، وانتخاب الجنرال لمين زروال رئيسا للجمهورية، بدأت مرحلة ظهور الصحافة الخاصة بأتم معنى الكلمة، أو ما سميت بصحافة “البقارين” أي الذين يملكون المال ويفتقدون الفكر، فيؤجرون صحافيين لإصدار صحف لا لون ولا طعم، ولا خط افتتاحي لها، سوى أنها عصا في اليد يهوشون بها على أغنامهم، ويصفون بها حساباتهم مع خصومهم.
هل توجد في الجزائر صحافة مستقلة؟
أعتقد أن حرية الصحافة من حرية الشعب، واستقلالها من استقلال البلد، ومن الوهم الإعتقاد أن هناك صحافة حرة لشعب يفتقد لجزء هام من حرياته.
من الوهم والغفلة الإعتقاد أن مجتمعا تؤمن صحافته المستقلة:
“أن نظامه متعفن، ومستبد، وقائم على التزوير واقتسام الريوع،، وأن اقتصاده ضعيف أو منهار،، ومسيّريه سرّاق أو مرتشين، وأن أحزابه نشأت وترعرعت في المخابر، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالمخافر،، وأن طبقته السياسية مريضة وعاجزة وخائنة للشعب، وعميلة للأجانب،، وأن جمعياته المدنية مجرد دمى وقنوات لنهب المال العام،، وأن مؤسسته العسكرية مثل العصا مستقيمة لكن رأسها معوج،، وأن نظامها التربوي منكوب ومشتلة لتفريخ الإرهاب،، وأن الإدارة أداة لإذلال الشعب ولا تقلّ إرهابية عمّن يزهقون الأرواح،، وأن الشعب نفسه عبارة عن غاشي لا يصلح حتى لأن يكون محكوما…”
قلت من الوهم والغفلة اعتقاد الصحافة المستقلة بكل هذا وتظل رغم كل هذا معتقدة أنها صحافة مستقلة!
نحن لسنا واهمين ولا مغفلين، ونعتقد أن مثل الصحافة ـ ونحن جزء منها منذ نشأتها ـ هي جزء لا يتجزّأ من المجتمع ولا يمكن أن يكون المجتمع متخلفا وهي متقدمة، ولا يمكن أن يكون المجتمع فاسدا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا وهي صالحة، ولا يمكن أن يكون الشعب أفرادا أو جمعيات أو أحزابا أو هيئات مقيّدا والصحافة حرة مستقلة..
30 ـ هل كنت متفائلا من الإصلاحات السياسية والإعلامية التي طرأت على الجزائر في عهد الثنائي الشاذلي/حمروش أم كنت تتوقع أن تتعثر التجربة في أول امتحان حقيقي؟
(متابع إعلامي)
في بداية الأمر كنت متفائلا بعملية الإنتقال من النظام الأحادي إلى النظام التعددي، لكن تسارع الأحداث باتجاه الإحتقان السياسي، وخاصة بعد الإضراب السياسي اللامحدود للجبهة الإسلامية للإنقاذ في ماي 1991 قلل من تفاؤلي، لأن الوسيلة المستعملة في الصراع السياسي بدأت تحدث شرخا واضحا وخطيرا في العلاقات العائلية، والمهنية، والإجتماعية، ذلك أن حكم الإبن على الأب، والأخ على أخيه بالكفر لاختلاف في الموقف السياسي، ووصف فئة لفئة أخرى بيهود خيبر، وتوجيه عامل لزميله كلمات أشد من اللكمات، وتسميم علاقات الجيرة والعشيرة المترابطة بالقرب والنسب، ليس من السهل ربطها بروابط تشدها بنفس القوة التي كانت عليها من قبل، حتى وإن التقى الساسة وتعانقوا واتفقوا على مرأى ومسمع البسطاء الذين يكونون دوما الحطب والرما في كل خصومة”.
وقد استمر التشنج والتصعيد بين الأطراف السياسية المتصارعة، وبدأت ملامح نصب الكمائن والشراك تلوح في الأفق، ليس لإسقاط طرف لآخر فيها بل لإسقاط التجربة الديمقراطية التي يكرهها طرف، ويحبها طرف حب القطط، وهوما أدى إلى الإحتكام مرة ثانية إلى الجيش الوطني الشعبي في ظرف قصير لتهدئة الأعصاب المتوترة، وفرض حالة الحصار العام، فإلغاء الإنتخابات التشريعية، وفرض حالة الطوارئ، وتوقيف المسار الديمقراطي ككل.
لقد كان الأستاذ راشد الغنوشي المعارض التونسي أكثر تفاؤلا مني عندما تحدثنا في الأمر أثناء زيارته لنا بجريدة المساء، إذ كان مقتنعا أن الرئيس الشاذلي بن جديد رجل ديمقراطي، وأن التجربة الجزائرية ستنجح بخلاف ما كان جاريا في تونس، لكن جرت الرياح بما لم تشته سفينة الديمقراطية فغرقت وأغرقت البلد في بحر من الدماء واغتالت كل أمل عندي في نجاح التجربة الديمقراطية في الجزائر.
31 ـ لماذا لم تفكر في تجربة خارج البلد أم لم تعرض عليك فرصة؟
(صحافي في الغربة – فرنسا)
قدمت لي عروض عديدة منذ مطلع الثمانينيات، ولكن لم يخطر ببالي أبدا مغادرة الجزائر، وقضاء سنوات في الغربة، فقد عشت الغربة في وطني منذ كنت طفلا، ولا أريد أن أكون غريبا في أوطان أخرى. وحتى لا أضعف أمام إغراءات وضغط الأحداث، لم أجدد جواز سفري الذي انتهت صلاحيته قبل أحداث أكتوبر 1988 إلا بعد إصدارنا لجريدة الشروق اليومي، ومع الزميلين سعد بوعقبة وعبد الله قطاف.
أنا أعشق بلدي عشقا جنونيا، أشعر أن أقدامي مغروسة في ترابه، ورأسي يعانق سحابه، وأشعر براحة البال وأنا أتجول في أسوأ أزقته أكثر مما أحس بالراحة أو المتعة وأنا أتجول في الشانزليزي بمدينة الجن والملائكة.
32 ـ أود أن أعود إلى البدايات الأولى لتأسيس جريدة الشروق كنتم في البداية أنت وعبد الله على الأقل تعلمون أن بعض من أشركتموهم سيتعبونكم كثيرا ومع ذلك قبلتم بهم وكان الأمر كذلك فانقلب هؤلاء عليكم وحدث لكم ما حدث. هل لك أن تحدثنا في تفاصيل هذه المسألة، وهل هو قصر النظر من لدنكما أو خيانة العهد والوعد من هؤلاء. ؟
(شروقي سابق)
ليس هناك من يمكنه القول أنه المؤسس الأول لجريدة الشروق اليومي، أو أن عنصرا ما هو الذي انتقى المجموعة المؤسسة لدار الإستقلال والمصدرة بعد ذلك لجريدة الشروق اليومي. لكن للأمانة والتاريخ فالأستاذ عبد الله قطاف هو الذي بدأ في استفزاز الجماعة، وقد كتبت عن هذا “الإستفزاز” في العدد الرابع للشروق اليومي بعنوان الولادة القيصرية قائلا: “عندما قدم إلينا إعرابي من عروس الزيبان منتفضا على الوضع الذي آل إليه زملاء الدرب الطويل في مهنة المتاعب، شعرنا أن وراءه رياح السيروكو التي ستبعث الدفء لا محالة في عقول تجمدت منذ مدة.
وبالفعل دبت الحيوية في مجموعة شيوخ مهنة المتاعب وقرروا وبصموا بالعشرة لإصدار يومية وطنية”.
وبعد النفخ في جمر كان تحت الرماد، تشكلت المجموعة الأولى من السادة عبد الله قطاف، سعد بوعقبة، بشير حمادي، وفضيل علي، وبدأ هؤلاء في تقليب الأمر من جميع الأوجه، من حيث الشركاء، والعنوان الذي سنصدره.
وعندما بدأ طرح أسماء الشركاء على أساس الجمع بين القلم والمال، أو بين الإحترافية والقدرة المالية، برزت أسماء كثيرة، مثل عبد الله بشيم، ومحمد عباس، ومصطفى هميسي، وعمار نعمي، وسالم زواوي، وعبد الناصر بن عيسى، وسعاد بلعون، وعمار يزلي، وحبيب راشدين، وحميدة العياشي، وحسن بوربيع، والسعيد هارون، وزملاء آخرون…
وتبين بعد الإتصال بهؤلاء وبغيرهم أنه من الصعب الجمع بين الكفاءة والمال، خاصة بالنسبة للمعربين، فالمشهود لهم بالكفاءة المهنية، أي الذين صنعوا لأنفسهم أسماء إعلامية معروفة لدى القراء لايتوفرون على المال المطلوب للإنضمام إلى الفريق المؤسس.
وكم كنا نود انضمام زملاء للمجموعة لاقتناعنا بجودة أقلامهم، وطلبنا من بعضهم الإنضمام بما تيسر له، حتى وإن كان تحت الحد الأدنى بكثير غير أن عزة النفس عند هؤلاء حالت دون ذلك..
وقد حاولنا قدر الإمكان أن يكون توزيع الشركاء متوازنا عبر الجهات الأربع للوطن حتى نضمن المتابعة الدقيقة للعملية الإعلامية من قبل الشركاء أنفسهم في عدد من الولايات خاصة الهامة منها، مثلما كان لنا مؤسسين خارج الوطن (سعاد بلعون من الإمارات، ومصطفى هميسي من الكويت) لأننا كنا مقتنعين بأهمية ذلك.
استقر الأمر في البداية على ثمانية شركاء تقدموا للموثق لتأسيس شركة دار الإستقلال، ثم لحق آخرون فكان عدد المؤسسين أو المساهمين في نهاية الأمر 13 مساهما. وقد وزعت الأسهم بين الشركاء بالتساوي رغم التفاوت الكبير في المبالغ المقدمة لأننا تجمعنا على أساس أننا أصحاب حرفة، وتجمع لأقلام، ولو كان المال عاملا أساسيا لما التقينا أصلا، ولو كنا نفضل المال عن الأقلام لأشركنا “البقارين” كما جرت العادة منذ منتصف التسعينات خاصة، وقد فشلت العناوين التي قامت على أساس المال لحد الآن..
وقد أعفي الشريك علي فضيل من تقديم المبلغ المطلوب، حيث اعتبر الشركاء تقديمه لوصل إصدار “الشروق اليومي” كافيا لأن ينال بموجبه نفس الأسهم التي ينالها شركاء آخرون قدموا مابين 50 و100 مليون سنتيم.
وهكذا استقر الرأي على إصدار “الشروق اليومي” بعد النظر في عدد من الإقتراحات كانت مقدمة من زملاء آخرين.. منها يومية “الأيام” للزميل الصديق بومايدة و”الصباح ” للسيد محمد الصالح حرز الله، وعناوين أخرى.
مما سبق يتضح أن القاسم المشترك بين الشركاء هو الإحترافية والقدرة المادية، وليست الصداقة أو الجوانب الأخلاقية.
33 ـ ألازلت متسمكا باستعادة جريدة الشروق اليومي من علي فضيل، أم أن الصراع القانوني حولها محسوم نهائيا؟
(محمد – الجزائر)
استعادة دار الإستقلال التي هي أول من أصدر جريدة الشروق اليومي ولمدة تفوق أربع سنوات ليست قضية شخصية، ولكنها قضية جميع المساهمين.
قضية الشروق اليومي بالنسبة لي صفحة طويتها، لأنني لست ممن تفقدهم الضربات حتى الموجعة توازنهم، لكنني لم ولن أمزقها، فهي أشبه بصفحات التاريخ، وهي تشكل مع “الجزائر اليوم” جزءا هاما من حياتي بحلوها ومرها، وبانتصاراتها وانكساراتها..
34 ـ سيد بشير حمادي مع كثير من الاحترام لك ولتجربتك. قراء الشروق مازالوا يطرحون السؤال ذاته منذ سنوات..
السؤال: ما حقيقة تدخل ووساطة عبد القادر حجار في الصراع بين مجموعتك (التي كانت تضم أيضا الأستاذ عبد الله قطاف) ومجموعة علي فوضيل..؟
(عثماني ـ الجزائر)
أنا شخصيا لم ألتق السيد عبد القادر حجار، ولا أعلم إن كان قد قام بواسطة بين مجموعتي ـ كما تسميها ـ وهي تضم 11 مؤسسا من 13 مؤسسا، والخصمين علي فضيل وسعد بوعقبة.
35 ـ للتاريخ وللحقيقة، هل بالفعل وقع تدخل من قبل وزير العدل الطيب بلعيز في موضوع الصراع بينكم وبين علي فوضيل
(عثماني ـ الجزائر)
قضية الشروق اليومي سمع بها القاصي والداني، رغم أننا كما جاء في بيان المؤسسين الصادر بيومية الجزائر نيوز يوم الثلاثاء 26 أوت 2008
“التزمنا على امتداد أشهر النزاع الذي كان مطروحا أمام القضاء الإستعجالي، ثم التجاري أن لانستعمل جريدة الشروق اليومي التي كانت حينها تصدر عن دار الإستقلال، ضد الشريك الخصم علي فضيل، فلم نكتب كلمة واحدة عن القضية وأطوارها، ولم ننقل حتى الأحكام التي صدرت عن القضاء، أو نعلق عليها حتى لانؤثر على القضاة. والتزمنا بعدم الإدلاء بأي حديث لزملائنا في العناوين الإعلامية الأخرى…”
الصراع كان سياسيا بامتياز، لأنه لم يكن صراعا على مزرعة أو مصنع أومسرح ولكنه كان يدور على منبر إعلامي كبير هو أهم من الأحزاب الكبرى، ورجحان الكفة فيه لهذا الطرف أو ذاك له مدلول سياسي.
يمكنني التأكيد أن أطرافا غيورة على الصحيفة وخطها الإفتتاحي سعت للصلح بين الطرفين، لأنها جاءت إلى مقر الجريدة، ولكن لايمكنني القول أن المسؤول الفلاني تدخل لترجيح الكفة للسيد سعد بوعقبة أساسا، وليس من طبعي إلقاء التهم جزافا.
36 ـ لو يعرض عليك علي فضيل العودة إلى الشروق في منصب مدير التحرير هل ستقبل هذا العرض؟
(سليمان)
أعتقد أن هذا الأمر لم يخطر ببال أحدنا، ولا أحد منا يفكر فيه.
37ـ ألم يكن ممكنا نجاح مشروع جريدة بديلة لو تخلى قطاف عن تعنته واصراره في الاحتفاظ بالشروق؟
(شروقي أصلي وليس مقلد)
لم يكن السيد عبد الله قطاف لوحده في الإصرار على الإحتفاظ بالشروق اليومي، فقد كان معه 11 مساهما، وإثنان في الطرف الآخر (علي فضيل وسعد بوعقبة).
38 ـ الآن نحن بين تجربتين متناقضتين، تجربة الشروق التي كانت تصدح بالرأي القوي وخاصة في أيام الصراع ضد إصلاحات بن زاغو، وشروق اليوم التي تركز أكثر على أخبار الإثارة والجانب الخبري بصفة عامة، أي التجربتين تحبذها أم أنك تميل إلى المزج بين هذا وذاك ؟
(لا يهم إسمي بل السؤال هو المهم)
تلك مرحلة سياسية وإعلامية، وما بعدها مرحلة أخرى في الحقلين معا، وما قد يكون ممكنا في مرحلة ما قد يصبح متعذرا في مرحلة تالية.
أطمح إلى يومية تجمع مابين تنوع الأخبار الهامة والصادقة، والآراء الحرة، تخاطب عقل القارئ وليس عواطفه وغرائزه.
39 ـ هل تعتقد أن الشروق اليوم أنجح من الشروق في طبعته السابقة أم العكس؟
(شروقي أصلي وليس مقلد)
هي اليوم أكثر توزيعا، يرى البعض في هذا نجاحا إعلاميا، ويراه البعض الآخر انحرافا نحو صحافة الإثارة كما جاء في السؤال 38، وهذا النوع من الصحف هو الأكثر توزيعا، لكنه الأقل تأثيرا ايجابيا في المجتمع…
40 ـ يلومك كثير من الصحافيين في الشروق على ما قمتم به عندما صدر الحكم القضائي بتسليم جريدة الشروق إلى مالكها الأصلي علي فضيل، وخلال فترة تسليم الجريدة قمتم بتكسيرها وإخراجها في صورة سيئة ورثة حتى تسلموها لعلي فضيل وهي في أسوأ حال، هل ترى أن هذا من المهنية ما قمتم به، أم انك بريء من هذه الفعلة المشينة ؟
(سليمان)
أولا: لا العبد الضعيف ولا مؤسس آخر من المجموعة التي كنت أنتمي إليها إبان الخلاف على ملكية العنوان، قام بتسليم الجريدة إلى السيد علي فضيل.
“فالمؤسسون الذين أصدروا جريدة الشروق اليومي ـ حسب البيان السالف الذكر ـ تعرضوا لعملية احتيال كبرى، تحولت مع مر الأيام إلى مؤامرة اشتركت فيها أطراف متعددة، مكنت في نهاية المطاف علي فضيل من انتزاع عنوان الشروق اليومي من شركة دار الإستقلال بطرق غير قانونية وغير أخلاقية، وبالإلتفاف على أحكام القضاء بالترغيب أحيانا، والترهيب أحيانا أخرى”.
هذه فقرة من البيان المذكور أعلاه المنشور على امتداد صفحة كاملة، وهو رأي الجماعة فيما حدث، أما رأيي الشخصي والموثق فسيتضمنه جزء هام من كتاب عن تجربتي في الصحافة الخاصة.
أما فيما يتعلق بصدور الجريدة بدون ألوان، وتخفيض السحب، فهذا يعود لسببين الأول يتعلق بالمحتوى، وهذا تأثر بالوضع المتأزم ونفسية عمال المؤسسة، إذ لم تعد هناك رغبة في البدل والعطاء عند المساهمين والصحافيين على حد سواء.. والثاني تسييري بحث ذلك أنه من الحكمة تقليل النفقات، وخاصة المتعلقة بالطباعة حتى تتوفر السيولة المالية التي تمكن المسير من الوفاء بالتزامات المؤسسة تجاه العمال عند تسريحهم، وهو ما تحقق لها بالفعل، إذ تحصل كل عامل على حقوقه كاملة، قبل أن يتحصل المؤسسون على ذلك.
41 ـ أتذكّر أن الأستاذ سعد بوعقبة كتب عمودا يتّهم مسؤولي الشروق آنذاك ومنهم أنتم بطبيعة الحال، بأنكم بلتم – من البول – على الجريدة، لما قضيتم عليها في أيامها الأخيرة وأنتم على رأس هيئة تحريرها بقيادة عبد الله قطاف، كيف كان موقفكم أو ردة فعلكم حيال هاتيك الكلمة الخادشة للحياء، ولماذا التزمتم الصمت بصراحة !!؟؟
(أبو رياض)
لم أقرأ هذا العمود، ولم تكن لدي أدنى فكرة عما جاء فيه إلا ما تقوله.
42 ـ ما هو الدور الحقيقي الذي لعبه سعد بوعقبة في ملف الشروق اليومي
(عثماني ـ الجزائر)
سؤال يوجه إلى السيد سعد بوعقبة عند استضافة الموقع له.
43 ـ الأستاذ بشير، أنت رجل محترم وأنا استسمحك أن أسألك: هل صحيح أن سعد بوعقبة كان هو الكل في الكل في الشروق حسب ما يدعي دائما ويتباهى في كل مكان وأنتم كنتم لا شيء؟
مع تحياتي واحترامي
(أخوكم: مصطفى السيكاوي)
من أهم عناصر نجاح المجموعة في تحويل وصل إصدار يومية من ورقة لا تساوي سنتيما واحدا، وليس لها قارئ واحد إلى صرح إعلامي كبير في زمن وجيز هو العقلانية والإدارة الجماعية، مع الإحترام الكامل لبعضنا البعض، ولتخصص كل واحد. وقد كانت إدارة التحرير من اختصاص العبد الضعيف والأستاذ عبد الله قطاف عندما كان مسيرا، وبعد أن أصبح مسؤولا للنشر. ومسؤول هذا الموقع كان أحد أعضاء أسرة التحرير.
44 ـ ببساطة.. من هضم حقوق المراسلين أيام رئاستك لتحرير جريدة الشروق اليومي ؟؟
(أبو رياض)
لا أعتقد أن المراسلين قد هضمت حقوقهم، فرغم أننا اعتمدنا على أنفسنا فيما يتعلق بالتمويل، ولم تكن قدرتنا المالية كبيرة إلا أن النجاح السريع مكن من فتح مكاتب للمراسلين في عدد من الولايات. وقد تم ترسيم المتفوقين منهم في السنة الأولى، وحضروا الحفل الذي نظمته الجريدة بعد سنة من صدورها.
45 ـ ما قصة مسابقة “إختر رئيسك” التي نظمتها جريدة الشروق اليومي قبيل رئاسيات 2004، والتي لم تسلم جائزتها رغم أن آلاف القراء شاركوا في المسابقة ؟
(ملاحظ إعلامي)
المعروف عن المؤسسين وخاصة المؤطرين لجريدة الشروق اليومي أنهم شيوخ زحف إلى رؤوسهم الشيب أو الصلع، والتجربة والسن لهما دور حاسم في تحديد نوعية المادة الإعلامية، حتى وإن كانت تسلية أو مسابقة. ولهذا ففي الوقت الذي كانت فيه معظم الصحف تتنافس في مسابقات “الطامبولا” لتزيد السحب، قامت الشروق اليومي بتنظيم مسابقة “إقرأ واربح” وهي مسابقة فكرية ونخبوية وسلمت الجوائز للفائزين في حفل انتظم بالمكتبة الوطنية.
نفس الشيء بالنسبة لمسابقة “اختر رئيسك” التي نظمتها الجريدة قبل رئاسيات 2004، فهذه المسابقة بدأت بأشهر قبل أن يتم الإعلان عن المرشحين، فالمشاركون في التصويت هم الذين يحددون المترشحين، وهي بمثابة سبر للرأي لمعرفة الشخصيات السياسية التي يتمنى القراء وصولها إلى سدة الحكم، هذه المسابقة لم تسلم جوائزها لأن العنوان انتقل إلى مؤسسة أخرى، وكان المفروض أن تقوم بذلك، وهو فعل لا يقلل من شأنها بل يمنحها ثقة أكبر عند القراء.
