السيد علي بوڨرة والي ولاية تيارت أصبح حالة فريدة ونموذجا للإداري الذي اختزل أشواطا طويلة فاصلة بين الإدارة والمواطن.. ما سأكتبه هنا مجرد تعليق وليس حكما نهائيا على الرجل.
لكن السيد علي بوڨرة استطاع بجدارة أن يُخرج شخص الوالي من غيابات حوائل الدواوين والمكاتب المرتفعة إلى واقع المواطن.
استطاع أن يجعل لمسؤول معيّن شعبية غير مسبوقة، بعض الصفحات اعتبرته رجل سنة 2022، وبالفعل فيديوهات ظهوره وإعطائه للتعليمات والحلول الإدارية متجاوزا عشرات المراحل البيروقراطية القاتلة التي تدوم في العادة سنوات طويلة..
استطاع أن يجعل لمسؤول معيّن شعبية غير مسبوقة، بعض الصفحات اعتبرته رجل سنة 2022.. وبالفعل فيديوهات ظهوره وإعطائه للتعليمات والحلول الإدارية متجاوزا عشرات المراحل البيروقراطية القاتلة التي تدوم في العادة سنوات طويلة؛ أعادت شيئا من الأمل في إحداث قطيعة مع البيروقراطية التي تجثم على البلد منذ عقود! ..
السيد علي بوڨرة والي ولاية تيارت حاليا أعطانا أيضا دليلا على أن معظم الإجراءات البيروقراطية التي تنص عليها القوانين واللوائح والمراسيم لا طائل منها سوى تعطيل المصالح، وتنفير المستثمرين، وأن الولاة أغلبهم يجهل واقع ولاياته، لهذا لا تتحرك الأمور عندهم.
حدثني صديق مستثمر قبل أيام أنه يسعى لمقابلة والي ولاية تيارت السيد علي بوڨرة لإقامة مشروع استثماري في الولاية، فقلت هكذا هو المسؤول العملي سيجلب الاستثمارات طواعية دون الحاجة إلى إعلانات وبهرجة، وعلى هذا المثال يمكننا القياس على مستوى الدول.
أتمنى أن نرى الكثير من النماذج المشابهة وأتمنى أن لا تسطو طيور الظلام على هذا النموذج وتشوهه بالدسائس السياسية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.