زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

النظام السوري على حافة الهاوية

النظام السوري على حافة الهاوية

الاوامر و التوجيهات الاخيرة التي أصدرها مرشد النظام الايراني الى قادته و أزلامه و التي شددت على ضرورة إتباع مختلف الطرق و الاساليب في سبيل الابقاء على نظام الدکتاتور السوري بشار الاسد و الحيلولة دون سقوطه، تدل و بوضوح على الاوضاع و الظروف الصعبة جدا التي يمر بها النظام السوري و عدم تمکنه من مواجهتها کما کان عهده بها خلال الفترات السابقة.

التطورات و المستجدات التي رافقت مجريات الثورة السورية و نجمت عنها متغيرات ملفتة للنظر حيث باتت المواجهات بين الثوار و قوات النظام في دمشق نفسها والتي يبدو أن الثوار يحرزون تقدما على الکثير من المحاور، هذا في الوقت الذي يشهد العالم فيه إنفتاحا و ترحيبا بالثورة السورية و ممثليها، فإنه يشهد أيضا نوعا من الانغلاق و الابتعاد عن النظام السوري، ويبدو أن نظام الملالي قد أدرك هذه الحقيقة و يعلم تأثيراتها و تداعياتها السلبية على النظام من حيث التعجيل بسقوطه و مايعنيه ذلك من تشکيل خطورة متوقعة عليهم، ومن أجل ذلك فإن مرشد النظام قد بادر الى إصدار اوامره و توجيهاته الاخيرة و التي أنها وعلى أغلب الظن ستساهم بإراقة المزيد من الدماء و إلحاق المزيد من الخسائر المادية بالشعب السوري من دون أن يکون بمقدورها الحيلولة دون سقوط النظام.

تحالف النظام الايراني المصيري مع النظام السوري و الذي قد تجاوز کل الحدود المألوفة، يثير غيظ و غضب الشعبين السوري و الايراني على حد سواء، خصوصا وانه موجه ضد مصالح الشعبين و يخدم بالاساس و في نهاية الخط مصالح النظامين دون أي شئ آخر، ومن هنا فإن المقاومة الايرانية قد بادرت لمد يدها للشعب السوري الثائر و لقواه و أحزابه الثورية التحررية التي تمثله من أجل تشکيل جبهة شعبية نضالية بوجه النظامين و عدم السماح لهما بأن يتماديا غيا، والنقطة المهمة التي يجب علينا الاشارة لها هنا هي أن الاوضاع في سوريا ومنذ أن إزدادت وشائج العلاقة النضالية بين الشعبين، قد بدأت تتطور أکثر فأکثر لصالح الشعب و باتت تسير أيضا و في نفس الوقت في غير صالح النظام و حليفه في طهران، وهذا الذي بات يقض من مضجع ملالي طهران و يزيد من قلقهم و رعبهم وفي سبيل ذلك عقدوا العزم في طهران على الوقوف بوجه الثورة السورية و عدم السماح بإنتصارها، غير ان هکذا محاولات شريرة و عدوانية لن يکون بمقدورها أبدا أن تغير شيئا من مصير النظام الاسود صحيح أنها قد تؤخر من ذلك الاجل بعض الشئ لکنها و في نهاية المطاف لاتستطيع أبدا أن تغير من ذلك القدر لأن نظام بشار الاسد ساقط ولامحال من ذلك.

 

monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.