46 ـ لعبت الشروق دورا خطيرا ومؤثرا في الصراع داخل حركة مجتمع السلم، إلى درجة أن الكثيرين يرجعون إليها فضل فوز الرئيس الحالي للحركة أبو جرة سلطاني في مؤتمر الحركة بعد وفاة الشيخ محفوظ نحناح، حيث دعمت الشروق بقوة المرشح أبو جرة، وهل وقوفكم مع أبو جرة كان بسبب أن هذا الأخير يكتب معكم في الجريدة ؟
(مناضل)
الشروق اليومي لم تلعب الدور الذي تتحدث عنه، ولم تحاول لعب مثل هذه الأدوار لتحل محل المؤسسات، وهو ما قامت به صحف كثيرة خاصة في المراحل الإنتقالية، وكانت محل انتقاداتنا.
الشروق اليومي حددت في خطها الإفتتاحي المبادئ والأهداف التي تؤمن بها وتروج لها وتعمل على تحقيقها، مثلما حددت الوسائل ومنها الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب قبل أن تطالب النظام بها.
لقد كان موقف الشروق اليومي مع مبدأ انتخاب خليفة المغفور له الشيخ محفوظ نحناح، ولم تكن لا مع التعيين ولامع التزكية، وهو ما ذهب إليه الشيخ أبو جرة سلطاني، والتقى فيه مع الخط الإفتتاحي للجريدة.
حركة مجتمع السلم رغم أن مؤتمرها استثنائي، ورغم كثرة الراغبين في تولي قيادة الحركة بعد وفاة زعيمها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، مارست الفعل الديمقراطي من انتخاب المندوبين إلى ضبط جدول الأعمال، إلى إقرار النظام الداخلي، وتعديل القانون الأساسي إلى انتخاب أعضاء المجلس الشوري وانتخاب رئيس الحركة ونوابه..
لقد كان الفعل الديمقراطي، وليس القول، حاضرا في جميع العمليات، وقد احتكم المؤتمرون إلى الصندوق.
الديمقراطية بالنسبة لنا هي ممارسة وليست فلسفة وتنظيرا على صفحات الجرائد وشبكة الأنترنت.
إن كل حزب في اعتقادنا يسعى للوصول إلى الحكم وأن الديمقراطية لا تفرض أكثر من أن يكون هذا الوصول بالانتخاب. وإذا تخلى حزب عن هذا السعي أو اعتمد طريقا غير صندوق الإنتخابات، فقد طبيعته كحزب سياسي. والأحزاب التي لا تحكّم الصندوق بين مناضليها هي التي تساهم في ديمومة النظام الذي ترميه بالطوب.
وما لم تنتقل الأحزاب من مرحلة التأسيس، وشرعية المؤسسين، إلى مرحلة الحزب ـ المؤسسة وشرعية الصندوق، فلن تكون للبلد المؤسسات الديمقراطية التي تطالب بها.
يتضح مما سبق أن المواقف بالنسبة لنا لا تبنى على الصداقة أو الزمالة، ولكنها تنطلق من قناعات ومبادئ اشترك معنا فيها الكثيرون مع مر الأيام وتعدد أعداد الصحيفة .
47 ـ جريدة الشروق في عهدكم هل كانت قريبة من حركة مجتمع السلم أم قريبة من جبهة التحرير الوطني أم مقربة من الحزبين ؟
(مناضل)
لم تكن قريبة لا من الحركة ولا من الجبهة، ولكنها كانت قريبة من الشعب ومن مبادئه التي ضحى من أجلها بالنفس والنفيس عبر القرون، وكانت معبرة عن آماله في جزائر يعيش فيها كل مواطن مرفوع الرأس موفور الكرامة.
كنا أقرب إلى هؤلاء أو غيرهم بقدر اقترابهم من الشعب وإخلاصهم في خدمته، ومبتعدين عنهم بقدر ابتعادهم عنه.
الشروق اليومي سجلت منذ اليوم الأول لميلادها انحيازها المطلق واللامشروط للحقيقة والصّالح العام وعداءها المطلق واللامحدود لكل أشكال الفساد والظلم والقهر…
وكانت فضاء إعلاميا نوعيا للأخبار الصادقة والآراء الحرة، ومرآة عاكسة لنبض الوطن والمواطن.
48 ـ معروف عليك أنك تحرص على التفاني في العمل لكنك في الشروق كنت آلة حقيقة.. تعمل من الثامنة إلى الثامنة وكل الفريق يشهد لك بجهودك الكبيرة التي لم يكن يشابهها جهد.. ومع ذلك وجدت نفسك تخرج من الباب الضيق لينتفع بالمشروع الناجح أناس آخرون، ألا تشعر بالخيبة والندم خاصة وأن المؤامرة ضد مشروعكم كانت من بين ظهرانيكم؟
(شروقي سابق)
لو أطلب منك التحضير على امتداد ثمانية أشهر لإطلاق يومية، تقوم فيها بتوفير كل ما يلزم من أوراق إدارية وتجهيزات، وتشكيل للعنصر البشري من صحافيين وتقنيين…الخ دون أن تتقاضى سنتيما واحدا.
ثم أطالبك بدفع 50 مليون سنتيم لأنك شريك ولست أجيرا، ثم تشرف على التحرير وتعمل بمعدل 16 ساعة في اليوم، وأحيانا تصل الليل بالنهار، وتحقق النجاح المطلوب، بل الذي يفوق ما كان مطلوبا، وبعد خمس سنوات من الجهد المتواصل أنتزع منك العنوان، فبماذا تشعر أنت في هذه الحالة؟
أنا لم أشعر بالخيبة ولا الندم لأنني لم أفعل ما يشين، ولا قصرت في أداء واجب، ولكنني أشعر بالظلم والخيانة.
49 ـ ما هي الأسماء الصحفية الشابة التي استوقفتك عبر كل الجرائد التي عملت بها رئيسا للتحرير أو مديرا للتحرير؟
(صحافي في الغربة القسرية)
استوقفتني أسماء كثيرة، خاصة وأنني كنت دوما ميالا إلى الشباب..
ففي جريدة الشعب، كنت شابا، ورغم ذلك أقول أن المجموعة الأخيرة التي التحقت بالجريدة بعد مسابقة صارمة أشرفت عليها مع عدد من الزملاء الصحافيين كانت جيدة ومنها على ما أذكر عبد الحق صداح الموجود حاليا بقناة الجزيرة، ومليكة سوطو الموجودة بالتلفزة الجزائرية.
أما المساء فقد كانت المجموعة في معظمها جيدة، ومنها حسين مصدق، ومحمد علواش، ومحمد بوازدية، والهاشمي نوري، وتوفيق رباحي الموجود حاليا بالقدس العربي، وعيسى صيودة الموجود بالكويت، وبوعلام رمضاني المقيم بفرنسا، وآخرون حتى لا أذكر كل هيئة التحرير تقريبا فقد كانت مجموعة جيدة، وعدد هام منها مؤسس لجريدة الخبر واليوم والفجر والجيل والمحقق والحرية وغيرها من العناوين الإعلامية الخاصة.
وفي يومية الجزائر اليوم التي لم تعمر طويلا واعتمدت على الشباب بصفة كاملة فقد برزت عناصر منها ابراهيم قار علي نائب في البرلمان حاليا، وتقرين الصغير صحفي بالتلفزيون، ومفتي بشير، وعلال سنقوقة، وزهرة بوعزة، وسعاد بلقاسمي، وفاطمة رحماني…الخ.
مثلما كانت مجموعة الشروق اليومي جيدة، حتى بعض الذين أنهيت مهامهم أثناء عملية الإنتقاء والمفاضلة بين هذا وذاك. ومنهم بصفة خاصة اسماعيل طلاي وأبو طالب شبوب الموجودان بقطر، ومليكة جميال، وسليمة لبال الموجودة بالكويت، والطيب التهامي وعلي بهلولي وآخرون، وقد قلت في موضوع “واحد..مائة..ألف” كتبته بمناسبة صدور العدد مائة في هؤلاء الشباب:
“لسنا أمبراطورية مالية، ولا حتى خزينة صغيرة وبالتالي لا نتوفر على أكبر الصحافيين من محررين ومخبرين ومحققين، خاصة، بل إن الصحافيين الذين يجرون وراء الأخبار هم مجموعة صغيرة من الشباب يخوضون أول تجربة لهم في عالم مهنة المتاعب الذين تزيدهم قلة الإمكانيات وضيق المقر ـ حتى لا نقول انعدامه ـ تعبا وإرهاقا.
ورغم ذلك فقد أسهموا كل حسب استطاعته في أن يعطي دفعا لهذه الجريدة التي أصبح لها مع الأيام لون وطعم بعد أن كانت عند انطلاقتها تبدو للكثيرين دون ذلك”.
أما خارج الصحف التي ترأست تحريرها، فهناك عدد هام من الشباب الواعد الذي يتفوق على الشيوخ الذين يعتبرون الصحافة تراكم سنوات وليست مواهب وتجارب وتراكم للخبرات تتحول باستمرار إلى أخبار وآراء ومقالات مفيدة للقراء والمجتمعات.
50 ـ هل هناك صحافيون أو مسؤولو نشر في الإعلام تكن لهم احتراما ولا تتفق معهم في الطروحات؟
(صحافي)
هناك الكثير، وخاصة من جيلي في الصحافة المفرنسة، أختلف معهم في المنطلقات والمبادئ والأهداف وحتى في الوسائل، لكنني لا أنكر عليهم كفاءتهم، وأقرأ ما يكتبون باستمرار من المجاهد اليومي إلى الجزائر الأحداث التي كانت فيها أقلام جيدة بقيادة كمال بلقاسم رحمه الله.
وهؤلاء هم المؤسسون والمؤطرون لليوميات المفرنسة الكبرى مثل الوطن، ليبرتي، لوسوار، ولوماتان المتوقفة.
(EL WATAN – LIBERTE – LE SOIR – LE MATIN)
أقرأ باستمرار مقالات وتعاليق بعض الزملاء في الصحف المفرنسة، مثل عمار بلحيمر، وعمر بلهوشات، وعمر بربيش، وعبدو.ب وآخرون.
وهناك اعتراف واحترام متبادل.
51 ـ هل ترى جدوى من فتح السمعي البصري مع التسيير السلبي والكارثي للصحف المكتوبة؟
(إذاعي)
أنا مع فتح كل نافدة لحرية التعبير، وتفعيل القوانين التي تنظمه، أي أنني مع الرقابة البعدية ولست مع الرقابة القبلية.
52 ـ إلى أي مدى أثر الجري وراء “الشهرة والإشهار” على مسار “الرسالة الإعلامية”؟
(مسعود هدنة – صحافي)
سبق وأن قلت أن الصحافة لم تعد ورقا وقلما، فهي مؤسسات مالية قبل كل شيء، ولم تعد السلامة التحريرية مقدمة على السلامة المالية، بل إن هذه الأخيرة أضحت شرطا ضروريا للأولى، ولاستقلالية الجريدة.
لم يعد المثل القائل “تجوع الحرة ولا تأكل بثديها” يصدق على الصحافة، فالعفة قد لا تثبت أمام الحاجة..
الصحافة في عصرنا مثل المرأة في هذا العصر الذي لا يرحم، لابد أن تكون غنية الجيب حتى تكون عفيفة النفس، فإذا احتاجت الصحيفة في نهاية الشهر إلى أجور العاملين، ومستحقات الطابعين، ومستلزمات التسيير فلا بد أن تتنازل أو تختفي.
الجري وراء الشهرة والإشهار ليس عيبا، فإذا حققت الشهرة وكسبت المشهرين، وحافظت على استقلاليتك، ولم ترهن الخط الإفتتاحي للصحيفة، ولم تبع ذمتك، فهذا مما يحسب للصحيفة والقائمين عليها، لا مما يحسب عليها.
53 ـ يقال أن مسؤولي الصحف لا يهمهم سوى جني المال، ولا يفكرون في تكوين الصحافيين أبدا، ما رأيك؟
(صحافي حر)
لا يمكن لوم الصحف التي لا تعطي أهمية لتكوين الصحافيين خاصة الصحف الصغيرة، التي تصارع من أجل التواجد أولا والبقاء ثانيا والتنافس بعد ذلك، فالتكوين هو من اختصاص المعاهد والمدارس العليا، وحتى كبار الصحافيين يخضعون له من حين لآخر، وإلا تفوق عليهم الشباب الذين يكتسبون تقنيات وأساليب تحرير حديثة.
54 ـ ما هي ـ حسب رأيك ـ أكثر الصحف الجزائرية حرفية بالترتيب؟
(صحافي حر)
أكثر الصحف احترافية:
EL WATAN
الخبر
Le Quotidien D’oran
الشروق اليومي
L’EXPRESSION
55 ـ إلى متى تبقى حقوق الصحافيين مهضومة ؟
(رتيبة بوعدمة – صحافية)
ستظل مهضومة إلى أن يعلنوا قيام “عروش الصحافة”، ويضعوا ” أرضية الصحافة الحرة ” تيمنا بعروش القبائل وأرضية لقصر، ويؤسسوا نقابة تمثيلية حقا للصحافيين تتجاوز الخلافات السياسية وتقفز فوق الخطوط الإفتتاحية، والإرتباطات السياسية والمالية للدفاع عن المهنة وحقوق رجالها ونسائها.
56 ـ الأستاذ بشير..نهيب بك أن تجري تكوينا أو تربصا لعديد مدراء الجرائد ورؤساء التحرير أو الذين يستهويهم شغل واحد من هاذين المنصبين، يكون فحواه مناهج التسيير الإحترافي للجريدة، تبديد وهم “استثمار 4 دورو وجني مليار سنيتم” وكلامي هنا موجه للذين أطلقوا يوميات في الأعوام القليلة الماضية، بوسائل عمل شبه منعدمة، فن الكتابة والتحرير الممتع وليس الآلي، كيفية تثمين الكفاءات وانتقاء المواهب، مزايا التواصل والتشاور مع طاقم الجريدة (التحرير أو الفريق التقني أو بقية العمال) حتى ولو تعلّق الأمر بمعرفة آرائهم بشأن المكان الأنسب لمقر الجريدة، حسن استقبال الزوار والتجسيد الفعلي لمقولة إن القراء رأسمالنا..
(علي بهلولي: صحفي رياضي جزائري)
أنت تبالغ يا أخ علي، فأنا محتاج إلى التكوين الذي تتحدث عنه لأواكب عصركم الذي يسير بسرعة فائقة يحقق في عقد ما لم تحققه أجيال من قبل في قرون.
57 ـ هل تعتقد أن الصحفي الناجح والطموح وليس من طينة المرتزقة في الجزائر يمكن أن يجد لنفسه مكانا وسط هذا الواقع المتعفن للصحافة الجزائرية، حيث أصبحت بعض الجرائد حتى لا نقول أغلبيتها تسير كمحلات بيع البيتزا.
(رتيبة بوعدمة – صحافية)
الأعور وسط العميان ملك، فإذا أصبح أعمى صار واحدا من الجماعة يتلمس الطريق بعصاه. والصحافة كما تعلمين يا أخت رتيبة هي مهنة متاعب لا مهنة مكاتب، وكل كلمة تكتبينها تظل شاهدة عليك في الدنيا، مثل أفعالك التي تشهد عليك في الآخرة، فلا تتنازلين عما تؤمنين به من أجل قطعة بيتزا.
58 ـ جميع الأبواق الإعلامية لا تخرج عن إطار تضليل الشعب وإلهائه بأخبار لا تسمن ولا تغني من جوع فكيف نفسر أن اغلب الجرائد لا هم لها سوى لاعبي كرة القدم وتحركاتهم وأقوالهم حتى خيل لدينا أنهم هم أصحاب القرار وتكريسا للرائدة أصبحت قضية هذا “مامي” حديث الصباح والمساء ومرة يخرج علينا شخص نعلم تاريخه ويفسح له المجال لنفث سمومه فأين هي المصداقية التي يدعيها أصحاب هانه الجرائد ؟
(Samou lotfi)
من سمات الإعلام العمومي التشابه إلى حد أن العناوين الصحفية تكاد تكون نسخا متطابقة، وهذا كان مرفوضا، وبمجرد أن انفتحت الساحة السياسية والإعلامية حتى سارع رجال مهنة المتاعب الذين كانوا في العناوين العمومية إلى إصدار نشريات خاصة بهم، منها السياسي والفني والرياضي والثقافي والمتخصص في مجال ما، وكل عنوان إخباري يختلف عن الآخر حتى فيما بين العناوين المعربة، ونفس الشيء بالنسبة للعناوين المفرنسة، فالتعدد شيء إيجابي، والإختلاف رحمة، والصحافة الحرة قد تكون خيرا أو شرا، أما الصحافة دون حرية فلا يمكن إلا أن تكون شرا. والحرية بالنسبة للصحافة كما هي بالنسبة للبشر فرصة للتطور، أما العبودية فهي التخلف بكل تأكيد كما يقول ألبير كامي.
فمثلما تختار التنظيم السياسي الذي تلتقي معه، اختر الصحيفة التي تقرأها، رغم أنني من أنصار قراءة الصحف التي لا أتفق معها قبل الصحف التي تعبر عن بعض ما يسرني..
59 ـ ما هو موقفك من تحول كل الجرائد في الأشهر الأخيرة إلى جرائد رياضية بامتياز، وهي تحاول استثمار طغيان موضوع الكرة بعد تأهل الخضر للمونديال، حتى أصبحنا لا نكاد نفرق بين أسبوعية رياضية وبين جريدة يومية “شاملة” ؟
(صحافي رياضي)
في الصحافة الحدث هو الذي يفرض نفسه، فأنت لا تختلق الأحداث وتضخمها، ولا تدعو لأندلس إن حوصرت حلب كما قال المغفور له الشاعر محمود درويش. فالألعاب الإفريقية، ثم كأس العالم فرضت نفسها بقوة على المتلقي لكل وسائل الإعلام، والصحف استثمرت في هذا المجال من أجل تقديم مادة يحبذها القارئ، وتحقيق انتشار أكبر، وهذا ليس تجاوزا من الناحية المهنية، بل إن عدم تلبية حاجيات القارئ المتزايدة في هذا المجال يعد تقصيرا.
فعند تفجير برجي التجارة في نيويورك، واحتلال أفغانستان تبعا لذلك أصبحت نصف صفحات الصحف تتناول هذه الأحداث، رغم أن القضايا الدولية لا تحظى بالإهتمام في الصحف.
60 ـ أذكر لنا قصة أي مقال كتبته وندمت على كتابته أو سبب لك مشاكل كثيرة، أو سبب مشاكل للجريدة التي نشرته فيها..
(زميل إعلامي)
لم أندم على ما كتبت، ولكنني عندما جمعت نسبة كبيرة من المقالات التي كتبتها على امتداد ثلاثة عقود تقريبا، وجدت أن بعضها ضعيف من حيث المعلومات والأسلوب، وهو راجع لنقص التجربة في السنوات الأولى، ولضيق الوقت أحيانا، حيث أكون ملزما بتقديم مقالي، ولم يتوفر لدي الوقت لكتابته.
أما فيما يتعلق بمقال سبب لي أو للجريدة مشاكل فليس هناك من مشاكل أكبر من تعليق الجزائر اليوم ثلاث مرات، وفي الأخير كان التعليق نهائيا، مع منعي من الكتابة والسفر.
61 ـ كلمة أخيرة تختم بها هذا الحوار.
هذه هي أول إطلالة لي في وسيلة إعلامية خارجية، فقد رفضت التصريح والتعليق والحوار مع قنوات تلفزيونية وصحف منذ أحداث أكتوبر1988 حتى لا يقول أحد أن فلانا استثمر مأساة بلده، وهذا لا يعني أن من تحدثوا مع وسائل إعلامية فعلوا ذلك، لكن بعض الذين خاضوا في المأساة الوطنية في عقد التسعينيات في القنوات الفرنسية خاصة فعلوا أكثر من ذلك، فقد كانوا يتقيأون على الشعب المطحون من تلك القنوات.
قبلت أن أكون ضيف هذا الموقع لسببين أثنين: الأول لأنني قدرت أنه يقدم مادة إعلامية جزائرية غير مغرضة، والثاني هو أنني أعرف الأستاذ نسيم لكحل أخلاقا وقناعات، وهو ما شجعني أكثر، وما يقوم به مع زميله يستحق التشجيع.
وفقكم الله في خدمة المهنة والجزائر.
طالع أيضا:
بشير حمادي: الصحافة العمومية مدرسة والصحافة الخاصة تلقيت فيها ضربات موجعة (الجزء الأول)
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 1087
هاهو بشير حمادي يخوض في قضية الشروق اليومي بهدوء، عكس ما كان ينتظره البعض من أنه سوف يفتح النار عشوائيا..
شكرا على إجابتك المتوازنة التي تثبت احترافيتك رغم أن الجرح عميق
تعليق 1088
قرأت الحوار السابق للصحافي علي رحالية والحوار الحالي للصحافي بشير حمادي، وكلاهما يرى أن الوطن هي الجريدة الأكثر احترافية في الجزائر.
وأنا ايضا من هذا الرأي
فالوطن تعمل بطريقة احترافية دون النقاش في التوجهات والأيديولوجيات
وهذا يدل على أن العبرة هي بالنوع وليس بالكم.
ومن المشرف أن تأتي الشهادة من صحافيين يكتبون باللغة العربية، وهذا ما يفند مزاعم البعض الذين يرددون مرارا وتكرارا بأن الصحافيين المعربين لديهم عقدة من المفرنسين..
السؤال المطروح هل كان هذا العترف سأيت من صحافيين فرانكوفونيين لو كانت الجريدة الأكثر احترافية.. ناطقة بالعربية ولتكن الشروق أو الخبر ؟
شكرا
تعليق 1089
مزيدا من الألق لهذا الموقعأ الذي ألاحظ أنه يتطور شيئا فشيئا.
وشكرا لكم على هذه الحوارات الرائعة؟
تعليق 1090
كفيت ووفيت يا أستاذ بشير
استمتعنا على مدار حلقتين بحوار أقل ما يقال عنه انه شيق وثري ودسم.. يعكس خبرة صاحبه وأخلاقه..
دمتم في خدمة المهنة
تعليق 1091
كنت أنتظر منك شجاعة أكبر من هذه في الحديث عن موضوع الصراع الذي دار حول مؤسسة الشروق أيام دار الاستقلال.
لكن يبدو أن هناك حسابات تدور برأسك أو موازنات معينة لست أعرفها هي التي جعلتك تجتنب الجرأة اللازمة في الحديث حول هذا الموضوع الذي تعترف في حوارك أنه ما يزال يؤلمك
والسلام
تعليق 1092
وضع الشروق اليومي في قائمة الصحف الأكثر احترافية في الجزائر، يبدولي أنه يدخل في خانة المجاملة لهذه الصحيفة لا أكثر ولا اقل..
كيف تكون هذه الصحيفة أكثر احترافية وهي تركز فقط على الأخبار الصفراء والحمراء..
نعم هي الأكثر سحبا، وهذا امر طبيعي لان هذا ما يطلبه المشاهدون، لكن الأكثر احترافية لا أتفق معك فيها يا استاذ بشير
وكل له رأيه نحترمه في النهاية على كل حال.
أنا أرى أن جرائد ليبرتي والبلاد ولوسوار كانت اولى أن تكون ضمن اختياراتك
تعليق 1093
الصور تظهر تجربة كفاح طويلة للأستاذ حمادي في الحقل الإعلامي.
شكرا جزيلا على هذا الحوار الجيد والمتنوع
نرجو أن تتكرر التجربة مع ضيف جديد
تعليق 1094
يا حسراه على ايام زمان
انظروا إلى الصورة التي يظهر فيها عبد العزيز بلخادم
مكتب رئيس البرلمان أكبر من متواضع وقارنوا بينه وبين مكتب رئيس البرلمان حاليا..
لست أدري ههل البلاد تطورت أم أن المسؤولين في ذلك الوقت كانوا يركزون على العمل أكثر من المظاهر مثلما هو حاليا
تعليق 1095
شكرا للسيد بشير حمادي على هذه الإطلالة المتميزة
حوار في المستوى
وفكرة جديرة بالثناء
تعليق 1096
من حقك يا بشير أن تشعر بالخيانة وبالحقرة
أي أحد يكون مكانك كان سيشعر بذات الشعور
وهو يرى المولود الذي حمله وهنا على وهن حتى صار رجلا..
يراه وقد استحوذ عليه شخص آخر أو استفردت به الأم المطلقة ولم يعد له الحق حتى في زيارته.
من حقك أن تحزن وتشعر بالخيانة تجربة الجزائر اليوم يتم إجهاضها
ثم يحدث لك ما حدث مع التجربة الحلم تجربة الشروق اليومي
لكن ستبقى دروسا يجب أن تتعلم منها حتى وانت في خريف العمر
تعليق 1097
حتى وأنت تحاول أن تنكر
فالحق يبقى حقا والتاريخ لا يرحم يا استاذ بشير
الكل كان شاهدا على مرحلة انتقال الجريدة من دار الإستقلال إلى مالكها الأصلي
كيف تسلمها المالك القديم الجديد في حالة يرثى لها، والعبارة الشهيرة التي نقلت على لسان عبد الله قطاف وهو يقول، والله لن اسلمهم الجريدة إلا وههي سيفونة..
وقد تم ذلك بالفعل
فكيف تنكر هذه الحقيقة التاريخية أو بالأحرى هذه السقطة المهنية الخطيرة في مشوارك ومشوار رفاقك
التاريخ لا ينسى
تعليق 1098
بالفعل كنت أنتظر أن يصفي السيد بشير حمادي حساباته مع الشروق اليومي في ذكرى تاسيسها
وإذا بالرجل لم يكن متحاملا مثلما توقعناه
هذا موقف يشكر عليه
تعليق 1099
هل يستطيع ضيفكم أن يذكر لنا أمثلة عن عروض العمل التي تلقاها من الخارج والتي يقول أنها كثيرة، ثم يقول لنا سبب رفضه لهذه العروض
وهل هذا مرتبط فقط بحبه للوطن أم بأسباب أخرى.
تحياتي
تعليق 1100
في الصورة الأولى في هذا الحوار، الشخص الموجود في المقعد الاممي لبشير يبدو انه علي فضيل، هو يشبه كثيرا علي فضيل.. للاسف لا يوجد تعليق للصورة.
سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال
تعليق 1101
من نقل لك أن الصحافيين في الجرائد المعربة معقدون من زملائهم في الصحافة المفرنسة ؟؟
هذا الوهم لا يوجد إلا في رأسك
تعليق 1102
عيب مثل هذا الرجل لا يسمح له بإنشاء جريدة
عيب
تعليق 1105
ما السر وراء تلميعكم لجريدة الوطن على حساب جرائد أخرى ؟؟
الأمر لم يأت صدفة.. وما تقومون به في هذا الموقع يصنف ضمن خانة الخبث الإعلامي بامتياز..
جريدة سحبها لا يتعدى 80 ألف تصنف احسن من جريدة سحبها أكثر من 800000 ألف، أي 10 أضعاف
ولكن ماعسانا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل في عقلية بعض الجزائريين
تعليق 1103
صدقني أنا مجرد قارئ للجريدتين “الشروق والوطن”
وأجد أن الفرق بينهما كالفرق بين سيارة ماروتي وسيارة فيراري فالأولى تصنع الفئة منها كسلسلة بحوالي 200 ألف وحدة والثانية لا تتعدى 200 فقط ….الشروق الحالية موجهة لمسطحي التفكير وهواة النكح والذبح والطبخ برائحة الفول المصري ومع تسلسل الأحداث ستزيدهم تسطيح وتسنطيح بتوجيههم للشيرة المغربية .وحسبنا الله ونعم الوكيل في من يستغل عقلية بعض الجزائريين
تعليق 1106
الكثير ممن يطرحون الأسئلة في هذا الركن متزلفون ويطلبون القربى
مثل صاحب السؤال الأول في هذا الجزء والذي يصدر حكما بأن السيد بشير ناجح والقية أغلبهم فاشلون..
هل هذا سؤال يمكن أن يطرحه إعلامي.. اللهم إلا إذا كان واحدا من الفاشلين..
وأكاد أجزم أن بعض من يطرحون الأسئلة هنا بأسماء مستعارة سرعان ما يتصلون بالسيد حمادي ويقولون له أنا صاحب ذلك السؤال وغيره..
لن تتطور المهنة في الجزائر ماداكم يها أمثال هؤلاء وهؤلاء
تعليق 1107
لن أصدقك
فأنت أكثر من قارئ.. أنت واحد من الذين يحقدون على الشروق لا أكثر ولا اقل..
وإذا كنت تشبه الشروق بالماروتي لإانصحك أن تهتم بدراجتك النارية
ومعذرة إن اضطررت إلى الهبوط إلى مستواك
فللضرورة أحكام
تعليق 1108
إلى الذين يعترضون على تصنيف الوطن الأولى في الجرائد الأكثر احترافية في الجزائر أقول لهم
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين..
ولو كنت مكان السيد بشير حمادي
لذكرت جريدتين فقط وهما الوطن ويومية وهران أمات البقية فلا يصلح أن نسميهم جرائد محترفة بما فيها الشروق والخبر واكسبرسيون فطاني
تعليق 1119
ترتيبي
بقلم: عشراتي الشيخ – 12/11/2010
عشراتي الشيخ
عندما رتّب “علي رحايليه” الصحف الوطنية حسب مهنيَـتها، من منظوره هو؛ امتعض كثير من المعربين لتصدر الصحف المفرنسة لترتيبه…و ها هم زادوا تململا عندما أدلى “البشير حمادي” بدلوه، و هو الخبير العارف، فأعطى الصدارة لنفس الصحف تقريبا.
والحق الحق أقول، إن ترتيبي لا يختلف كثيرا عما جاء في تصريح رحايليه و حمادي. مع الفارق الكبير في أن العبد الضعيف يفتقر إلى المعايير و القياسات التي بحوْزة السيدين: فهما شابا و تصلعا في مهنة الصحافة و لهما من المعايير التي أفتقدُها….. لكن هذا لا يمنع من ترتيبي، كقارئ، للصحافة المكتوبة في بلدي…و أقول، بمرارة الشوفينية التي لا أداريها، إن الصحف المعربة تأتي في ذيل الترتيب بالموازين التي في حوزتي و التي، أكرر أنها تفتقر إلى الموضوعية.
فالقارئ الجزائري، مثلي، يختار صحيفة ما لأنه:
* يتطلع إلى الخبر و خاصة تفاصيله التي مرت باقتضاب في الأخبار المسموعة والمرئية.
* أو يريد معرفة رأي الناس المقتربين من قناعاته.
* أو يختار الصحيفة التي يرى أنها تعبر عن نبض الشارع و عن رأيه هو، كونه لا يحذق صنعة الصحافي.
* فهو لا يقتني الصحف التي يأبى أن تطلع عليها عائلته، (أكرمكم الله).
* أو التي تتكلم عن مجتمع افتراضي يخلط فيه الصحافي بين متمنياته و الواقع المعيش.
* و ربما تكون الصحف الأكثر جرأة، لدى الجزائري الخارج من سنين الفكر الواحد، هي التي تحوز على أكبر قدر من اهتمامه. و هنا يأتي تقييمي للصحف، كقارئ لا يملك ما ملك رحايليه و حمادي.
فقد لاحظت أن حرية الصحافي المفرنس مطلقة تماما في قوله ما يريد في الذي يريد. لا وازع لديه و لا يخشى رقيبا. فــ”كمال داود”، الذي أعتبره ألمع كاتب عمود حاضرا، يقول ما لا يجرؤ على قوله “حسان زهار” مثلا، على ما للشبه بين الإثنين من حيث السن و الذكاء. كما أن “بوحجوجه” يتبختر في “لوسوار” رافسا الذي شاء، بطريقة تهكمية لا يمكن لـ”حدة حزام” أن تتجرأ على تقليدها… ناهيك عن “ديلام” و “هشام” (هيك).
فالمعربون، إذا استثنينا “أيوب الخبر”، لا يجرؤ “عنترهم” على إغضاب العقيد المترصد لكل كتاب الأعمدة المعربة….هذا الذي كنت أعتقد أنه فزاعة يلوّح بها متقاعسو العربية لتعليق فشلهم و خذلانهم على مشجبه، حتى جاء ذكره بقلم مفرنس لم يقل يوما لغطا، و هو الأستاذ “أرزقي أيت العربي”، في مقال مشهور في “الوطن”.
لذلك، تجدني أردد، دون الخوف من نعتي بهذيان الاضطهاد، أن الخط المعرب مستهدف من قبل “حزب العسكر”، كما يسميه “سيد أحمد غزالي”، في آخر حديث مطوّل له، في أحسن و أرزن صحيفة، أقصد “لوكوتيديان دورانle quotidien d'Oran”. فيمكن للجزائري أن يقول الذي يريد في الذي يشاء شريطة أن يقوله من اليسار إلى اليمين.
و يجب الاعتراف أخيرا، مع السيدين رحايليه و حمادي، للصحف التي تناوئنا أنها الأفضل كذلك، كونها تتحاشى قذف بعضها كما درج على ذلك “كبراء” المعربين. و قد يكون هذا هو الذي أعطاها الهيبة التي تجعل المسؤول في حكومة الدزاير، ينقض وضوءه إن تعرضت له “الوطن” و أخواتها.
المصدر:
http://www.www.z-dz.com/z/opinion/hajra/3735.html
تعليق 1109
ما هذه الصورة الباهتة التي اخترتموها للحوار
هل هذا عمل احترافي يا جماعة الزاد ؟
تعليق 1110
أنا أحببت هذا الموقع وأتمنى من علي رحاليه مواصلة الكتابة فيه
تعليق 1113
كان بودي أن اشارك في هذا النقاش
لكن للأسف المستوى منحط مع احترامي للبعض
للأسف
تعليق 1115
إطلالة مشرفة جدا للأستاذ بشير حمادي عبر هذا الموقع الجميل.
في انتظار الإطلالة الكبرى عبر جريدة يومية تصحح الإنحراف الحاصل في الصحافة
تعليق 1116
أرى أن هذا الموقع بدأ يشق طريقه للنجاح في المهمة التي وجد من أجلها
ورغم انتقادات البعض هنا – زأغلبها غير موضوعية – إلا أن وجود منبر يتيح فرصة للنقاش بين رجال الإعلام ونسائه هذا فقط دليل على ان الموقع يشق طريقه نحو النجاح
فقط نتمنى أن لا يعرقل مسيرته أحد، وقد عهدنا في جزائرينا عمليات الغدر ووأد المشاريع الجادة وهي في المهد..
كما نتمنى من أصحاب الموقع أن يواصلوا المهمة ولا يرضخوا للمطالبات ولا للمضايقات.. ولا حتى للإنتقادات غير البناءة
تعليق 1118
كنت صحافيا سابقا في الشروق
والحقيقة التي تريد أن تغلطنا فيها هنا في هذه الخرجة هي أن الشروق في عهدكم كان يوجد بها شخص واحد ألقى بظلاله على الجميع، وهو شخص المدير العام عبد الله قطاف الذي كان الآمر الناهي، وأنتم لم تكونوا سوى منفذين لسياسته وأموامره..
وأنت تقول لنا أنكم كنتم تتخذون القرار جماعيا..
هذا غلط والذين عايشوا تلك المرحلة يشهدون بذلك.
وقد تعرض الكثير من الصحافيين وقتها للظلم وأنتم لم تحركوا ساكنا امام عنجهية وبدوية هذا القادم من عروس الزيبان..
قل الحقيقة فصفحات التاريخ لا يمكن تمزيقها يا أستاذ بشير حمادي
ولو شئت ضربت لك أمثلة فأنا مستعد لذلك
تعليق 1120
ستبقى الشروق الجريدة رقم واحد شئتم أم ابيتم
من دافع عن شرفكم أيام الأزمة مع مصر غير الشروق
من جلب لكم كأس العالم غير الشروق
من كرمته فوربس غير الشروق
من سحب أكثر من مليون بل اكثر من مليوني نسخة في اليوم غير الشروق
من عبر عن آلام وأمال الجزارئيين غير الشروق..
أسئلة كثيرة تعرفون إجابتها لكنكم قوم تحقدون..
وعقبال مزيد من النجاحات للشروق الغراء رغم كيد الأعداء ومكر الأصدقاء والزملاء !!!!!
تعليق 1126
ما هذه النيران الصديقة بين الصحافيين الذين يكتبون في الصحافة المعربة ؟؟
علي رحالية صحفي يكتب بالعربية وينتقد الصحافة المعربة ويتقرب من الوطن ومثيلاتها
ثم يأتي من بعده بشير حمادي الذي له مسار طويل في الصحافة العربية لكنه يفضل عليها الصحافة الفرنسية من مثيلات الوطن ويومية وهران ولكسبريسيون..
ثم يأتي عشراتي الشيخ صاحب عمود حجرة في السباط سابقا، ليعلن هو الآخر ولاءه الإعلامي للوطن ومثيلاتها..
وتظهر على الصورة نائلة المعروفة بكتابتها في الشان الأمنني في الصحافة المعربية من اليوم والجزائر نيوز إلى الشروق والنهار قبل أن تغير جلدتها نحو الجرائد المفرنسة ولست أدري أين ذهبت، ثم لا تردد في الإعلان عن انبهارها بما وجدته عند المفرنسين وتزعم انها افتقدته عند المعربين..
هناك ايضا صحافي الرياضة علي بهلولي الذي حاول أن يكون متوازنيا لكنه لم يتأخر ولم يقصر في تلميع صورة الصحافة المعربة على حساب الصحافة التي يشتغل فيها
وهناك آخرون كثيرون يكتبون بأسماء مستعارة..
فما السر وراء هذه النيران الصديقة.. هل هي حمى الرئاسيات بدأت من الآن أم ماذا ترى ؟؟
من له الشجاعة من الذين ذكرنا اسماءهم على الأقل لينورنا ؟!!!!
تعليق 1127
شكرا للموقع وللزميلين بشير رحماني ونسيم لكحل اللذان استطاعا أن يستدعيا جموع الصحافيين إلى هذه المائدة المستديرة والحلقة النقاشية..
ومعروف أن الصحافيين لا يجيدون النقاش فيما بينهم مثلما يجيدون الصراع وهو ما ينجلي من خلال هذه التعليقات التي نقرأها في هذا الموقع..
وفقكم الله
تعليق 1128
السلام عليكم
هل هناك نية لغعادة إصدار جريدة الجزائر اليوم لتكون بديل إعلاامي ؟؟
تعليق 1130
لست أدري يا أخي إن كنت نافخا في كير النيران الصديقة أو مكتويا بها..لا عليك.
الأسماء الإعلامية التي أشرت إليها والتي أدرجت الصحف المفرنسة في أعلى الجدول، أخال أن تجربتها في الحقل الإعلامي وكفاءتها تسمح لها بالتمييز بين الغث والسمين..كما لا أعتقد أنهم أصدروا أحكامهم بطريقة مزاجية اعتباطية.
أما الرأي الذي سردته فهو شخصي محض ومتواضع جدا، لا يلزم سوى صاحبه…أعترف أني معرّب وأفتخر بالمدرسة الجزائرية التي تخرجت منها والتي رميت بأوصاف هي بريئة منها براءة سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها من حادثة الإفك، ولكن هذا لم يمنعني من مطالعة الصحف المفرنسة لاسيما أثناء الفترة الجامعية والآن أيضا، مثلها مثل الصحف المعربة، ومنها تكوّنت لديّ نظرة ولو أنها ليست معمّقة بالشكل الكافي.
وقد رأيتني كيف حاولت الموازنة بين حسنات ومساوئ – إن صح هذا التعبير – كلا الصنفين من الجرائد، وفي كل الأحوال كلهم صحف جزائرية، ولا صحيفة تزايد على الأخرى في “الوطنية”.
وأخيرا: ما يشين الصحف المفرنسة أن مجال مقروئيتها مايزال محدودا، يقتصر على مناطق معينة من الوطن، و”المعارك ” التي تخوضها ما تبقى بعيدة كل البعد عن انشغالات المواطن، ولا أظن أن أهلها يجهلون السبب، ومما يعاب على الصحف المعربة توهمها أن الفوضى حقيقة عنصر “خلاّق”..مثلا إطلاق جريدة هكذا بطريقة أقل ما يقال إنها عبثية حتى أن هناك من الجرائد المعربة عدد أفرادها التحرير بها 3 أو 4 صحافيين فقط، وكأني بهم “يأتون الخوارق”! وهناك من الجرائد المعربة من يتجاسر فيها صحفي “هاو” أو “متربص” في غمار التحرير لشؤون حساسة جدا، دونما تحرك أو توجيه من رئيس التحرير أو المدير..وما خفي أعظم.
تعليق 1133
آه لو ينطق علي فضيل..متيقن أن كثير من الاصنام ستتهاوى..
عندما يصمت الاسد او يغيب , يستأسد….????
تعليق 1134
ما بك يا بهلولي أأصابك الهوس تنتقد الأخرين ونسيت نفسك أنك لم تضمن حتى مكانا في وسائل الاعلام مهما كانت درجاتها ومراتتبها، إذان في الجزائر لا توجد صحافة فأبحث عنها في الدول الأجنية والمثل يقول ” كون سبع وكولنا”، من الفائدة لك أن تسكت وتتواضع لأنك بكل بساطة لا شيئ وتريد أنم تكون أكثر من قيمتك التي يحددها الميدان وليس تشراك الفم.
تعليق 1135
بالفعل أنت أوفى متردد على هذا الموقع الذي أرى أنه أتاح لك التقريغ عن معناتك في وسط مهني لا يكف عن التردي و التعفن لكن ملاحظتي لك أنك تدخل في جدل مع العديد من المعلفين المجهولين كان ممتعا جدا الحوار الذي جرى بينك و بين الزميل الجميا العربي محمودي لكن أاتمنى ألا ترد على معلفين لا يملكون حتى الشجاعة للكشف عن هوياتهم لأنك ذلك قد يحول هذا المنبر الى فضاء لتصفية الحسابات أتمنى ألا تسقط في شباك انحطاطهم و أنت الذي تعرف مدى دناءتهم و ينطبق عليهم المثل فاقد الشىء لا يعطيه دعونا نرتقي بالحوار و النقاش و نجعل هذا الموقع فضاء لترقية الإعلام شكرا و موفق
تعليق 1136
العبارات التي استعملتها ف يمقالك تدل على مستواك لا أكثر ولا أقل.. فكل إناء بما فيه ينضح كما هو معلوم..
اتحداك أن تكتب عربية سليمة مثل التي يكتبها الزميل علي بهلولي، الذي يبدو أنه واحد من خيرة من يكتبون في مجال الرياضة وبلغة عربية راقية، وليس بلغة ساقطة وهزيلة مثل التي تكتب بها أنت أيها المسمى فوزي.
أما أنا فأوافق صاحبة التعليق الأخير نائلة على مقترحها وأنصحك يا علي بهلولوي أن تكف عن الرد على هؤلاء المجهولين الحاقدين المختفين وراء أسماء مكستعارة
لكن دون أن يمنعك هذا من مواصلة التعبير عن آراءك الحرة والقيمة
تعليق 1137
اوجه ندائي للمترددين على الموقع وللقائمين عليه
واقول لهم انه من الواضح أن هناك حملة منظمة تقودها جهة ما من اجل نشر تعليقات تتفه كل ما ينشر بهذا الموقع الرائع وتهاجم الصحافيين الذين يحاولن تقديم الإضافة من خلال مشاركماتهم الإيجابية على غرار ما يقوم به علي بهلولي ونائلة والعربي محمودي وغيرهم..
ويستفيد هؤلاء المجهولين من مساحة الحرية الواسعة التي يتيحها لهم الموقع من أجل تنفي> خطتهم ه>ه التي ترمي إلى إفشال الموقع، والسب معروف جدا لمن له عقل أو القى السمع..
أطالب من الإخوة الزملاء التصدي له>ه الحملة التي لا اريد أن أ>كر مصدرها بالضبط، لكن الأمور واضح جدا بقليل من التأمل في بعض التعليقات العدوانية التي رغم >لك يسمح بنشرها..
هؤلاء أعداء النجاح ويجب التصدي لهم
تعليق 1139
كل خنفوسة في عين أمها غزالة..
طبعا وكل ؟؟؟؟ في عين ولي نعمته أسد
والفاهم يفهم
تعليق 1140
ما هذا المستوى في التعليقات ..
تعست الصحافة إذاكان هذا هو مستواها
تعليق 1141
تعقيب على صاحب التعليق رقم 83
أوؤكد ماجاء في كلامك
بل وأزيد عليه أن لدي معلومات دقيقة جدا حصلت عليها من أح المعنيين مباشرة
وهي ان مسؤول كبير في جريدة كبيرة، طلب من أحد الصحافيين المقربين منه جدا، الملتصقين به والمسبحين بحمده، أن يعمل على توريط الموقع في بعض المتاعات الخطيرة حتى يسهل توريطه مع بعض الجهات القوية وبالتالي يسهل الاضغط لإجهاض الموقع في مهده..
قد يبدو الأمر غير قابل للتصديق
لكن صدقوا او لا تصدقو فهذه هي الحقيقة وسوف تكشف لكم الايام ما اقول لكم
كما سأكشف لكم مع مرور الأيام تفاصيل ه>ه المؤامرة
اعدكم بذلك
تعليق 1142
البعض يسعى جاهدا هنا من أجل ترقية الحوار مثلما طلبت نائلة، والبعض الآخر يسبح عكس التيار ويكرس الرداءة، وللأسف هو التيار الغالب في هذا الموقع
أضم صوتي لصوت نائلة ونطالب بترقية النقاش بما يليق بسمعة منهة الصحافة وبالصحافغيين عموما
تعليق 1143
لم يخطء علي رالية عندما وصفك بانك أحسن رئيس تحرير في الجزائر
وإن كان هذا الوصف طبعا فيه المبالغة إا أنها لا يجافي الحقيقةتماما
فلقد اشتغلت مع السيد بشير قرابة ثلاثة سنوات
وأكتفي بالقول
أنه مدرسة في الإعلام بأتم معنى الكلمة
وشكرا
تعليق 1144
ستبقى الوطن الجريدة رقم واحد احترافية في الجزائر شاء منت شاء وأبى من ابى
تعليق 1145
حتى الفتيات يكتبن باسمائهن الحقيقية في هذا الموقع بخلافك انت الذي اختفيت وراء اسم مستعار لتنبح على المتواضع بهلولي.
ماهو مؤكد ان المعني بالامر لو رد لاعاد رسكلتها لغويا واخلاقيا..ولوانني صراحة مثلما تمنى بعض المحترمين ارجو ان لا يرد بهلولي على الجبناء مثلك.
واما بخصوص ترتيب الجرائد فيجب ان نحترم راي كل متدخل، بمن فيهم راي الضيف الكريم، لان لكل واحد منا تصوره الخاص بشان هذا السلم.
عموما استمتعت بالحوار السابق وهذا الحوار ايضا، لانه فضاء سمح لنا كقراء وجمهور بالاطلاع ولو قليلا على خفايا وهموم المهنة..فشكرا للساهرين على الموقع ومزيدا من النجاح والتوفيق.
تعليق 1146
اضم صوتي الى صوتك ونناشد اهل الصحافة ان يتحدوا فيما بينهم لان هناك ثمة غربان تنعق وتشوش وتريد من مجرى النقاش ان يسير في غير اتجاهه السليم.
نحن البعيدون عن الاعلام والذي لا نعرفه سوى من خلال الجرائد او التلفاز او المذياع او الانترنيت، استفدنا الى حد ما من هذا الموقع الذي اضاء لنا عالم الصحافة من الداخل، والشكر موصول لمسيري الموقع والاعلاميين الذي حاوروهم وكذا الصحافيين الذين ردوا وايضا ردود الجمهور المحترم.
افيدونا ونورونا اكثر ولا تلتتفوا للغربان المسوخة.
تعليق 1147
الاعلامي بشير حمادي كان يرد على الاسئلة برزانة تامة واناقة لغوية جميلة.
حوار شيق ونرجو من ادارة هذا الموقع الالكتروني حوارات اخرى على هذه الشاكلة في المستقبل القريب.
تعليق 1148
السلام عليكم
أوجه سؤالا صريحا إلى المشرفين على هذا الموقع الالكتروني “زاد دي زاد” وأخص بالذكر نسيم لكحل وبشير رحماني:
لقد تزامن نشر هذا الجزء من حواركم من السيد بشير حمادي مع اليوم الذي قكانت فيه اسرة الشروق تحتفل بنفدق الأوراسي بمناسبة مرور 10 سنوات على المسيرة..
هل هذا بالفعل مصادفة أم أن الأمر كان بنية مقصودة لأجل إفساد العرس، خصوصا أن الجزء الثاني من الحوار خصص له ضيفكم الكريم مساحة كبيرة للحديث على الشروق اليومي التي كان يدير تحريرها في وقت من الاوقات ؟؟
أنا لدي يقين بأن الأمر ليس مجرد مصادفة، بل إن إطلاق الموقع في حد ذاته كانت له أهداف غير بريئة تتعلق أساسا بتصفية حسابات ضيقة مع مؤسسة الشروق اليومي التي كان نسيم وبشير يشتغلان بها إلى غاية نوفمبر 2009، يعني قبل عام تقريبا..
كان من الممكن أن يكون لهذا الموقع مستقبل في مجال الإعلام الإلكتروني ، لكن بهذه الأهداف والنوايا فلن يذكر الموقع إلا بذكر الشروق..
وأتاسف كثيرا على هذا
وللأسف اصبح كل من يخرج من مؤسسة يصبح عدوا لدودا لها..
والسلام عليكم
تعليق 1149
متى يرد السيد بشير حمادي على تعليقاتنا ؟
تعليق 1150
السلام عليكم
يبدو أن الأمر خطير جدا أن يصبح مسؤولو الجرائد عندنا يتآمرون على مثل ه>ه المواقع المحترفة بكل موضوعية..
صدقوني ما يقوم به هذا الموقع الإكتروني هو أمر يشرف كل الصحافة الجزائرية وكان من الواجب أو المنطقي الوقوف معه ودعمه لأنه يصحح الممارسة الإعلامية..
لكن المؤامرات الخبيثة تؤكد أنه بالفعل وصلت الصحافة الجزائرية إلى حضيض الحضيض إلى اسفل السافلين بسبب تصرفات مثل هؤلاء المسؤولين، الذين وصفهم السيدبشير حمادي بأنهم سيطروا على الصحف وهم يملكون المال ولا يملكون الفكر.. وهذا أحسن وصف لهم لكل صراحة..
لقد اصبحت من المدمنين على هذا الموقع الرائع.. ولهذا أسجل تضامني معه ومع فريق عمله ضد أي مؤامرة خبيثة ودنيئة
وأقول لكم واصلوا فنحن معكم
تعليق 1151
أقترح على السادة المشرفين على الموقع أن يستضيفوا في المرة القادمة السيدة حدة حزام مديرة جريدة الفجر، وهذا حتى نعطي فرصة للصوت النسائي للحديث،وكذلك التعرف على تجربة امرأة في قطاع الإعلام استطاعت أن تزاحم الرجال
تعليق 1152
شكرا لكم على هذا الموقع الإلكتروني الثري
الموقع مميز جدا ولمسة الإبداع لا تنقصه
خاصة في أسماء أقسامه شارع الحرية وساحة الحرية وغرفة الأخبار وغيرها ولكن أنا معجب جدا بفكرة المواجهات الإعلامية التي تستضيف صحافيين قدامى
شكرا لكم
تعليق 1154
لهذه الدرجة وصلت حماقة البعض ودناءة البعض الآخر
ينفقون أوقاتهم من أجل تسفيه النقاش
ماذا لو أنفقوا أوقاتهم في ترقية النقاش ألن يكون هذا في صالحهم وصالح منتسبي المهنة كلهم..
للأسف هذا حال الصحافيين في أغلب الدول العربية بل قل كلها..
نحن نعتز بهذا الموقع ونتشرف به
وسنبقى أوفياء له رغم أنف الحاسدين
تعليق 1155
لم يذكر السيد بشير حمادي الزملاء الذين ساهموا أيضا في الجزائر اليوم.. هل هذا انتقاص من جهدهم
تعليق 1156
الشكر موصول لكم أنتم
ودمت وفيا
إدارة زاد دي زاد
تعليق 1157
لا شكر على واجب
سوف يكون هناك ضيف جديد في القريب العاجل إن شاء الله
إدارة الموقع
تعليق 1158
يوجد تعليق للصورة
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1159
شكرا على مشاركتك معنا في الموقع
رأيك نحترمه مهما كان قاسيا
لكن تأكد فقط بأنه ليس هناك أسرار تلف حول الموقع وعمله..
نحن نشتغل في العلن وليس من وراء حجاب !!
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1160
ملاحظتك في الصميم
وأؤكد لك أن هذا عملا غير احترافي من طرفنا
سنحاول أن لا يتكرر الأمر على الرغم من أننا حريصون جدا في الموقع على وضع صور بجودة عالية إلا في حال تعذر الحصول عليها
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1161
شكرا لك
ومن جهتنا ليس لدينا أي مانع في اقتراحك للزميل علي رحالية
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1162
كان عليك أن تشارك لا أن تترك مكانك شاغرا ليشغله غيرك..
بكم يرتقي الحوار ويرتفع مستوى النقاش فلا تنسحبوا
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1163
من السابق لأوانه أن نقول أن الموقع قد حقق النجاح، فهو في بداية المسيرة التي تجاوزت بقليل 5 أشهر..
نعدك أننا سوف نواصل المسيرة ولن نرضخ للمساومات ولا للمضايقات.
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1164
شكر متبادل معك الزميل محيي
نتمنى مثلك أن يهتم الزملاء الصحافيون بالحوار أكثر من اهتمامهم بالصراع.
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1165
نشكرك كثيرا على إسهاماتك في إثراء النقاش بالموقع
وعلى ردودك القيمة
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1166
شكرا على مساهماتك القيمة في الموقع وعلى مواقفك الحكيمة فيما يتعلق بجوانب من النقاش الدائر هنا..
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1167
شكرا لك على غيرتك
إن كان لهذه الحملة المنظمة وجود، فهذا لن يغير شيئا في سياسة نشر التعليقات بالموقع.. وسوف يبقى هؤلاء وهؤلاء يستفيدون من مساحة الحرية الواسعة المتاحة لهم هنا لنشر آرائهم مهما كانت أهدافها وخلفياتها..
لكن تأكد أن هذا لن يمنعنا من مواصلة الجهد من أجل ترقية الحوار وتعميق النقاش، وهذا سوف يأتي مع مرور الوقت إن شاء الله، تأكد من ذلك..
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1168
ساهموا معنا في ترقية النقاش
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1169
شكرا جزيلا لك
لكن من المؤسف فعلا أنه يوجد مسؤولين في صحفنا الموقرة يفكرون بهذه الطريقة..
تصلنا عبر بريد الموقع الكثير من رسائل التهديد، والسب والشتم..
لكن بكل تواضع، نحن لا نلي لها بالا، ليس شجاعة طارازانية، ولكن لأننا مؤمنون بقوة بأن مانقوم به في الموقع هو في خدمة المهنة لا أكثر ولا أقل.
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1170
شكرا جزيلا
بدلا من المطالبة برفع مستوى النقاش، الأولى هو المساهمة في ذلك
ماهو رأيك ؟
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1171
لا شكر على واجب
بالفعل هذا واحد من بين أهداف المواجهات الإعلامية
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1172
شهادتك تشرفنا
ونعدك بأننا لن نلتفت لأحد من المشوشين ومن الذين يعملون على تحويل مسار النقاش.
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1173
شكرا على صراحتك
شكرا لأنك اتحت لنا فرصة توضيح الأمر من جديد
بالنسبة لتزامن نشر الحوار مع احتفال الشروق، فالأمر لا يعدو سوى أن يكون مصادفة، تأكد من هذا، وأطمئنك بأن هذا الموقع ليس بعبعا لهذا الحد الذي يمكنه إفساد الأعراس والأفراح..
أما موضوع تصفية الحسابات هذا، فقد أصبح علامة مسجلة باسم الصحافيين الذين يتهربون من مواجهة الحقائق، وباسم أولئك الذين لم يجدو من عيب فينا سوى أن يتهمونا بتصفية حسابات ضيقة كان بإمكاننا أن نصفيها بطريقة مختلفة تماما لو كان في نيتنا ذلك..
عندما تم كشف نتائج مؤسسة فوربس حول الصحف العربية الأكثر تأثيرا على الأنترنيت، نهاية الشهر الفائت، قمنا بإرسال التهاني لكل الصحف الجزائرية التي جاءت في القائمة، بما فيها الجريدة التي تتحدث عنها..
عليك أيها الزميل أن تتروي قليلا قبل إصدار الأحكام
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1174
شكرا على وفائك وإدمانك لموقعنا
بكم سوف تستمر المسيرة
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1175
اقتراحك سوف نأخذه بعين الإعتبار
ونجدد التأكيد أن ركن المواجهات الإعلامية لن يستثني أحدا ولن يغلق الباب في وجه أي شخصية إعلامية..
وسوف نرحب بالسيدة حدة حزام لو هي تتقبل دعوة الراء لتكون ضيفة ركن مواجهات إعلامية في حلقاته القادمة.
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1176
لا شكر على واجب
لك خالص التحية
إدارة الموقع
تعليق 1177
ونحن نعتز بأمثالكم
تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1178
اضم صوتي الى صاحب التعليق رقم48 و اقول لادارة الموقع,,
ردكم يثيت ما يتردد في اوساط الصحفيين من ان هذا الموقع البسيط انشىء خصيصا ليجمع شمل كل من له تصقية حساب مع جريدة الشروق المتألقة و التي فرضت نفسها محليا و عربيا,,,
ردكم ينطبق عليه المثل القائل.. يكاد يقول السارق ها أنذا أقبضوا علي…
و ستثيت الايام صحة ما نقول..
تأكدوا فقط ان الجبل الشامخ لا يحس ابدا بدبيب النمل…
تعليق 1179
السلام عليكم
أستغرب فقط ممن يتهمون الموقع بنيتة تصفية الحسابات مع اعداء مؤسسيه.
و ما العيب في ذلك إذا تم بطريقة احترافية و انتفع القارئ البسيط مثلي بالاطلاع على شيء من الغسيل ؟
أقول للإدارة يعطيكم الصحة و نتمنتو نشوفو تحديث أكثر للمحتوى بطريقة عصرية.
عيدكم مبروك.
تعليق 1182
أتمنى أن تنسوا خلافاتكم و تتّحدوا و لو في يوم واحد باسم عيد الأضحى المبارك
عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير
أعاده الله علينا و عليكم باليمن و الخير و البركات
تحياتي لكلّ المساهمين في هذا الموقع و إلى القائمين على إدارة الموقع خصوصا .
تعليق 1185
عيد مبارك للمشرفين على إدارة هذا الموقع و لكل الصحفيين داخل و خارج الوطن تحية خاصة جدا لزميلي العربي محمودي و الى الزميل بهلولي الى نسيم و بشير دمتما و كثيرا من التوفيق و النجاح و عدم الإلتفات الى الوراء أو الماضي كل عام و أنتم متألقين صح عيدكم
تعليق 1189
جاء في موقعكم د. زاد وعلى لسان السيد بشير حمادي بعض الأمور التي تخصني وأرى أنه من واجبي تصحيحها، فقد طرح شخص يدّعي أنه شروقي سابق سؤالا على السيد بشير حمادي قال فيه “أعود للبدايات الأولى لتأسيس الشروق.. كنتم في البداية أنت وقطاف على الأقل تريان أن بعض من أشركتموهم سيتعبونكم كثيرا ومع ذلك قبلتهم بهم، وكان الأمر كذلك فانقلب هؤلاء عليكم وحدث لكم ما حدث.. هل لك أن تحدثنا في تفاصيل هذه المسألة؟! وهل هو قصر نظر من لدنكما أم خيانة العهد والوعد من هؤلاء؟!
وجاء في إجابة بشير على هذا السؤال ما يوحي بأن السؤال والإجابة جرى بينهما ترتيب مقصود! خاصة عندما يقول بشير في الإجابة بأنه: ليس هناك من يقول إنه المؤسس الأول للشروق اليومي.. وأن عبد الله قطاف هو الذي حرك المجموعة، وأنه كان سيركو جاء من الصحراء!
ـ أولا: أشكر الزميل بشير على إثارته هذه المسألة التي تحمل مغالطة كبيرة يعرفها بشير ويعرفها جيدا من أطلق هذه المغالطة؟! نعم الزميل بشير كان من بين المؤسسين الأكثر عملا والأقل كلاما.. والأكثر نظافة يد! وهذه شهادة أسجلها له. لكن لم تكن إجابته دقيقة بخصوص التأسيس لهذه الجريدة ومؤسسة دار الاستقلال التي أصدرتها.
فقد يكون عبد الله قطاف قد حرك الزميل بشير وأقنعه بالانضمام إلى المجموعة، ولكنه لم يحركني أنا شخصيا لأنني تحركت قبل ذلك بسنتين وقبل أن يأتي هذا السيركو من الصحراء.
ـ ثانيا: قطاف وبشير هما اللذان انضما إلينا أنا وفضيل.. أي أننا نحن اللذان أشركناهما في المشروع وليس العكس..بصفة خاصة أنا الذي سهلت عملية الانضمام هذه، ولذلك فإن القول بأن قطاف وحمادي كانا يعرفان بأنني أنا وفضيل سنتعبهما ومع ذلك قبلا بنا قول غير صحيح!
ثانيا: ما يؤكد هذا هو أن عملية إصدار الشروق اليومي تم التحضير له مني ومن فضيل بسنة على الأقل من تاريخ قدوم قطاف.. فقد قدم فضيل طالبا الحصول على رخصة لإصدار يومية الشروق، وقمت أنا بالسعي لدى وزارة الإعلام للحصول على المقر الذي أسسنا فيه أنا وفضيل مؤسسة دار الاستقلال.. وقد وقّعت أنا مع دار الصحافة على عقد كراء المكاتب التي أسست فيها دار الاستقلال بسنة قبل قدوم قطاف، وبقيت طوال هذه المدة أدفع ثمن الإيجار لدار الصحافة من جيبي وليس من مؤسسة الشروق، والوثائق موجودة.
وقمنا بإعداد دراسة لإصدار يومية الشروق عن دار الاستقلال وليس عن دار الشروق. وأعد الدراسة الزميل رشيد بوديسة الذي لا يزال حيا. وكانت الدراسة ترى أن إصدار الجريدة يحتاج إلى 1.5 مليار سنتيم على الأقل.. وقد سعيت أنا لدى أحد “البقارين” لجلب مليار على الأقل لإصدار الصحيفة ولكن البقار قال لنا: لا بد أن آخذ أكثر من 50٪ لأموّلكما بالمبلغ وكنت موافقا ولكن فضيل تريّث وقال لي لا بد أن ندرس الموضوع جيدا.. فمثل هذه النسبة قد تكون خطرا علينا في المستقبل، وعلى استقلال الجريدة التي نريد إصدارها وعلى خطها الافتتاحي!
في هذه الأثناء جاء قطاف يبحث عن شغل في الجزائر هاربا بأبنائه مما أسماه سوء التعليم الجامعي في باتنة.. وسمع بأن فضيل يبزنس في العقارات فذهب إليه ليساعده على شراء شقة بالعاصمة.. وكان بلا سيارة.. وأوصله فضيل إلى بن جراح لبيت أصهاره.. وفي الطريق قال فضيل لقطاف: أنني وإيّاه نعد لإصدار يومية.. وأن المقر والمؤسسة موجودة والرخصة موجودة والغائب فقط هو التمويل.. وأن نجاح المشروع شبه مضمون وحكى له حكايتنا مع تمويل “البقار” للمشروع.. فقال قطاف لفضيل: لماذا لا تفتحون المشروع لصحافيين مهنيين تجمعون منهم المليار الذي تحتاجونه لإصدار المشروع؟! خاصة وأن المشاريع الصحفية الناجحة هي التي كانت تجمع الصحافيين! فقال له فضيل: هذه فكرة جيدة تعال غدا واطرح الأمر على سعد..
وفي اليوم الموالي وجدت قطاف في دار الصحافة بالقبة.. وفاتحني في الموضوع فرحبت به.. وأذكر أنني قلت له ومن أين لنا أن نجد 10 مهنيين ولديهم 100 مليون لكل واحد؟! فقال لي سأتكفل بالأمر، والتقينا أولا نحن الأربعة أنا وبشير وقطاف وفضيل وسرى خبر الموضوع كالنار في الهشيم فوجدنا الوالي السابق لعنابة ووهران بشير فريك يأتي إلينا طالبا الانضمام للمجموعة فقبلناه على الفور لأنه إداري ونحن نحتاج في المشروع إلى هذا النوع من الشركاء وتعهد بدفع 200 مليون لوحده، ثم قام قطاف بجلب عمار نعمي وسالم زواوي وسليمان جوادي.. وقام علي فضيل بجلب سعاد بلعون وعبد الناصر وفريطس.. وقام حمادي باقتراح صديقه مصطفى هميسي.. واقترحت أنا كل من لحبيب راشدين وعبد الله بشيم ومحمد عباس وحميدة العياشي.. ولكن قطاف اعترض على راشدين قائلا بأنه احتال على شركائه في الصح آفة والوجه الآخر.. وعباس لم يبلغ بالأمر أبدا وقالوا لي إنهم بلّغوه ورفض! أما حميدة وبشيم فقد رفضهما قطاف بسبب عدم وجود المساهمة!
ـ رابعا: ونحن في غمرة التحضير الجدي للمشروع جاءني علي فضيل مرعوبا ليقول لي: إن بشير فريك قد انسحب من المشروع.. وقال له: إن المشروع لن يرى النور أبدا لأن المجموعة المشاركة فيه مشبوهة وسبق للسلطة أن أغلقت لهم جرائد .. ولا يمكن أن تسمح لهم بإصدار جرائد! وأن مسؤولا أمنيا رفيع المستوى يسكن بجوار فريك وبيده ملف إصدار الصحف قد أخبره بهذا الأمر. وبشير فريك ما يزال حيا ويمكن أن يدلي بشهادته.
هزني هذا الخبر (وغاضتني روحي) إذ كيف يقيّمني ضويبط لا يعرف قوعو من بوعو في الصحافة بعد 30 سنة مهنة ويحكم علي بأنني غير صالح لإصدار جريدة؟! وأنا الذي أدرت شؤون صحف عامة حين كانت الصحافة صحافة؟! فاتصلت بمسؤول أمني كبير متقاعد وطلبت منه ترتيب موعد لي مع مسؤول كبير في الدولة فكان لي ما طلبت واستقبلني في مكتبه بحفاوة، وعندما عرضت عليه الأمر قال لي: ما لون هذه الصحيفة التي تنوون إصدارها؟!.. فقلت له ستكون مثل الوطن بالعربية.. خطنا الافتتاحي وطني إسلامي.. لا نمس المصالح العليا للبلد ولا نسكت عن الفساد. فقال لي: على بركة الله.. وكان متفهما لما طرحته عليه إلى حد بعيد. وانفتحت أمامنا بعد ذلك كل الأبواب.. حتى المطابع التي كانت تطالبنا بمبالغ كتسبيق عن الطبع تخلت عن هذا الطلب وهكذا وفرت للمجموعة مشروعا جاهزا من المقر إلى الرخصة إلى إعادة بعض أعضاء المجموعة إلى المضمار الإعلامي.. ومع ذلك كان جزائي فيما بعد جزاء سينمار! أما قضية الأيام والصباح فلم تكن مطروحة أبدا بالنسبة لي وفضيل.. ربما كانت مطروحة بالسنبة لك أنت وقطاف، وكنتما تريدان الانضمام لمشروع ما أما نحن فكان لنا مشروعنا فلماذا ننضم إلى مشروع الغير ليس فيه ما عندنا نحن؟!
ـ خامسا: من حقي أيضا أن أوضح مغالطة أخرى روّج لها قطاف بين الشركاء وغير الشركاء وهي أنني اختلفت مع قطاف لأنه وقف في وجه أطماعي المادية (الكبيرة) والحقيقة خلاف ذلك تماما.. وإليكم الحقيقة كما حدثت.
فبعد سنتين من صدور الجريدة ونجاح المشروع جاءني قطاف يعرض علي تعيين عمار نعمي مديرا عاما ومسيرا مكانه على أن يقوم عمار نعمي بعد ذلك بإعطاء توكيل كتابي لقطاف كي يكون مديرا عاما فعليا.. ويكون نعمي مديرا على الورق فقط. وعندما سألته عن السر في هذا الإجراء الغريب قال لي قطاف: أنا أريد أن أكون أجيرا مثلك في المؤسسة حتى أتمكّن من تصريح نفسي لدى الضمان الاجتماعي للأجراء وليس الضمان الإجتماعي لغير الأجراء كما هو حالي الآن كمسير! وعمار نعمي متقاعد ولا يحتاج إلى صندوق الأجراء؟! ولكنني لا أثق فيه لأن يده خفيفة ولذلك لا أسمح له بالدنو من مال المؤسسة! وقد كان محقا في هذه وعرفت ذلك فيما بعد! وبالفعل تم تعيين عمار نعمي مديرا عاما على الورق وتنازل كتابيا بتوكيل لعبد الله قطاف كي يسير المؤسسة بتوكيل عمار نعمي مدير العام على الورق أجرته في المؤسسة أجرة صحفي شريك.. وعبد الله قطاف صحفي في الورق ومديرا عاما مسيرا فعليا وأجرته أجرة مدير عام مسير!
هذه الشكشوكة في إدارة الجريدة هي التي جعلتني أنتفض وليس أي شيء آخر.. وقد أبلغت بعض الشركاء بعدم ارتياحي لهذه الوضعية.
لكن السبب المباشر الذي أفاض كأسي هو أن قطاف بعد أن سوّى وضعه كأجير في المؤسسة بهذه الصورة الغريبة العجيبة قرر كمسير فعلي أن يتم التصريح لدى الضمان الاجتاعي للأجراء بالشركاء الأجراء ابتداء من تاريخ تسوية وضعيته هو! وهذا يعني أنه لا يقوم بالتصريح بالتالي لدى الصندوق عن العامين السابقين! وهنا قررت أن أضع حدا لهذه المهزلة.. مهزلة أنه يرى لنفسه ما لا يرى لغيره.. وتطور الخلاف إلى حد أنه أوقف راتبي وجمع كل الشركاء ما عدا أنا وأقنعهم بأنني أطلب ما لا حق لي فيه وقد رفعت القضية أمام القضاء وحصلت على حقي بالعدالة، حيث أجبرت العدالة المؤسسة على دفع مبالغ عدم التصريح بي للضمان الاجتاعي لمدة عامين مع العقوبات.. والحكم نفذ. فهل هذا يعني أنني سطوت على أموال المؤسسة كما يروّج؟!
سادسا: علي فضيل في البداية كان مع المجموعة.. كانوا في 12 شريكا ضدي.. وعلي فضيل لم يلتحق بي إلا عندما أقدم قطاف على حماقة أخرى.. بحذف اسم فضيل كمسؤول للنشر من الجريدة ووضع اسمه بطريقة غير قانونية مكانه. فتأكد فضيل أنه سيكون الثور الأبيض بعدي.. ولذلك التحق بي.
فضيل كانت عنده ورقة الرخصة فاستخدمها ضدكم وشجعته على ذلك لأنكم دفعتموني إلى ذلك.. كلكم وبدون استثناء!
هل يعقل بعد الذي عملته للمؤسسة أجد نفسي خارجها.. وقطاف وجماعته يرفعون رواتبهم إلى الضغف.. ويضحكون علي ويقولون: سنجوّعه! ونجعله يركع أو يبيع بيته ليعيش! ونشتريها منه باسم الشروق ونحوّلها إلى مكان لهولنا؟!
ذات يوم جاءني صديق وقال لي إن قطاف اشترى سيارة فاخرة بأموال المؤسسة وقال له ضاحكا: هذه من حصة فوائد الزردازي بوعقبة! وقال لن أسمح له بالعودة إلى المؤسسة ما دمت فيها.. فهي مؤسسة البساكرة لا مكان فيها لزردازة!
المصيبة أنني كنت قبل أن أدخل في مشروع الشروق اليومي أعمل في ثلاث صحف وأحصل على ثلاثة مرتبات مجموع ما كنت أحصل عليه شهريا يعادل 3 أضعاف مرتبي في الشروق اليومي التي تفرّغت لها على حساب مصالحي الشخصية المادية.. فكيف أُتهم بأنني مادي من طرف هؤلاء؟!
سابعا: أذكّر الزميل بشير فقط بالمعركة التي قمت بها في مجال إخراج آلات الكومبيوتر من المطار وكانت ضد الديوانة.. وأذكّره بالدور الذي لعبته في موضوع الإشهار وما جلبته للمؤسسة ولم آخذ دينارا واحدا! وأذكّره بالملفات التي وفّرتها للجريدة ومنها ملف كاب سيغلي وملف إصلاح التربية الذي ساهمت فيه بجهد غير قليل.. وملف عواصف إعلامية.. زيادة عن موضوع المقال الأسبوعي “بلا نظارات” والمقال اليومي “نقطة نظام”. هل بعد هذا يقال إننا كنا على قدم المساواة في بناء الجريدة؟! لا والله! غلطة عمري أنني قبلت أن أكون مثل بقية الشركاء!
ثامنا: أما قولك بأن العيب في وصف الحوارات بين الزملاء بممارسة المثلية وليس في هذه الحوارات.. فأقول لك بكل احترام أنا أحترم رأيك.. ولكن لا أرى في حوارات مثل هذه التي تهتم بإبراز بطولتك في إطلاق لحيتك وبطولتي أنا في حلق شنباتي! وترى فيها مسائل مهمة أكثر من الحالة الكارثية التي وصلت إليها الصحافة المعربة المسكينة. أنا أعرف أنك تستطيع أن تساهم في مناقشة المسائل الحسّاسة التي تواجه اليوم الصحافة المعربة.. لكن مسايرتك لجماهير التصطيح الإعلامي باسم الشعبوية هي التي لم تساعدك على أن ترى ما أرى أنا في هذا الأمر.
ماذا يا أستاذ بشير لو تركنا فكرة الحوارات المسطّحة هذه وغصّنا في معاني كتابة مقالات نقاشية عميقة تجيب عن الأسئلة الحائرة من قبيل مثلا:
– لماذا تتجه الصحافة المعربة إلى الابتذال والتسطيح في نفس الوقت الذي تتجه فيه الصحافة المفرنسة إلى المهنية والعمق؟!
– لماذا يحتال الصحافيون المعربون على بعضهم البعض وعلى القرّاء ولا يحدث ذلك في الصحافة المفرنسة؟!
– لماذا لا نجد في الصحافة المفرنسة حوارات التسطيح هذه التي توجد في الصحافة المعربة؟!
– لماذا سقطت الصحافة الجزائرية في فخ الشانطاج وفخ المال والبڤارين والذين لا علاقة لهم بالمهنة؟ هل هي إرادة السلطة أم إخفاق من الصحافيين؟!
– لماذا لا ينظّم الصحافيون أنفسهم مثل بقية البلدان؟!
– لماذا تحوّلت الصحافة إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الزُّمر الفسادية بعد أن كانت ساحة للصراع بين الزُّمر السياسية؟ وطرفا في عشرية الدم؟!
– لماذا أُغلقت الصحف المعربة ولم تغلق الصحف المفرنسة بنفس العدد؟! ألا يعود ذلك إلى أخطاء مهنية ارتكبها المعربون؟! من قبيل نشر أخبار على شاكلة “قالت الزميلة النفير” وهي النشرية التي كانت تصدرها الجيا!
– لماذا تحوّلت الصحافة المعربة إلى مخافر للشرطة وبيوت للدعارة الإعلامية وغير الإعلامية؟!
لا أشك في أن موضوعات كهذه وغيرها كثير تهم القارئ وتهم الصحافة والصحافيين القدامى والمبتدئين أكثر من حكاية الحديث عن قصة إطلاق لحيتك أنت وحكاية حلق شنباتي أنا! إلى جانب الإشادة بصحافة الاحتيال على العوانس.. والمتاجرة بالشيوخ عبر تلبيسهم لبرانس!
تاسعا وأخيرا: أنت يا زميلي العزيز تعرف أنني كنت ضحية لعلي فضيل لوحدي سنة 1993.. وأصبحت ضحية لقطاف وحدي معكم أنتم الشركاء سنة 2002 إلى 2005.. وأصبحت ضحية معكم لعلي فضيل سنة 2005 – 2006 وأنا اليوم ضحية له وحدي للمرة الثانية أو هكذا يتصوّر فضيل! ويتصوّر غيره!
وكل ما أقوله اليوم هو أنني لن أكون ضحية هذه المرة وسآخذ حقي بالكامل من هذا الذي احترف الاحتيال تماما مثلما أخذت بعض حقي من قطاف! والأيام بيننا.
وقد تسألني متى يكون ذلك.. فأقول لك: عندما يفل عصر الفساد والمفسدين الذين يعتمد عليهم دائما المحتالون.
شيء واحد أتحدى فيه الجميع وهو أنني لم آخذ أي دينار في حياتي من أحد بغير وجه حق! لم أفعل هذا في صغري.. وأتمنى أن لا أفعله في كبري! عشت دائما أعشق مهنتي وأعيش من عرق جبيني وأفتخر بهذا، سجنت مرتين بسبب آرائي وليس بسبب أخطاء مهنية.. وأنصفتني العدالة في الحالتين.. وأفتخر أيضا بأنني الصحفي الوحيد المعرب الذي يترجم له إلى الفرنسية.
وأعتقد أن الصور التي نشرتها في حوارك يا بشير تدل على أنني كنت أساس الشروق ولم أكن هامشيا.. مع تحياتي الخالصة.
سعد بوعقبة
تعليق 1204
تحية طيبة إلى جميع الزملاء
وعيدكم سعيد مرة أخرى
اتصل بنا بعض الزملاء منهم من يرحب بإعطاء السيد سعد بوعقبة حقه في الرد كاملا غير منقوص، وبعضهم أعاب علينا السماح له بالرد على حوار السيد بشير حمادي وإعطائه مساحة كبيرة منفصلة عن مساحة الحوار.
ونجدد إعلام الزملاء، الذين نشكرهم على اتصالهم، أننا ملتزمون في الموقع بالشعار الذي حملنا لواءه من البداية وهو “الخبر مقدس والتعليق حر”، وقد ذكر الزميل رئيس تحرير الموقع في رسالته للزملاء الصحافيين عبر الرابط التالي:
http://www.www.z-dz.com/z/opinion/editor/3430.html
والتي قال فيها:
“…ونقبل بصدر رحب كل انتقاد بناء مهما كانت قوته وسوف تكون لنا الشجاعة لنشر كل رد يصلنا احترما لحق الرد المكفول قانونا وأخلاقا”.
إذن سيبقى حق الرد مكفولا هنا في الموقع، بشرط واحد أن لا يتجتوز صاحبه دائرة الأخلاق أو حدود الإحترام بين الزملاء، أو يحاول التشهير بهم او تصفية حسابات شخصية معهم خارج نطاق الموضوع محل النقاش..
وإذ نجدد خالص احترامنا للآراء التي تصلنا من اليمن ومن اليسار، فإننا نؤكد أننا لم نبتدع بدعة عندما نحترم حق الزملاء في الرد، إنما البدعة الضلال لدى اصحاب الجرائد الكبيرة والصغيرة الذين لا يحترمون هذا الحق إلا عندما تكتبه اليد الطولى..
تحياتنا
فريق زاد دي زاد
تعليق 1206
إذا كانت حوارات من هذا النوع لا تقدم ولا تؤخر، وعبارة عن تسطيح إعلامي كما تدعي، فأرونا حوارات او نقاشات التسقيف الإعلامي التي تعرفونها.. ونحن لم نعرف عن نقاشاتكم سوى من له الحق في الشروق ومن ليس له الحق، من ولد الآخر البيضة أم الدجاجة ؟؟
هذا ما نعرفه عن حوارات التسقيف الإعلامي
وما سوى لم نر شيئا
مع خالص احتراماتي
تعليق 1207
رد ممتاز منك يا استاذ سعد
أشهد أن الشروق اشتهرت في البداية بكتابات وأعمدة السيد سعد بوعقبة، الذي كان بمثابة ملح الطعام في الشروق الأولى قبل أن يفقد الطبق مذاقه بعد أن ذهب سعد ثم تلته البقية.
أأمل يا أستاذنا أن تكون ضيف الحوار القادم لدينا الكثير من الامور التي نريد أن نعرفها منك ليس في أمور الشروق التي أصبحت كتابا مفتوحا للجميع، بل في مسارك المهني ومسار الصافة الجزائرية عموما منذ الإستقلال.
السلام عليكم
تعليق 1208
من قال يا سعد أنك كنت هامشيا في الشروق
حتى بشير لم يقل هذا الكلام في حواره بالموقع
كل ما قاله هو أن القرار في الشروق لم يكن يتخذه شخص واحد..
لكن من خلال ردك يبدو أنك تريد القول أنك كنت أنت كل شيئ في الشروق والبقية لا شيئ.. أو هكذا فهمنا من ردك، والذي كان محل سؤال في هذا الحوار..
تعليق 1209
حوار رائع مع الرائع بشير حمادي
ليته كان هناك جزء ثالث لأنني أحس برغبة في موالة القراءة.
وأشكر هذا الموقع على هذه التجربة المفيدة..
وأقترح استضافة السيد علي فضيل في الحلقة القادمة
تعليق 1243
تحية طيبة وبعد
تصلنا العديد من التعليقات من طرف بعض الزملاء بأسماء مستعارة، ونحن نقوم بحجبها لأننا نرى أن أصحابها يريدون أن يتخذوا من الموقع مطية لنشر الغسيل أو لضرب هذا بذاك أو التحدث في أمور شخصية بحتة، القضاء أولى بها من غيره.. والمؤسف أن اصحابها يتكلمون بأسماء مستعارة من قبيل “شروقي سابق” “شروقي قديم” “إبن الشروق الأصيل” “صحافي حر” وغيرها من الأسماء المستعارة التي تجعل من محتوى تلك التعليقات بدون مصداقية مادام أن اصحابها مجهولون..
لهذا ليعذرنا الزملاء الأعزاء بأننا لن نسمح بمثل هذه الإنزلاقات الخطيرة في النقاش بين الإعلاميين، ومن أراد أن يتحمل مسؤولية ما يكتب فعليه بمراسلة الموقع وسوف نعطيه حقه كاملا في الرد وبإسمه الحقيقي إن كان يرى انه معني ببعض ما جاء في هذا الرد أو في أي مواد أخرى هنا بالموقع وخاصة في قسم مواجهات إعلامية، ونجدد التأكيد أن الموقع يحترم حقكم جميعا في الرد، ولكن وفق الأصول المتعارف عليها..
مع خالص التحية
إدارة الموقع
تعليق 1237
عيدكم سعيد
وأتمنى أن ينشسكم العيد خلافاتكم معشر الصحافيين القدامى
تعليق 1265
موقعكم ليس محترفا كما تدعون بدليل أنكم تحجبون التعليقات فقط التي لا تتطابق مع أهدافكم الظاهرة والخفية..
مشجب تصفية الحسابات تعلقون عليه رغبتكم في إقصاء الآراء التي تعارض آراءكم
وخاصة عندما نحاول ان نكشف بالحقائق والأدلة مزاعم من استكتبتموهم عندكم.
والأيام بيننا
تعليق 1266
من الضيف القادم يا ترى ؟؟
أقترح عليكم استكمال النقاش حول الشروق باستضافة المدير العام السابق عبد الله قطاف.
وشكرا لكم
تعليق 1267
نرجو منك ان تتواضع قليلا عندما تتحدث عن تجاربك السابقة
فحتى ولو كنت محقا فيما تقول، فإن الحديث بلغة الانا الأعظم يجعل ما تقول محل شك وريبة، أو على الأقل بدون مذاق..
تعليق 1268
اتفق معكم في الرأي يا إدارة موقع زاد دي زاد
بخصوص التوضيح الاخير
في رأيي هناك فرق بين التعليق وبين الرد
التعليق حر لمن يحترم الإطار العام والآداب العامة ولا يسعى للتجريح، أما من عليه أن يرد بالتفصيل ويذكر ما يعتبره حقائق فماعليه سوى أن يكتب ردا بإسمه الحقيي وليس باسمه المستعار..
ومادون ذلك فإن الحابل سوف يختلط بالنابل
وشكرا لكم على وضع النقاش في إطاره الصحيح
تعليق 1306
الزميل الأستاذ بشير حمادي قرأت ما جاء في حديثكم على الموقع، ولم ألمس فيه غير ما عهدته فيكم من صدق وتفان في العمل، ومن صدق وتفان في الجهر بالحقيقة، ولكن، كما تعلم، فالحقيقة قد تكون مرة يصعب ابتلاعها من بعض ذوي النفوس المريضة، ممن لا تشعر بوجودها إلا بنفي الآخر أو بالاستنقاص منه… لكونها أعجز من السمو إلى هكذا مستوى.
أعتقد يا أستاذ بشير أن هناك مقاربتين لممارسة الصحافة، أو الأصح لإنشاء الصحف.
1 – مقاربة ترى أن إنشاء صحيفة إنما الغاية منه البروز والاستعراض البهلواني وإشباع النهم المادي ولو على حساب الصحيفة ذاتها وصدقيتها ومستقبل المشروع وديمومته، وأصحاب هذه النظرية، سرعان ما يكبرون على صحفهم وعلى زملائهم، وهنا، إما أن يتقبل الزملاء كرها هذا الوضع، وإما أن يرفضوا، ولا مناص ساعتها من تكسير المشروع، وأعتقد أن هذا هو الذي حدث لمشروع جريدة الشروق اليومي، وبخاصة، والتمساح كان يترصد المساهمين فاغرا فاه، لابتلاع الجميع.
2 – مقاربة ترى أن الصحيفة إنما هي فكرة، وفريق صحفي يتوفر على قواسم مشتركة وحد أدنى من التجانس، مستعد كل عضو من أعضائه للتنازل والتأخر خطوة وخطوتين، في سبيل نجاح المشروع، مقاربة تؤمن بأن الجريدة، أية جريدة، هي شيء متكامل وطبخة إعلامية بطعم ولون وذوق معين، لا يمكن اختزالها في افتتاحية أو عمود أو مقال، حتى لو كان لمحي الدين عميمور ذاته.
وإنني لأشهد شهادة صدق، أنك كنت من بيننا جميعا، الأكثر التزاما والأكثر عطاء، وإنني مازلت أذكر كيف كنا آخر من يغلق الباب ويخرج “صاشيات الزبل” بينما كان غيرنا يتعلل بصداع في الرأس ويغادر قاعة التحرير في حدود الثالثة ظهرا بعد أن يتطفل على غداء من جيوب زملائه• والغير الآخر كان يلتحق بحدود منتصف النهار وهو “يبشّق” عينيه خوفا من فوات وجبة الغداء… (اضطررت فيما بعد لفرض رزنامة وتحديد من يدفع كل يوم من أيام الأسبوع)… يا للصغارة ويا للحقارة، في أن اضطر لأسرد عليكم مثل هذه السخافات.. لكنني مرغم للتذكير ولست منتشيا… فلا يمكنني ادعاء المجد والفخار من تجربة مفجعة، كشفت لي أنني كنت مخطئا على طول الخط في تقييم الرجال، ممن كنت أعتبرهم زملاء وحتى أصدقاء••• ويا ليتني ما خضت هذه المغامرة، لأحتفظ بتلك الصورة الإيجابية عنهم حتى ولو كانت خاطئة.
إذ أشكرك يا بشير على ذكرك لي بخير في معرض حديثك الصحفي، فإنني بالوقت نفسه “ألومك”، لأن ذلك قد ألحق بي أذى من بعض الذين في أنفسهم مرض، وإلا فما قولك، فيمن يرد على رأيك في شخصي المتواضع في جملة واحدة، بمقال يذكر فيه إسمي أكثر من 20 مرة•• أليس هو الهوس والمرض بقطاف، النكرة، الذي لم يكن لا في أصل ولا في فصل تجربة الشروق اليومي التعيسة لكل الشركاء، عدا سمك القرش المتعود على ابتلاع كل من يبحر برفقته!
بعيدا عن التواضع الكاذب، وعن التكبر المقيت، لا أملك يا سي البشير إلا أن أسجل بأنني كنت جنديا في فريق عمل، عملت ما استطعت لقيادة السفينة والإبحار مع الركاب نحو الهدف المنشود، ولكن الله غالب “كان المحتال أكثر خبرة وكان “الطماع” أكثر حماقة ووقاحة، فكان الذي كان، من الذي عشته أنت والشركاء، ويعرف المقربون بعضه.
أما عن حكاية الشخشوخة التي أدخلتنا فيها يا سي البشير، وسامحني لكوني لا أعرف الشكشوكة، فليس أمامي إلا أن أذكر، لعل الذكرى تنفع الخونة الطماعين، بأن الجمعية العامة السيدة هي من وافقت على إعفاء عبد الله قطاف المدير العام وبشير حمادي مساعده بطلب منهما من المهام الموكولة إليهما وتكليفهما بمسؤولية النشر، ورئاسة التحرير، وقد أمضى كل الشركاء على محضر قراراتها بما فيها المحتال والطماع “انظر صورة من المحضر”، وقد كان أمر الانتقال إلى صندوق الضمان الاجتماعي للأجراء يعنيني كما يعنيك يا بشير أنت والزميل زواوي وغيرنا، ولم يتقرر العمل على التحول إليه، إلا بعد أن تحصلت دار الاستقلال الناشرة للشروق اليومي على “شهادة براءة الذمة” من الوكالة الوطنية للاستثمار التي تشترط بلوغ الاستثمار 30% من التزامات الدراسة التقنية الاقتصادية لكي تستفيد من تحمل الأخيرة لأعباء التصريحات الاجتماعية بالأجراء، وكل مسير يدرك أن الانخراط في صندوق غير الأجراء يكلف مبلغا رمزيا في السنوات الأولى لصعوبة تحقيق أرباح، فضلا عن توزيعها، وبالتالي لم تكن مؤسسة دار الاستقلال تدفع سوى الحد الأدنى من الاشتراك، وبما لا يتجاوز سنويا لكل مساهم 20 ألف دينار، بينما لو تم التصريح بالمساهمين كأجراء قبل بلوغ الاستثمار الثلث الذي قدرته الدراسة المغلوطة، فقد كان يتوجب دفع ما لا يقل عن 200 مليون سنتيم شهريا، وهو ما لا طاقة للشركة به.. والحاصول “كما يقول صديقنا عشراتي”، فإن تجربة الشروق اليومي التي كانت بالنهاية فضيحة أخلاقية كشفت للمساهمين والقراء المستوى الضحل لبعض المعربين وضعفهم الرهيب أمام المادة، فهي تقف شاهدا أيضا لتبيان الفرق بين الصحافة المعربة وغيرها التي لم يبتليها الرب بصحفيين من شاكلة “الكل في الكل” وأنا “ربكم الأعلى”، وأنا السردوك وأنتم دجاج.
ولعلك تتفق معي يا سي البشير، كما أن عوعشة الديك ليست هي التي تطرد الظلام وتعجل بطلوع الصبح، كذلك فإن عمودا أو مقالا أو افتتاحية مهما علا شأنهم، فلا يشكلون لوحدهم جرنالا، ولن يجعلوا الفجر شروقا، وتحياتي إليك وإلى كل من صدق في القول والفعل من فريق الشروق اليومي السابق.
عبد الله قطاف
http://www.www.z-dz.com/z/mouwajahat/3753.html
تعليق 1320
المثلث الشروقي
حمادي بوعقبة قطاف
ولكن من هو الاخطل ومن هو جرير ومن هو الفرزدق بين هؤلاء ؟؟
تعليق 1321
رد قوي وعنيف ومزلزل للسيد قطاف على بوعقبة
تعليق 1323
انا أتساءل
ما سر هذا التقارب المفاجئ بين عبد الله قطاف وبشير حمادي على حساب بوعقبة
لا تبدو الامور بريئة أبدا
قد تكون هناك طبخة في الأفق بين الرجلين ربما لإنشاء جريدة تجمع شتات فريق الشروق السابق
نتمنى ذلك لكن مع الإستفادة من أخطاء الماضي
تعليق 1324
معركة في فنجان قهوة
أنا أسألكم من الآن
متى تنشرون رد السيد بوعقبة القادم ؟؟
أعتقد أن رده جاهز في إطار هذه المسرحية الكثيرة المشاهد التي تنشرونها على موقعكم
تعليق 1325
شهادة للتاريخ
كان بشير حمادي هو الانظف والأكثر عملا بين كل عناصر فريق إدارة الشروق اليومي السابق
ويبدو أنه أفضلهم حتى من الناحية المهنية.
تعليق 1322
كلما اقترب استحقاق سياسي مهم كلما احتدم الصراع الإعلامي
وما يتمخض هنا في هذا الموقع من صراع بين الشلة أكيد هو مقدمة لكي يلد الجبل شيئا تحسبا لهذا الإستحقاق
نحن نترقب
تعليق 1326
لم يبق سوى علي فضيل لم يدل بدلوه في هذا النقاش الساخن جدا بين فرقاء الشروق
هل هذا جبن منه ام انه قمة الذكاء ؟
تعليق 1341
أولا: تعيين عمار نعمي مسيرا لم يتم في جمعية عامة بل بالموافقة الفردية لكل واحد من الشركاء وأذكر أن محمد الصغير بن شريف تخوف من القضية وأنا الذي اقنعتهبالتوقيع على قرار التعيين.. والرجل ما يزال حيا!
ولو لم أوافق أنا على القرار ما كنت تستطيع تمرره أبدا! وحكاية التعيين في جمعية عامة ابتدعتها أنت فيما بعد لتخليص نفسك من المتابعة القضائية من طرف فضيل لأنه هددك بتقديم شكوى إلى وكيل الجمهورية عن المخالفة القانونية التي ارتكبتها لوحدك بتعيين نفسك مسؤولا للنشر! وقمت بتذييل التوقيعات الفردية التي تمت لتعيين نعمي كمسير على أنها توقعيات حاضرين في جمعية عامة وهمية وافقت على تعنييك مسؤولا للنشر! هل يمكنأن تشرح للقراء لماذا تقول في محضر الجمعية العامة المزعومة أنك تنسحب من التسيير لتتفرع لمسؤولية النشر وفي نفس الوقت لا تتخلى عن التسيير الذي مارسته بالوكالة حتى ضياع الجريدة؟! هل هذا كذب على الجمعية العامة أم على القراء أم على العدالة؟! أم على الجميع؟!
ثانيا: حتى لو كان القصد كما تقول لتتفرغ لمسؤولية النشر لماذا طلبت من نعمي أن يكتب لك التوكيل بممارسة التسيير مرة أخرى وهو ما قمت به حتى تاريخ توقيف الجريدة ألا ترى أن حكاية التوكيل هي تحايل على قرار الجميعة العامة المزعومة؟ لماذا لم تمارس مسؤولية النشر وتترك التسيير لعمار نعمي؟! إذا لم يكن ما قلته أنا هو الحقيقة؟! لماذا تفضح نفسك بهذه الطريقة المؤسفة؟! كان الصمت أفضل لك!
ثالثا: هل يعقل أن يوافق علي فضيل على تنحيته من مسؤولية النشر في جمعية عامة ثم ينتفض عندما يسمع بحذف اسمه كمسؤول للنشر من لوغو الجريدة؟! ما أعرفه أن حكاية مسؤول النشر لم تطرح أبدا.
رابعا: لو كنت أعرف أنك تتمادى في تضليل الناس ما ذكرت هذه الحقائق التي حاولت نفيها بما يضرك أكثر فالقراء ليسوا أغبياء ويمييزون الصدق من الكذب.
خامسا: الحمد لله لم تجد شيئا ملموسا من “طمعي” فيك لتذكره للناس سوى أنني كنت أحتال عليك في الغذاء! وهو على أية حال أمر يعكس مستواك الحقيقي ! رغم أن الجميع كان يعرف كيف كنت تتأزم عندما لاتراني في الجريدة! فلا تتأسف عن ذكر هذه السخافات لأنك لاتملك غيرها! أتذكر أن الطماع الذي سلمك لحوت القرش، استشرته ذات يوم في قضية إعطاء 100 مليون سنتيما لهذا القرش سلفة لأن أحوال مؤسسته متأزمة ماليا وقلت لك وقتها لا تعطيه لأنه محتال ولن يرجعها لنا.. وخالفت رأيي وأعطيته المبلغ ربما لكي يوقع لك ما تشاء! وقلت له هناك المبلغ رغم أن بوعقبة ضد هذا الأمر! وبالفعل لم يرجع المبلغ إلى يومنا هذا! بل واستعمل الصك ضدك.. وقال أنه كان تسبيقا على كراء دار الشروق لرخصة الشروق اليومي لدار الإستقلال لمدة عامين.. وهذا الصك دليل على دفع ثمن الكراء.. وقدم القرش هذا الصك في وثيقة رسمية للعدالة تحمل صورة الصك! وعوض أن تستخدم هذا الموضوع ضده وتدخله السجن لأنه قام بكراء وثيقة رسمية (رخصة) عوض هذا رحت تنفي الأمر.. وأنت الذكي الهمام! الحقيقة هي أنكما من نفس الطينة وهذه هي المصيبة. مصيبة الشركاء الذين سبعتهم كما يسبع الذئب الغنم!.
سادسا: قل للناس أنك لم تدفع سنتيما واحدا في المشروع وأنت الذي تتهم الناس بالطمع وكنت دائما تقدم نفسك على أنك شاركت بـ 100 مليون .. وأخذت المبلغ معا لذين أخذوا مشاركتهم.. وعندما فحصنا الحساب البنكي لم نجد أثرا لمساهمتك.. وعندما واجهتك بالأمر قلت أنك أعطيتها سيولة للمحاسب؟! والمحساب صهرك ومن شاهدك بالذيب؟! هل يعقل أن نجد الأثر لكل مساهمات الأخوان إلا مساهمتك أنت؟! قل للناس لماذا كان عمار نعمي أول من أخذ مساهمته بطريقة سرية وبعد أشهر فقط من انطلاق الجريدة؟
سابعا: قل للناس أيضا أنك فكرت في عدم إدخال الإخوان في الموسسة بالنسبة لشركاء الدمعة الثانية وأنني عارضت مع بشير هذا الأمر بشدة.. وقلهم أيضا أنك عملت على إهانة الزميل حمروش إلى حد أنه كتب استقالته وقدمها وطلب أخذ المبلغ الذي ساهم به وينسحب من المؤسسة.. وقمت أنا بتمزيق الإستقالة وقلت له لو تنسحب سأنسحب معك! وقل لهم أيضا أنك أتيت بفتوى قانونية للشركاء استنادا للقانون التجاري وقلت لهم سنوجه لبوعقبة تهمة المساس بسمعة المؤسسة ونستولي على إسمه! فمن هو الطماع!
هذا الطماع الذي تتحدث عنه هو الذي أرجعك إلى الساحة الإعلامية.. ولو لاه ما كنت تستطيع حتى الدخول إلى دار الصحافة.. فما بالك بأن تصبح مديرا عليه. أنت على حق كنت مخطأ في.. ولكن كنت أيضا مخطئا في نفسك! وهذا هو الأخطر!
ثامنا: أما الدرس الذي أردت تقديمه لبشير في كيفية انشاء الصحف وتقصد به غيره فالقول لك وللقراء فقط بأن الفجر التي تتهكم عليها سبق وأن وسطت أنت الرجال كي تعمل فيها ورفضتك لأن الناس أصبحوا يعرفون من أنت؟!
الفجر الآن تساهم في صناعة الرأي العام بما تكتبه أفضل من الشروق في عهدك حين أصبحت شبشاقة إعلامية لمن يدفع أكثر! والفجر الآن مرجعا حتى للصحف الكبيرة في موضوع صحافة الرأي.. ولا تحتاج إلي أن يقييمها المعقدون مثلك بخلفية شخصية منك كالعادة! هل تريد أن أذكر لك من توسط لك عند الفجر ورفضتك؟!
تاسعا وأخيرا: شيء واحد قلته صحيحا وهو تعبير “من النكرة”! وحتى هذا أنا الذي أطلقته عليك وأنت مديرا للجريدة! أتذكر أنني كتبت في الشروق العربي مقالا حول اتحاد الكتاب العرب في الجزائر وأثار المقال ضجة لدى المثقفين في الخليج.. وكتب المهندس طولبي مراسل الشروق اليومي من الإمارات ما يفيد استياء الكتاب العرب مما كتبت أنا فقمت أنت بإضافة جمل إلى مقال طولبي تفيد بأنني عندما غادرت الشروق اليومي أصبحت محبطا وبائسا ويائسا وهائما على وجهي ولذلك كتبت أهاجم الكتاب العربَ وفهمت أنا أن تلك الجمل أضفتها أنت لمقال طولبي لأنها تحمل أمنياتك وعقدك نحوي، وقد أكد لي ذلك طولبي فيما بعد وهو حي يمكن أن يسأل واستعملت حق الرد وكتبت ردا تحت عنوان إلى “خسيس لبرانيس:! ولم ينشر الرد والزميل بشير حمادي يعرف هذه القضية جيدا.. وقلت في الرد أنني أكتب في صحيفة أسبوعية ويتحدث عني الناس في الخليج وأنت تكتب في (صحيفة كبيرة) ولايعرفك أحد.. لأنك نكره معرفة بالإضافة إلى صفة مدير ولست كاتبا! فمن هو البائس اليائس؟! والخلاصة: أنك لاتختلف عن فضيل في السلوك والغدر ولا تختلف عنه أيضا في الإحتيال والتضليل وحتى في قلة المهنية.. ألست أنت من تصور في حفل الشروق الأول في المكتبة الوطنية بالقشابة ونشر لنفسه 8 صور بالألوان في صفحة واحدة بعدد واحد؟! أنت مثله في كل شيء حتى في البهلوانية الإعلامية التي أعطيتنا فيها درسا! والقراء يلاحظون أنني لست مسؤؤلا عن نشر هذا الغسيل الوسخ لك ولغيرك لأن ردودي كلها كانت رد فعل عن استفزاز ضدي ألست أنت يا ملاك الصحافة المعربة ورائدها من بدأ حكاية حوارات الصحافة المثلية هذه في أسبوعية الخبر؟! وصرح بما صرح ضدي؟! أنا لم أهاجم أحدا بل دافعت عن نفسي.. ولا ألام إذا استخدمت في هذا الدفاع عن النفس سلاح الدمار الشامل! أو استخدام بعض الأسلحة المحرمة مهنيا.. وقد فعلت ذلك مضطرا وللضرورة أحكام!
أسف لملاحظات بعض القراء الذين قالوا لي أنني أشعر بالعظمة وأنني غير متواضع.. فقد تواضعت لهؤلاء فأصبحوا يكذبون علي جهارا نهارا.. ولذلك قررت أن لا أتواضع لهم ولا أسكت عن أي إساءة لي بعد اليوم.
الكل يعرف أنني طوال حياتي المهنية كنت بين الزملاء بين الصحف التي عملت بها ليس لي مكتبا خاصا وحتى أقصى المقالات كتبتها في سيارة وعلى مقود السيارة.
سعد بوعقبة
http://www.www.z-dz.com/z/mouwajahat/3756.html
تعليق 1493
تحية طيبة للجميع
هذا التوضيح موجه بصفة خاصة إلى الزملاء والقراء الذين وقعوا تعليقاتهم بالأسماء التالية:
الكاشف، شروقي حقيقي، قل الحق ولو كان مرا، سمير الشروقي، محمد الجزائري، عبد القادر، صحافي مراقب، إبن الشروق العربي، ملاحظ، شاهد عيان، ظهر الحق وزهق الباطل، كشف الحقيقة في خبايا النيران الصديقة…
ونقول لجميع هؤلاء الذين نعتذر لعدم نشر تعليقاتهم، نقول لهم أن هناك فرق بين التعليق وحق الرد، التعليق سوف يبقى حرا بالفعل لكن دون أن نسمح بنشر آراء بمحتويات مخالفة لسياسة النشر بالموقع.
وإذا كان الأمر يتعلق بالحق في الرد، فما على هؤلاء سوى مراسلة الموقع بأسمائهم الحقيقية وسوف ننشر لهم ردهم كاملا غير منقوص، طبعا في إطار الأخلاق المتفق عليها، مثلما فعلنا مع الزميلين عبد الله قطاف وسعد بوعقبة.
بخلاف هذا فإن الموقع لن يسمح بأن يتحول إلى حلبة لتصفية الحسابات وتبادل الإتهامات، وندعو الجميع إلى إثراء النقاش في إطار الإحترام المتبادل.
ولو كنا نهدف بالفعل إلى الإستثمار في هذه الفتن، لسمحنا بنشر مئات التعليقات التي تصلنا بهذا المحتوى..
وإذ نجدد احترامنا للجميع، فإننا نتمنى منهم المساهمة في ترقية النقاش بما ينفع الناس.
تقبلوا خالص تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 1463
تحية طيبة للجميع
يسرنا أن نعلمكم أن الأستاذ بشير حمادي سوف يقوم قريبا بالرد على أهم الإنشغالات التي طرحت خلال النقاش حول الجزئين الأول والثاني من المواجهة الإعلامية معه.
يأتي هذا في إطار تثمين النقاش الذي تباينت حوله الآراء، وتجسيدا لمبدأ التفاعلية التي يعتمدها موقع زاد دي زاد في هذا الركن خصوصا.
ونستغل هذا الفرصة لنوجه جزيل الشكر لكل من ساهم في النقاش بالنقد أو التوجيه أو الإقتراح أو حتى بالمتابعة، ونوجه الشكر الجزيل أيضا للأستاذ بشير حمادي على قبوله دعوتنا أولا وعلى تفضله بالرد مجددا على انشغالات وأسئلة ومناقشات الزملاء.
مع خالص التحيات
إدارة الموقع
تعليق 1469
” راك اتشوف يا سي البشير وين وصلتنا مع حكاية ” <السيريكو> أنتاعك”، ها نحن قد وصلنا إلى حد استعمال أسلحة الدمار الشامل التي ما هي بالحقيقة إلا أسلحة للكذب الشامل، شبيهة بتلك التي جنى بها البطل الشهيد صدام حسين على نفسه، وما أظن صاحبنا إلا مصاب بجنون العظمة أيضا، وأخشى ما أخشاه أن تعمد منظمة الطاقة النووية الدولية، إلى إرسال مفتشين للبحث والتقصي في الأمر، لاسيما وأن هذه الأسلحة باتت بين أيدي أفراد لا تعوزهم الصفاقة ولا تنقصهم الحماقة.
هكذا وكما ترى، فإن “السيروكو” الذي لم يكن سوى ريحا حارة عابرة، قد استطاع وبشهادة شاهد، أن يحول مشروع جريدة للبقارين إلى جريدة الشروق اليومي ذات التوجه والمحتوى، رفقة زملاء آخرين آمنوا بالفكرة وبأنفسهم.
“السيروكو” الذي لم يكن سوى ريحا عابرة، تحول فجأة إلى آمر ناه، يشرك من يشاء في المشروع ويعترض على من يريد، وهذا بشهادة الشاهد ذاته، وما ذلك، إلا لأن النكرة وراءه تجربة وخبرة في القطاع العام والخاص أيضا، تقلد الإدارة العامة ورئاسة التحرير في العام والخاص، في المكتوب والسمعي البصري، وشارك في إنشاء عناوين ناجحة لم تصمد في وجه العاصفة التي ضربت الصحافة باللغة الوطنية تحديدا، بينما عقر الكذاب الطماع عن خوض تجربة واحدة طوال هذه السنين.
أما بخصوص الجمعية العامة لمساهمي شركة دار الاستقلال والتي طلبك الطماع للشهادة فيها، فإنني بدوري أطلب منك أن لا تكون كمن ينزغ الداب ويختبئ وراء البردعة، فشهادتك وغيرك مطلوبة، خاصة وأنك كنت قانونا في منصب المسير المساعد وتخليت عنه لتتفرغ لرئاسة التحرير حتى تتمكن المؤسسة من إدراجك ضمن الأجراء، هل وقع بربك أي تزوير، ومن زور، وماذا زور؟••• ثم قل لي استحلفك بالله، هل راودت فكرة عدم إدراج المساهمين غير المدرجة أسماؤهم أي واحد منا؟ ثم هل يعقل أن يتهم قطاف مرة بإشراك مساهمين، ثم يتهم مرة أخرى بالاعتراض على إنزالهم في القانون الأساسي للشركة… إنه العته بعينه… ومن يكتم الشهادة فهو آثم قلبه.
أما حكاية المدير الذي عينته أنا وأعطاني وكالة للتصرف بدله، فإنني أود أن يفحمني الطماع بنشر نسخة منها حتى يطمئن قلبي، ويشهد الملأ على كذبي.
ولأنني لست في حاجة إلى استعطاف قراء الموقع ودغدغة عواطفهم، لكوني لم أكن البادي لا بسحب البساط نحوي، ولا بتعرية فضائح الآخرين، فإنني لن أوسع “عرس البغل” هذا إلى غير الذين لم تذكر أسماؤهم، ولذا فإنني أطلب شهادة الشهود الأحياء المذكورين ذاتهم:
* بشير حمادي – هل الجمعية العامة مزورة؟ وهل اقترحت عليك أنا عدم إنزال أسماء القسم الثاني من الشركاء؟ صح، أو كذب..
* عبد الرحمان حمروش – هل لم أقل لك يوم أن أردت الإنسحاب بحجة المرض، أنني لا يمكن أن أقبل ذلك، وأننا كلنا معرضون للمرض، وإذا كان كل من يمرض فينا نتخلى عنه، فإن القافلة لن تصل أبدا.
* بشأن مبلغ مساهمتي في حساب المساهمين فإنني أشهد على ذلك السيد السعيد بوشوارب مدير الإدارة للمؤسسة الذي سلمته المبلغ كاملا مثل بقية الزملاء، وهو حي يرزق ويرأس حاليا إدارة جريدة الحوار، وقد كان الأمر كذلك للمساهمة بلعون، وكذا السيد بشير حمادي الذي تولى مواجهة المصاريف اليومية من جيبه على أن تخصم ميما بعد من مساهماته، وأذكر أنه قد أضاع بعض الوصولات ودفع الفرق من جيبه عكس الطماع الذي بقي يتلكع في الدفع بدعوى أنه ينظر مبلغا من ابن أخيه الصيدلي.
هذا المبلغ الذي لن يصل أبدان مما دعاني إلى إعفائه خاصة والشركة بدأت في تعويض بعض الشركاء عن مساهماتهم.
لا يا فلان، أنا لم أدفع مساهمتي إلى نسيبي الذي كان في الإشهار، ولا لابن أخيك، الذي كان مساعدا له، ويسكن في المكتب ذاته، حيث توليت أنا توفير الغطاء والوسادة له. أما الأستاذ المهندس حسن طولبي الذي تستشهده، فلا أدري على ماذا تستشهده، كل ما في الأمر أن طولبي كتب للجريدة من دبي مقالا يعبر فيه عن امتعاض الإخوة الكتاب العرب مما كتب في الصحافة الجزائرية من شتم وسباب وقذف بحقهم في الاجتماع المنعقد بالجزائر، ولذلك، ولهذا السبب فقط ذُكرت أسبوعية الشروق العربي، ليس لأنها كتبت شيئا إيجابيا أو تحليلا متميزا، وإنما لبذاءة ما كتبت، والأمر كذلك في كل مرة عندما تذكره وصحيفته الجرائد العربية.
ولعل بعض الناس يفضلون أن يُذكروا بالسوء خير من أن لا يُذكروا أصلا، على ما يذكر الدكتور السد، بشأن أصل ربطة العنق.
* نقطة أخرى، هي حكاية الكذاب الذي غلب الطماع. وهذه لن أتكلم فيها لأنني لست مؤهلا للحديث فيها، بوجود الأستاذ الكبير علي فضيل، الذي يعرف أكثر من أي واحد آخر هذا الموضوع، ويعرف نقطة الضعف هذه في صاحبنا، وقد استعملها أحسن استعمال، منذ بداية التسعينات إلى يومنا هذا، ولا أستغرب شخصيا أن يلوح له في يوم من الأيام، فتجد “الدولة” نفسها تهرول مسرعة لتقديم الخدمة.
* بقي أن أعرف من هو الرخيص الذي توسط لي لأكتب عند السيدة حدة، نفسي أعرف هذا الحاج كلوف وأعرف من كلفه!
* وأخيرا، فإن كنت أشهد على شيء فإنني أشهد، أنه وطوال الصراع على عنوان الشروق اليومي لم أسمع ولم أقرأ، كلمة واحدة بذيئة، من المحتال، الذي عرف تماما كيف يوظف الطماع، الطماع الذي لم يكتف بممارسة شتى ألوان الكذب والتهجم علي وعلى المساهمين، وإنما تعدى ذلك إلى حد شتم المحامين الأستاذ مصطفى بوشاشي، والأستاذ محفوظ لعشب في ردهة محكمة عبان رمضان لانزعاجه من مرافعتهما، وإلى حد تهنئة الأستاذ أحمد مجحودة القائم في حق المحتال..
فسبحان مبدل الأحوال، ولله في خلقه شؤون.
عبد الله قطاف
http://www.www.z-dz.com/z/mouwajahat/3785.html
تعليق 1628
نزولا عند طلب عدد من القراء الرد على تساؤلاتهم واستفسارتهم، أحاول قدر الإمكان الإستجابة لإنشغالاتهم حتى يكون الحوار والنقاش أكثر مصداقية وأكثر تفاعلية كما يتمناه أصحاب الموقع والمتابعون لما ينشرونه .
وبداية أتقدم بالشكر الخاص إلى قراء مقال “آه لو استعيد أمي” الذين قاسموني حرقة فقدان الأم، وباعتذار خاص لكل الذين تسببت في بكائهم، وأسف لانحراف النقاش بين بعض المتدخلين بعد نشر الحوار بجزئيه إلى قضايا جزئية وهامشية، وغير مفيدة لهم وللمتابعين لهذه المواجهة الإعلامية.
أسف كذلك لما حدث بين زميلين رغم أنني لم أتوقع أن رياح “السيروكو” قد تشعل نارا تأتي على الأخضر واليابس بين أحسن كاتب عمود، وأحسن كاتب افتتاحية، علاقتهما في مهنة المتاعب تمتد لأكثر من أربعة عقود..
وهذه أجوبتي على الأسئلة المطروحة بعد نشر المواجهة، متمنيا أن أكون قد وفقت..
الجزء الأول:
13ـ سؤال لبشير حمادي
مررت مرور الكرام على مأدبة اللئام، عندما تحدثت عن فترة جريدة المساء.. هل لا تريد تذكر تلك المرحلة أم فقط لأنك لم تعمر فيها كثيرا.
———–
لا أعرف جنس السائل إن كان ذكرا أم أنثى لأخاطبه وفق ذلك ويكون كلامي سليما لغويا، ولهذا أفترض أنه ذكر فأقول له :
يبدو أنك لم تقرأ الحوار، أو أنك قرأته على عجل، ذلك أنني لم أمر مرور الكرام على فترة جريدة المساء، ولم تكن هذه بالنسبة لي مأدبة لئام رغم أن فترة تواجدي بها كانت قصيرة، فقد قدمت استقالتي من منصب مدير التحرير لأصدر يومية مستقلة تسمى “الجزائر اليوم” مع زملاء بعضهم كان معي في المساء.
وقد تحدثت عن صحافييها بكل الإحترام الذي يستحقونه، حيث جاء في إجابتي عن السؤال الثاني ما يلي : “وحتى انتقالي إلى يومية المساء مديرا لتحريرها كان في أخصب مرحلة سياسية تعرفها الجزائر منذ استقلالها، أي بعد أحداث أكتوبر 1988 ووضع دستور جديد يسمح بالتعددية الحزبية، وقد كانت هذه اليومية متألقة حيث كانت تتوفر على مجموعة من الشباب لدى أغلبهم القدرة على الكتابة الجيدة خبرا أو تحليلا، بعضهم أسس يومية الخبر فيما بعد، وعناوين إعلامية أخرى، وبعضهم الآخر يتبوأ مراكز هامة في هذه
الصحيفة وصحف خارج الجزائر”.
كما ذكرت بعضهم بالإسم في إجابتي عن السؤال التاسع والأربعين بالقول :
“أما المساء فقد كانت المجموعة في معظمها جيدة، ومنها حسين مصدق، ومحمد علواش، ومحمد بوازدية، والهاشمي نوري، وتوفيق رباحي الموجود حاليا بالقدس العربي، وعيسى صيودة الموجود بالكويت، وبوعلام رمضاني المقيم بفرنسا، وآخرون حتى لا أذكر كل هيئة التحرير تقريبا فقد كانت مجموعة جيدة، وعدد هام منها مؤسس لجريدة الخبر، واليوم، والفجر، والجيل، والمحقق، والحرية، وغيرها من العناوين الإعلامية الخاصة”.
ألا ترى معي أنك لم تكن دقيقا في سؤالك؟
17ـ أي مهنية ؟
في الجرائد التي اشتغلتم بها يا أستاذ حمادي، لم تكونوا مهنيين إلى الدرجة التي قد يتصورها البعض، بل عرف عنكم أنكم كنتم تخلطون كثيرا بين المعلومة والتعليق، ولا يكاد القارئ في كثير من الحالات يفرق بين مقال خبري وعمود رأي، وقد تجلى هذا خاصة في تجربة الشروق اليومي في بداياتها أي قبل انتقالها لعلي فضيل.. حيث كانت الجريدة أشبه بجمعية للمجتمع المدني منها إلى جريدة إخبارية.
لهذا قد تكون لكم الخبرة الميدانية التي اكتسبتموها في القطاع العمومي كما تحدثت هنا، لكن الخبرة في التسيير الإحترافي لا أعتقد أنكم تملكونها.. وخاصة أن منصب رئيس التحرير يتطلب شخصا متابعا جيدا للأخبار وليس كاتبا جيدا لمقالات الرأي.
مع خالص تحياتي
———-
تتحدث عن الخلط بين “المعلومة والتعليق وبين مقال خبري وعمود رأي” وهذا خلط في حد ذاته، إذ لا يمكن القول أن هناك خلطا بين المعلومة والتعليق لأن المعلومة هي أساس كل الأنواع الصحفية، مثلما لا يجوز القول مقال خبر، فهناك المقال الذي يستند إلى خبر وهناك الخبر، وليس هناك مقال خبري.
أما إذا كنت تقصد الخلط بين الخبر والمقال أو الرأي وهو الشائع في إعلامنا لحد الآن فقد أجبت عن سؤالك منذ عشر سنوات خلت حيث جاء في مقال بعنوان “واحد..مائة..ألف” صادر في العدد 100 لجريدة الشروق اليومي بتاريخ 01 مارس 2001 أيام كنت مدير تحريرها بما يلي:
“لقد كان التحدي كبيرا، بل كان أكبر منا بكثير، إذ قدمنا إلى ساحة من الصعب انتزاع موقع فيها لتشبعها أولا، ولفقدانها جزءا هاما من المصداقية لدى القارئ ثانيا، ولضعف القدرة الشرائية للمواطن ثالثا،ولمحدودية المقروئية عندنا رابعا، وهلم جرا…
ولكننا كنا مطالبين بتمكين القارئ من يومية وطنية إخبارية أساسا، أخبارها صادقة، وأراؤها حرة، ومواقفها واضحة” كالشروق” ومتجددة مثله كذلك.
لكن الأخبار تحتاج إلى علاقات عامة كثيرة وكبيرة، مثلما تحتاج إلى تعدد مصادر المعلومات وسيولتها، وهذا ما لم يتوفر بعد ليوميتنا لسببين إثنين على الأقل: بعينة تحرير من الشباب جلهم تعتبر الشروق اليومي خطوته الأولى على طريق مهنة المتاعب، يضاف إلى ذلك الإنسداد الموجود فيما يتعلق بالمعلومات من خارج المصادر المتعارف عليها، والتي تمنح المعلومة، أو الخبر الجيد أو الهام” “بالقطارة”، وإلى الذين تثق فيهم ثقة كاملة أفرادا أوعناوين من منطلق المعرفة الكاملة لهم ولمواقفهم من قضايا كثيرة.
من هنا يمكن القول أننا لم نوفق بعد في تقديم الأخبار الجيدة التي ينتظرها القارئ من هؤلاء الشيوخ المؤسسين للشروق اليومي الذين أرهقتهم السنون، وأغرقتهم الأعمال الإدارية والتقنية..
لقد شعرنا بخيبة أمل كبرى عند صدور الأعداد الأولى.. خيبة أمل مرسومة على وجوه المقربين وكثير من زملاء المهنة الذين يؤمنون بالمنافسة الشريفة، وبأن الساحة الإعلامية تسع الجميع.
وشعرنا بها في نبرات متكسرة للقراء المتصلين بنا هاتفيا للتهنئة، وعبرت عنها كلمات مرسلة عبرالفاكس، وشفرات من بعض الدوائر والمراكز.
وخيبة الأمل هذه ناتجة في الأساس من أن القارئ ـ خاصة المتابع لمسيرة المؤسسين الإعلاميين ـ كان ينتظر ميلاد يومية “بشلاغمها” وتوهم أن تكون “الشروق اليومي “كالأهرام من أول عدد، وهو أشبه بمن يتوهم أن مهندسة أو فزيائية أو طبيبة لا يمكنها أن تلد طفلا صغيرا يكون في حجم الطفل الذي تلده إمرأة غير متعلمة، والحقيقة أنها قد تلد مولودا أصغر، لكن الأم المتعلمة لها من الحظوظ أكثر من الأمية في أن تحيط وليدها برعاية عقلانية، وليست فطرية فحسب، وهو ما ينطبق على الشروق اليومي، فقد ولدت صغيرة، وصغيرة جدا، مثلما يولد الأطفال، وعند الوضع كان عمرها دقائق، ثم ساعات، ثم يوم، فشهور، وهي اليوم بمائة عدد، وأكثر من مائة يوم، ولا يمكن القول أنها اليوم مثلما كانت عليه في أول يوم، وأن عددها المائة مثل عددها الأول أو أسوأ منه.
هذا التقدم البطيء الذي بدد نوعا ما أو بعضا من خيبة الأمل في الإنطلاقة لم يتم بيسر، ولم تكن الأمور تسير ببساطة كما يحاول أن يوهمكم زميلنا عمار نعمي، فما زلنا في “مفترق الطرق”.
التحرير ـ اليوم وهذا ما يجب أن يعرفه قراؤنا ـ لم يعد ورقا وقلما ومكتبا، وفنجان قهوة، وديباجة أدبية أو إنشائية، فهو عمل متعب، وانتقال وتحركات وتفاعل مع الأحداث، واشتراكات وفاكسات ومكالمات هاتفية ثابتة ومحمولة.
وكل هذا مكلف جهدا ومالا، والجريدة القادرة ماليا تستطيع أن تستقدم أكبر الصحافيين، فالأمر لا يختلف كثيرا عن أندية كرة القدم، ونحن لسنا أمبراطورية مالية، ولا حتى خزينة صغيرة وبالتالي لا نتوفر على أكبر الصحافيين من محررين ومخبرين ومحققين، خاصة، بل إن الصحافيين الذين يجرون وراء الأخبار هم مجموعة صغيرة من الشباب يخوضون أول تجربة لهم في عالم مهنة المتاعب الذي تزيده قلة الإمكانيات وضيق المقر ـ حتى لا نقول انعدامه ـ تعبا وإرهاقا.
ورغم ذلك فقد أسهموا كل حسب استطاعته في أن يعطي دفعا لهذه الجريدة التي أصبح لها مع الأيام لون وطعم بعد أن كانت عند انطلاقتها تبدو للكثيرين دون ذلك.
ليس هذا رضاء عن النفس، نحن لم نحقق واحد في المائة مما نصبو إليه، ولا نعتبر”الشروق اليومي” لحد كتابة هذه الأسطر يومية إخبارية حقا، ومديرها العام يردد دوما على مسامع الزملاء والقراء المتصلين بالجريدة كلمة “الطرشونة”، لكنه مقتنع أن ما نفعله يوميا “ضرب يطيح الزعرور” كما يقول كذلك، و”سعد “هو اليوم أسعد مما كان عليه عند الإنطلاق، و”نعمي” أنعم الله عليه براحة البال، فسال قلمه” ببساطة” فانبرى لمحاربة الفساد، و”الحاج” لا يهدأ له بال بين المديرية الفنية وهيئة التحرير، يزاوج بين المعلومة والمعلوماتية مجتهدا في تقديم “وجبة” إعلامية في صورة جيدة، وكوكبة جسورة غيورة من مدينة الجسور تمد جسرا بيننا وبينها، وجسرا آخر بينها وبين القراء، وكوكبة أخرى من المراسلين الذين تعبت الهواتف والفاكسات من مكالماتهم وكتاباتهم ولكنهم لم يتعبوا فكانوا ومازالوا يمثلون خزانا لا ينضب من المادة الإعلامية، ومرآة صادقة لعمق البلد.
رغم كل النقائص، فإن هناك إيجابيات تحققت بتعب وسهر المؤمنين المقتنعين بهذه “الطرشونة” يمكن أن تشكل نقاط ارتكاز لانطلاقة أقوى، نتمنى أن يساهم في إعطائها قوة دفع أكبر كل المؤمنين، بما نفعل، والمدركين لما نفعل، وموعدنا العدد ألف (1000) إن كنا من الأحياء ـ إن شاء الله ـ وقد حققنا معا الأمل الذي خاب عند الإنطلاقة، في يومية وطنية إخبارية صادقة وقوية”.
ألا ترى معي أننا لا نتستر على نقائصنا ونقاط ضعفنا، ولا نتنكر لجهود الشباب سواء كانوا في المركز معنا أو مراسلين من الولايات، ورغم كل ما ذكر من صعاب ونقائص ومتاعب إلا أننا استطعنا أن نقدم للقارئ يومية محترمة بافتتاحيتها وأعمدتها ومقالاتها، ولم توصف في أيامنا بأنها جريدة صفراء أو جريدة للشيته.
وأعتقد أن الإفتتاحية الجيدة لا تعيب يومية، مثلما لا يعيبها العمود أو المقال الجيد، وخير مثال أمامنا اليوم le quotidien D’oran أما فيما يتعلق بالشطر الأخير من سؤالكم فأكتفي بالتأكيد لكم أنه لا يمكن لأي رئيس تحرير أو لأي كاتب مقال ـ وخاصة المقال السياسي ـ أن يكون كاتبا جيدا للمقال إذا لم يكن متابعا جيدا للأخبار.
45- fouzi
ما أردته من هذا التعليق هو أن تتواضعوا، فعلي رحايلية تحدث وكأنه هو ولا أحد غيره في الكتابة، وبشير حمادي على نهجه وكأنه الأسد الذي لا يغلب حتى يموت، لا أحد ولد من العدم والخبرة تكتسب ولا تولد مع الإنسان، كان الأجدر من هذه الحوارات أن تكون في خدمة الإعلام الجزائري ومناقشة أساليب وطرق النجاح، ولماذا إعلامنا يتخبط في المشاكل وغياب المهنية والإحترافية، ليس أن يضرب هذا فلان، والأخر يرد، إنه مستوى منحط، حتى أن التعليقات فعلا هي حرة لكن البعض وللأسف يسمون أنفسهم صحفيين يتحدثون بلغة أنا ولا أحد، التاريخ يسجل يا أصحاب الموقع فاحذروا متاهات أنتم في غنى عنها.
——————————–
لست أسدا لا يغلب كما تصفني، فأنا مجرد صحفي تعلم ممن سبقوه للمهنة وقد ذكرت أسماء بعضهم، وتعلم بالممارسة والتدرج من عمل لآخر ومن مرتبة لأخرى.
ولو قرأت جيدا ردودي على الأسئلة الموجهة لي ما وجدت فيها ما يدل على ما ذهبت إليه، فقد قلت مثلا في ردي على السؤال الثاني ما يلي: “الزخم السياسي الذي صادف التحاقي بجريدة الشعب مكنني من البروز السريع في ظل تنافس عدد قليل من الصحافيين طبعا، وتمكنت من ممارسة كل الألوان الصحفية من كتابة الأخبار، وتغطية الأحداث الكبرى داخليا وخارجيا، إلى إجراء الحوارات، وإنجاز تحقيقات كبرى، فكتابة العمود، ثم كتابة التعليق والإفتتاحية، وأخيرا المقال، ففي الصحافة العمومية لا يمكنك أن تكون صحافيا في قسم التحقيقات مثلا إلا إذا قضيت عشر سنوات على الأقل في القسمين المحلي ثم الوطني، وتنقلت مابين الأقسام الأخرى.. هذا التنوع مكنني من التعلم والنضج والتدرج السريع في المسؤولية، ومن التعرف على معظم الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع باللغتين العربية والفرنسية، وهذا بدوره مكنني من الفوز بمقعد في المجلس الوطني لاتحاد الصحافيين الجزائريين الذي انبثق عن المؤتمر الذي عقد سنة 1982 منتخبا من قبل ممثلي صحافيي ولايات وسط البلاد. يمكنني القول أنني كنت من المحظوظين، وتعلمت الكثير من المسؤولين الذين تشرفت بالعمل معهم، وخاصة الأستاذين محمد بوعروج، ومحمد السعيد، المرشح للإنتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد جمع الرجلان بين الكفاءة المهنية والإدارة الجدية”.
وأحيلك كذلك على إجابتي عن السؤال الثالث لتتأكد أنني بعيد كل البعد عن وصفك لي..
55 ـ الأرقام تتكلم.. سكووووووووووووووت
الدنيا هذي أرقام يا حبيبي الشروق في وقتكم لم تتجاوز 100 ألف نسخة وهي الآن 800 ألف نسخة ووصلت في وقت من الأوقات إلى 2 مليون نسخة.
شتان بين الثرى والثريا.
—————————–
العبرة ليست في الكم ولكنها في المحتوى، وأسهل طريقة للصعود السريع في التوزيع منذ ميلاد ما سمي بالصحافة الشعبية أو صحافة الإثارة هي اعتماد الحجم الصغير، وكثرة الصور، والعناوين الكبرى، والنصوص المختصرة التي تبحث عن التشويق والفضائح، وترمي إلى الإثارة، يضاف إلى هذا السعر المنخفض أو التوزيع المجاني، ولهذا فصحيفة “الصن” الشعبية البريطانية مثلا توزع 4 ملايين نسخة في اليوم بحسب تقرير لمجلس الصحافة البريطاني، في حين لا توزع صحيفة “التايمز” الملتزمة مهنيا والجيدة في خدمتها الصحفية سوى 400 ألف نسخة في اليوم وشتان بين “التايمز” و”الصن” أو بين الثرى والثريا كما تقول…
57- إلى الأستاذ بشير
أعشق بلدي عشقا جنونيا، أشعر أن أقدامي مغروسة في ترابه، ورأسي يعانق سحابه…
كم هي جميلة ومعبرة هذه العبارة لكن نتمنى ان تكون افعالا وليست أقوالا.
البلد يحتاجنا بالفعل لا بالقول.
———————
أقوالي لا تتناقض مع أفعالي، فمازلت صحفيا رغم كل الضربات الموجعة تحت الحزام، ولم أرفع راية الإستسلام، ولا هربت من البلد ، بل لم أهرب من منزلي ولو ليوم واحد في الزمن الصعب، ولم أبت ليلة واحدة في المنطقة المحمية التي حشر فيها الصحافيون.
60 – ردا على السؤال رقم 18
ردا على ما جاء في جوابك حول السؤال رقم 18 حول لقائك مع الرئيس بوتفليقة قبل أن يكون رئيسا، ألا تعتقد أن منطق المجالس بأماناتها لا يصلح هنا لان الأمر يتعلق بشخصية عامة هو رئيس الجمهورية وقد يكون من المفيد نشر ما جاء في كلامكما ربما ينفع العام والخاص أم أن الأمر خطير إلى الدرجة التي يمكن تسريب ما دار بينكما ؟
لكن أريد أن سألك فقط الآن بعد أكثر من 10 سنوات قضاها بوتفليقة في الحكم، هل تحس الآن أن الرجل تغيرت قناعاته أم مازال هو هو ذلك الشخص الذي التقيته قبل أن يكون حاكما لهذا البلد ؟؟
أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال لا تدخل في خانة: المجالس بأمانتها
——————–
بغض النظر عن القول أن حديث المجالس أمانات، فليس كل ما يعرف يقال حتى بين الأزواج الذين يتعاهدون على الحلوة والمرة.
أما إن كانت قد تغيرت قناعاته فمن الصعب الحكم في هذا الأمر لأنني تقابلت وتحاورت مع السيد عبد العزيز بوتفليقة، ولم التق، ولم أتحاور مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والمواضيع المطروقة خارج السلطة قد لا تكون نفسها وهو في السلطة، فلا يمكن للحاكم أن يظل معارضا، فللمعارض منطلقات تبنى على أساسها مواقفه، وللحاكم منطلقات ومعطيات وضغوط داخلية وخارجية وعلى أساسها ومتغيراتها تتخذ مواقف تكون أحيانا للترضية أو الإستهلاك وأخرى رسمية، وأحيانا مبدئية…الخ
68 – صحافي سابق
لقد اكتشفت بشير حمادي أول مرة وأنا شاب في بداية مشواري الصحافي حينما دخل الإعلام الجزائري فترته الذهبية مع بداية تسعينيات القرن الماضي، و كان هذا الإكتشاف خلال حصة سياسية يبثها التليفزيون كل ثلاثاء، وهو برنامج (لقاء الصحافة) من إعداد وتقديم الصحافي الشاب آنذاك مراد شبين بمساعدة رابح خوذ ري، و كان البرنامج يستضيف زعماء الأحزاب السياسية لمواجهة أسئلة الصحافيين. وفي إحدى الحصص نزل الرئيس الأسبق أحمد بن بلة ضيفا وكان بشير حمادي من الصحافيين الذين ملأوا البلاتو. وحين جاء دور بشير حمادي لطرح أسئلته على بن بلة راح يبدأها بـ “يقال” و”يقال” فاكتشفت أن هذا الرجل لا يفقه في الصحافة إلا عنوانها، ولا يمت للعمل الصحفي المحترف بشيئ، لأن من أبجديات المهنة أن لا يطرح صحافي أسئلته أو يحاول إقناع القراء أو المشاهدين بالأقاويل غير المؤكدة. فترسخت لي منذ ذلك الحين صورة بشير حمادي أنه ليس بالمحترف ولا بالموضوعي. لست أدري إن كان حينها محرض ضد الرئيس الأسبق أو أن مستواه المهني كان لا يزيد عن مستوى القيل والقال. وإن كان حقيقة محترف كما يوصف فإن ما شاهده الجزائريون حينها هو صحافي ضعيف المستوى ومتحرش ومتحامل نسى دوره الصحافي وارتدى ثوب المرتزق. والأدهى والأمر أن الرئيس بن بلة لم يرد عليه إلا بعبارة “أنا نجيبلك ألف يقال”.. وأنا متأكد أن بشير حمادي يتذكر الحادثة وربما صارت عقدة له.
وللملاحظة فإني قد انسحبت من الصحافة منذ سنوات بسبب ما ألت اليه من ضعف ورداءة إلا عند من رحم ربي.
———————-
نعم أتذكر الحادثة.. وأتذكر أنني استمعت إلى الرئيس أحمد بن بلة حتى النهاية، وأتذكر أنني عندما استأنفت طرح الأسئلة قلت بالحرف الواحد: “يقال.. وأنا مصر على كلمة يقال” فلم اهتز حينها، وليست لي عقدة لا إعلامية ولا غيرها بعد ذلك.
وقد كتبت بعد الحادثة أقول: “أن مشاهدي الشاشة الصغيرة عندنا، وربما عند جيراننا كانوا ينتظرون الحوار معه بفارغ الصبر، وكنا نحن الصحافيون الذين استضافتنا الحصة كذلك نتوقع حوارا رفيعا يتسم بالرزانة والحكمة.. ولا أفشي سرا إذا قلت أنني شخصيا قد حضرت اللقاء كما يفترض من صحفي يحترم نفسه ومهنته، حيث قرأت جل ما كتبه في مجلة أكتوبر أو البديل، وجل أحاديثه المنشورة في الصحف، أو المجموعة في كتب، وسألت عن بعض المعطيات، وعن الأفكار التي كان يعتنقها، كما سألت عن أفكاره ومعتقداته اليوم حتى مناضلين في حزبه..
وكنت مقتنعا أننا سنحاور زعيما، ورئيس دولة، ورجل فكر ومواقف، ولابد أن أكون في مستوى هذا الهرم، أو على الأقل كنت حريصا على أن لا أبدو جاهلا لأحداث التاريخ، وأعمال الرجل وأفكاره ومواقفه عبر المراحل.. لكن خيبتي كانت كبيرة، فقد كان الفارق كبيرا بين حقيقة الرجل، والصورة التي رسمتها له في مخيلتي، إلى حد أصابني بنوع من الذهول.
فقد كنت والزملاء الذين استضافتهم الحصة نظنه رئيسا، وكذلك خاطبناه، بما للرئيس من تعقل وحكمة ورحابة صدر.. وكنا نظنه زعيما بما للزعيم من سمو فوق حسابات الأفراد والجماعات، وبما له من تجميع في الذات لمشاعر وطموحات وآمال شعب ماضيا، وحاضرا ومستقبلا.. وكنا نظنه ثوريا، بما للثوري من نضال متواصل ضد الظلم، والإتهامات المجانية، والمواقف القائمة على السمع والتقارير البوليسية.. وكنا نظنه مواطنا صهرته الأحداث وأنضجته الحوارات، وجعلته قادرا على السمو فوق المناوشات وحتى “المشاغبات”.. ولكن خاب ظننا في الرئيس الحكيم، وفي الزعيم الرمز، وفي الثوري.. وخاب ظننا حتى في المواطن الذي تحق له الشكوى والإستنكار دون الثورة على من لم تلامس يده أيديهم مرة واحدة، ولم تجمعه بهم لحظة واحدة..
فسقط الرئيس عندما تحول إلى متهم لمواطنين دون سابق معرفة له بهم.. وسقط الزعيم عندما حاول طمس التاريخ، والحديث عن البطاطا.. وسقط الثوري الذي يتنكر لأحداث الثورة ووقائع الردة فيها.. وسقط المواطن الصالح عندما بدأ يوزع التهم جزافا على محاوريه، وبكلمات سوقية يترفع عن استعمالها أبسط مناضل في أي تشكيل سياسي..”
اتهامك لي بالضعف سبقك إليه آخرون بعقدين من الزمن، لكنه لم يكن موجها لي، بل كان عاما، وربما كنت أنت أحد المروجين لأنك كنت شابا في بداية مشوارك المهني كما جاء في سؤالك، أو ربما تطاولت على من كان عمرهم المهني يفوق عمرك البيولوجي. حيث جاء في نفس المقال :
“بعض ما كتب ليس حول هذا اللقاء فحسب، ولكنه تناول معظم لقاءات الحصة وما شابهها، وركز بصفة خاصة على ضعف مستوى الصحافيين، وهذا يجعلنا نطرح السؤال التالي: من يتهم الصحافيين بالضعف، ويحاول تعميق هذه الفكرة لدى الرأي العام؟
لو عدنا إلى كل ما قيل وكتب في هذا الموضوع لوجدنا أن الصحافيين ذاتهم هم الذين يتهمون زملاءهم بالضعف، ولو أخذنا كل حصة على حده والأقلام المقيمة لها، لوجدنا أولا أن رد الفعل لا يخلو من خلفية وموقف شخصي يقترب من تصفية حسابات أكثر منه نقد موضوعي غيور على المهنة وسمعتها وسمعة أهلها، ولوجدنا ثانيا أن أغلب الإتهامات التي تأتي من الوسط الإعلامي توجهها عناصر هي أقل كفاءة مهنية بكثير من الذين تتهمهم بالضعف.
فبعض الذين يقيمون زملاءهم ويتهمونهم بالضعف والبلادة في حصة معينة، وإلى حد التحامل والتشهير، لو جمعنا ما كتبوه طوال حياتهم المهنية ـ إذا كانت لهم حياة مهنية ـ لوجدناه لا يتجاوز ما كتبه أحد الدراويش الفاشلين في “حروز”، ولما وجدنا أحسن مما كتبه الدرويش الفاشل.
ونعرف جيدا مهنة المتاعب، ونعرف جيدا أهلها، ونعرف جيدا مقدرة كل واحد من رجالها ونسائها باللغتين الفرنسية والعربية.
وحتى لا أدرج ضمن زمرة المروجين لضعف الصحافيين، والموزعين الضعف مجانا، أقول فقط انصافا لرجال المهنة ونسائها، أن السياسيين في الجزائر أو في غيرها، وحتى في البلدان المتقدمة لا يكتبون للصحافيين، بل إن الصحافيين هم الذين يكتبون للسياسيين خطبهم، ومقالاتهم التي ينشرونها في الصحف من حين لآخر، ويكتبون لهم حتى مذكراتهم التي يطرحونها كتبا في الأسواق، ترفعهم إلى مستوى الكتاب، وهم لا يمسكون الأقلام إلا للتوقيع، ولهذا من السهل جدا أن يتحول الصحفي إلى سياسي أو دبلوماسي ناجح، ومن
الصعب جدا أن يتحول السياسي أو الدبلوماسي إلى صحفي ناجح…”
ألا ترى أن سؤالك جاء متأخرا عقدين كاملين، وأن ردي كان منذ عشرين سنة؟
وإذا كنت لست من يطلقون الأحكام جزافا، ولا أميل إلى الحكم على الناس وخاصة الزملاء من سؤال واحد، وحتى من قراءتي لعدد من “خربشاته” بتعبير المرحوم مولود قاسم، فإنني أتفق معك تماما في قرار انسحابك من مهنة المتاعب، لأن المتسرعين في أحكامهم لا يمكنهم أن يكونوا صحافيين جيدين.
85 – لقاء الصحافة
شكرا لصحاب التعليق رقم 68 الذي ذكرنا بزمن لقاء الصحافة وزمن مراد شبين وغيره أيام كان التلفزيون الجزائري يقدم مادة قوية..
أتمنى من السيد بشير حمادي أن يحدثنا أكثر عن تلك التجربة وخاصة أنه كان حاضرا في تلك الفترة وحتى في تلك الحصة التي كانت تستضيف كبار الشخصيات وبينها أحمد بن بلة والرئيس الشادلي بن جديد وحتى عباسي مدني وغيرهم.
——————————-
لقد حضرت الحصة التي استضافت الرئيس الشاذلي بن جديد. وأعتقد أن الزميل مراد شبين الضيف الثالث للموقع سيتحدث عن زمن لقاء الصحافة بإسهاب.
86 – سؤال إلى بشير حمادي
هل سبق لك وأن دخلت السجن ؟؟ بسب مقال كتبته أو موقف اتخذته ؟؟
أحكي لنا التفاصيل.
—————————
تم توقيف أول يومية مستقلة أسستها مع زملاء وترأست تحريرها ثلاث مرات، ومنعت من الكتابة والسفر، ووضعت تحت الرقابة القضائية، وسحب مني وصل إصدار يومية قبل إصدارها، ووقفت أمام عدد من رجال الأمن والقضاء، ولكن لم يصدر حكم بإدانتي، فقد كنت قبل انتسابي لمهنة المتاعب بريئا ومازلت، ولم أدخل السجن دقيقة واحدة بحمد الله ورضى الوالدين، كما أنني أعرف جيدا واجباتي وحقوقي المنصوص عليها في قانون الإعلام.
الجزء الثاني
13 – العراف
هل يستطيع ضيفكم أن يذكر لنا أمثلة عن عروض العمل التي تلقاها من الخارج والتي يقول أنها كثيرة، ثم يقول لنا سبب رفضه لهذه العروض وهل هذا مرتبط فقط بحبه للوطن أم بأسباب أخرى.
—————–
العرض الأول كان مسؤول مكتب وكالة الأنباء الجزائرية، وهذا في مطلع الثمانينيات، وقد مورست علي ضغوط لأقبله ولكنني رفضته، وقد تم اختيار عدد من الصحافيين من الصحافة المكتوبة لمكاتب وكالة الأنباء، وأتذكر أن الزميل أحمد فطاني من يومية المجاهد آنذاك ومدير L’expression حاليا عين مسؤول مكتب الوكالة في تونس، ولم يكن عمري المهني يتجاوز العقد، ولا داعي لذكر ما جاء بعد تراكم التجارب، وهذه العروض لا تزيد في قيمتي ولا تنقص منها، فما أحظى به عند القراء سلبا أو ايجابا هو نتيجة لما قدمته في الصحافة الجزائرية العمومية والمستقلة.
ولم يكن الرفض مرتبطا بحب الوطن، فمن العاملين خارج الوطن من هم أكثر مني حبا للوطن ألف مرة، بل إن هناك من لم تطأ أرجله أرض الجزائر من أبناء الجيل الثالث من المهاجرين من هم أكثر حبا للجزائر مني ومنك، لأسباب لا داعي للخوض فيها..
17 – ما وراء السطور !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما السر وراء تلميعكم لجريدة الوطن على حساب جرائد أخرى ؟؟
الأمر لم يأت صدفة.. وما تقومون به في هذا الموقع يصنف ضمن خانة الخبث الإعلامي
بامتياز.. جريدة سحبها لا يتعدى 80 ألف تصنف أحسن من جريدة سحبها أكثر من 800000 ألف، أي 10 أضعاف
ولكن ما عسانا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل في عقلية بعض الجزائريين
——————-
نحن نرى أن الوطن اليومية الأكثر احترافية، وإذا كنت ترى غيرها فذلك رأيك، ونحن نحترمه، وإذا كان ما نقوم به خبثا إعلاميا حسب تقديرك، فإن الخبث الإعلامي ليس صفة مذمومة في مهنة المتاعب، فأسوأ ما يوصف به الصحفي هو الغباء، ونحن والحمد لله لم نوصف لا منك ولا من غيرك بهذا.
أما الجواب عن الجزء الثاني من سؤالك فهو نفسه على السؤال 55.
19 – متزلفون
الكثير ممن يطرحون الأسئلة في هذا الركن متزلفون ويطلبون القربى مثل صاحب السؤال الأول في هذا الجزء والذي يصدر حكما بأن السيد بشير ناجح والبقية أغلبهم فاشلون..
هل هذا سؤال يمكن أن يطرحه إعلامي.. اللهم إلا إذا كان واحدا من الفاشلين.. وأكاد أجزم أن بعض من يطرحون الأسئلة هنا بأسماء مستعارة سرعان ما يتصلون بالسيد حمادي ويقولون له أنا صاحب ذلك السؤال وغيره..
لن تتطور المهنة في الجزائر مادام فيها أمثال هؤلاء وهؤلاء
———————
لا تظن السوء بزملائك فبعض الظن إثم، وما دمت تكاد تجزم باتصال متزلفين وفاشلين بي فماذا يمنعك من ذكر إسم واحد لنعرف على الأقل عنصرا من العناصر التي تعيق تطور المهنة، فتقدم خدمة لوسائل الإعلام بأن تقيها خطأ توظيفه. من جهة أخرى فأنا أجزم أن المهنة لا تتطور بالذين يشكون في كل شيء، ويرون في كل شيء مؤامرة..
30 – النيران الصديقة ! ! !
ما هذه النيران الصديقة بين الصحافيين الذين يكتبون في الصحافة المعربة ؟؟
علي رحالية صحفي يكتب بالعربية وينتقد الصحافة المعربة ويتقرب من الوطن ومثيلاتها ثم يأتي من بعده بشير حمادي الذي له مسار طويل في الصحافة العربية لكنه يفضل عليها الصحافة الفرنسية من مثيلات الوطن ويومية وهران ولكسبريسيون..
ثم يأتي عشراتي الشيخ صاحب عمود حجرة في السباط سابقا، ليعلن هو الآخر ولاءه الإعلامي للوطن ومثيلاتها..
وتظهر على الصورة نائلة المعروفة بكتابتها في الشأن الأمني في الصحافة المعربة من اليوم والجزائر نيوز إلى الشروق والنهار قبل أن تغير جلدتها نحو الجرائد المفرنسة ولست أدري أين ذهبت، ثم لا تردد في الإعلان عن انبهارها بما وجدته عند المفرنسين وتزعم أنها افتقدته عند المعربين..
هناك أيضا صحافي الرياضة علي بهلولي الذي حاول أن يكون متوازنا لكنه لم يتأخر ولم يقصر في تلميع صورة الصحافة المفرنسة على حساب الصحافة التي يشتغل فيها، وهناك آخرون كثيرون يكتبون بأسماء مستعارة..
فما السر وراء هذه النيران الصديقة.. هل هي حمى الرئاسيات بدأت من الآن أم ماذا ترى ؟؟
من له الشجاعة من الذين ذكرنا أسماءهم على الأقل لينورنا ؟!!!!
———————
الصحافة يا صديقي هي عبارة عن وجبة معلوماتية يومية ساخنة، وحتى تكون جيدة ولذيذة وسهلة الهضم لابد من توفر مجموعة مكونات وطباخ ماهر. وأهم المكونات هي العلاقات العامة التي تمكن الصحفي من الحصول على المعلومات الصحيحة والجيدة، والتي بدورها تمكنه من صياغة خبر أو كتابة مقال جيد إذا كانت له القدرة على ذلك، والصحافيون وفي مقدمتهم المؤسسون والمؤطرون للعناوين الإعلامية المفرنسة معظمهم لديهم تجربة طويلة في الإعلام المكتوب، ولهم علاقات عامة أهم بكثير من علاقات المعربين لأسباب كثيرة، ويتوفرون بذلك على معلومات أهم، وهو ما يجعل صحفهم أكثر احترافية ومصداقية..
32 – سؤال إلى السيد بشير حمادي المحترم
السلام عليكم
هل هناك نية لمعاودة إصدار جريدة الجزائر اليوم لتكون بديل إعلامي ؟؟
——————–
الحديث عن تعليق جريدة الجزائر اليوم هو بالنسبة لي بمثابة وضع ملح على الجرح، وقد أجبت عن سؤالك بعد سنة من تعليق الجريدة في مقال بعنوان “يذهب الرجال..وتبقى الجزائر اليوم”.
وبعد الوئام السياسي تحدثت عن ضرورة أن يكون هناك وئام إعلامي. ولم أفوت فرصة توجيه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالة لحملة الأقلام بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة لأعود لموضوع الصحف المعلقة في مقال بعنوان “أرضية الصحافة المستقلة” ومما جاء فيه:
“إذا كان بوتفليقة يعتقد حقا أن الصحافة الجزائرية لا تتعرض لأية رقابة، فهو الوحيد الذي يخفى عنه ما يعتقد أنه لا يخفى على أحد. ويبدو أنه وحتى يتعرف الرئيس على ما تتعرض له الصحافة، فإنه يتوجب على حملة الأقلام أن يعلنوا قيام “عروش الصحافة”، وأن يضعوا “أرضية الصحافة الحرة” تيمنا بعروش القبائل وأرضية لقصر، حتى تتضح الرؤية، وتقترب الصورة الافتراضية للصحافة عند الرئيس من الصورة الحقيقية..
ومثلما يجري الحديث في الشأن السياسي عن إجراءات تهدئة، يمكن الحديث في ميدان الإعلام كذلك عن مثل هذه الإجراءات، ذلك أن المدخل للحديث عن حرية الصحافة لا يمكنه أن يكون إلا عن طريق رفع المظالم عن الصحف، التي لا يريد حتى زملاء المهنة الحديث عنه إلا في رسائلهم العديدة إلى المنظمات والهيئات الدولية التي يتباكون فيها عن حرية التعبير، ويعدّدون فيها مظالم السلطة للصحافة، حتى التي تمس ظلهم أو قططهم وكلابهم، ولا يذكرونها في بياناتهم الصادرة عن نقابات الناشرين، ونقابة الصحافيين، ومجالس أخلاقياتهم المهنية..
وفي مقدمة هذه المظالم، تعليق عدد هام من اليوميات والأسبوعيات العربية بقرارات سياسية صادرة عن وزير الإعلام أو وزير الداخلية منذ أكثر من عشر سنوات، رغم أن مرسوم حالة الطوارئ ينص صراحة أن توقيف صحيفة لا يجب أن يتجاوز ستة أشهر، ورغم تبرئة المحاكم لمسئولي نشر ورؤساء تحرير تلك الصحف من التهم المنسوبة إليهم..
إن أول خطوة صحيحة في اتجاه الصحافة المستقلة، وتصحيحية للساحة الإعلامية تتمثل في رفع الظلم الواقع على العناوين المعلقة لسنوات لمواقفها من الأزمة والتي أثبتت الأيام والسنين أنها كانت على حق، وأن خصومها كانوا على باطل، وذلك بإصدار أمر أو تعليمة أو الإيعاز لوزير الإعلام أو الداخلية بإلغاء قرارات التوقيف، حتى وإن كان أصحاب هذه الصحف غير قادرين على إصدارها، ذلك أن بعضهم مات أو فقد، والبعض الآخر تشتت أو تشرد أو حجبه ضباب كثيف..”
المسألة يا أخي لا تتعلق بنيتنا في معاودة إصدار الجزائر اليوم، ولكنها تتعلق بنيتهم في إلغاء قرارات التعليق الظالمة وغير القانونية..
54 – مرواني
لم يذكر السيد بشير حمادي الزملاء الذين ساهموا أيضا في الجزائر اليوم.. هل هذا انتقاص من جهدهم.
————————-
لقد أخطأت العين، أو خانتك الذاكرة، فقد ذكرت المؤسسين الست بأسمائهم في ردي على السؤال الـ 27 حيث جاء فيه: “لكن المشروع تعثر، فالتحقت بالمساء كمدير تحرير، وعاودت الكرة مع مجموعة أخرى، حيث قدمت استقالتي من المساء وأسست يومية “الجزائر اليوم” مع الزملاء عبد الله بشيم، ومصطفي هميسي، وعلي ذراع، وأحمد آيت وعلي، وعبد الرزاق دكار”.
كما ذكرت أسماء عدد من الصحافيين الذين برزوا في “الجزائر اليوم” في ردي على السؤال الـ 49 وذلك بالقول : “وفي يومية الجزائر اليوم التي لم تعمر طويلا واعتمدت على الشباب بصفة كاملة فقد برزت عناصر منها ابراهيم قار علي نائب في البرلمان حاليا، وتقرين الصغير صحفي بالتلفزيون، ومفتي بشير، وعلال سنقوقة، وزهرة بوعزة، وسعاد بلقاسمي، وفاطمة رحماني…الخ”.
…
في الأخير أتوجه بالشكر الجزيل للمشرفين على الموقع على الإستضافة اللطيفة، وأتمنى لهم التوفيق، كما أتوجه بالشكر لكل القراء والمتفاعلين مع الحوار سلبا أو إيجابا، واعتذر منهم إن كنت قد قصرت، فقد اجتهدت وأجبت عن كل ما طرح علي من أسئلة، واستجبت لمطلبهم بالرد على تساؤلاتهم وانشغالاتهم بعد قراءتهم لما كتبت..
مع تحياتي للجميع، وتمنياتي بالتألق لأبناء مهنة المتاعب نساء ورجالا في الداخل والخارج، فهم أحسن معبر عن المواطنين، وهم أحسن السفراء للجزائر.
بشير حمادي
http://www.www.z-dz.com/z/mouwajahat/3794.html
تعليق 1629
تتقدم إدارة الموقع بدورها بالشكر الجزيل للأستاذ بشير حمادي على تفانيه وتعاونه طوال مراحل هذه المواجهة الإعلامية الثرية.
وكذا اهتمامه بالرد على انشغالات وأسئلة القراء والزملاء الذين تفاعلوا معه في الجزءين الأول والثاني من المواجهة.
ونستغل الفرصة كذلك لنشكر جميع من ساهم في إثراء هذا الحوار بالنقاش والإنتقاد وحتى المواجهة الإعلامية السابقة مع الزميل علي رحالية، على أمل نجاح المواجهة الإعلامية الثالثة مع الزميل مراد شبين ثم مع ضيوف الحلقات القادمة من هذا الركن.
تقبلوا جميعا خالص تحياتنا
إدارة الموقع
تعليق 3289
أستاذ بشير..مسالخير
برغم أنّ تعليقي جاء متأخراً بحوالي سنة كاملة على نشر حوارك الصّادق هذا،إلاّ أنني أقول لك بكلّ صدق كم كانت خسارتي كبيرة في الأعوام الماضية لأني لم ألتقك و أنت الأستاذ الذي يحتذى به…
أدعو الله أن يمتّعك دائما بالصّحة و العافية..
تعليق 4200
رغم اني قرأت الحوار متأخرا جدا، إلا أن الملاحظة هي هذا التزلف والشيته لشخص أغلب من علق عليه لم يتعامل عليه، وأنا اقول تعاملوا معه ثم احكموا عليه، هذا ارجل أحد أركان الفساد الإعلامي في الجزائر، ويعتقد أنه رب الصحافة هو والشلة الخرقاء القديمة، المعروفة طبعا، شخص لم ار متكبرا مثله، ولو كان فعلا قمة كما يريد البعض أن يقول لرأينا له مداخلات في القنوات المتواضعة في الخارج ما دام أنه محروم في الداخل كما يحاول هو ان يروج لذلك، رغم أن السلطة والنظام لا يسمعان به ولا يضعان له وزنا، ولكن هكذا هم التافهون حين يريدون أن يكبروا يخلقوا أعداء أكبر منهم ، ولن يجدوا أحسن من السلطة عدوة
تعليق 4232
تحياتي الكبيرة للأستاذ القدير الذي نكن له كل التقدير والاحترام
بشير حمادي قلم جاد ورائع وكبير
تمنى لكم التوفيق دوما
أخوكم عبد الحليم هياق
تعليق 4245
أتمنى أن تستضيفوا في هذا المنير الصحفي القدير والمتميز نجار الحاج داود مدير جريدة الواحة التي تصدر بولاية غرداية
تعليق 5612
كما تدين تدان يا سي حمادي ، هل تذكر عدد الكتاب الذين ظلمتهم وأكلت حقوقهم لما كنت في جريدة الشعب والشروق؟ ومازال أمامك الحساب الحقيقي أمام الله . من الخائن إذن؟