زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

النصيحة.. ببلاش

النصيحة.. ببلاش

كان الشاعر ابن المقفع معارضا ويملك الكلمة الصادقة فقدم النصح للخليفة جعفر المنصور واشار عليه في رسالة اسماها رسالة (الصحابة) وقد وجه فيها نقدا لباطنة الامير واشار عليه بما ينبغي عليه ان يفعله ليجتنب جذور الفساد ويتخلص من بطانته الفاسدة .

ولم يبخل عليه بمقترحات لتنظيم الادارة وضبط اموال الدولة ولم يستمع المنصور لهذه النصائح او يتقبل النقد فوجد ابن المقفع ان الفساد يتغلغل فى الدولة  ومغالاة قادة الجند فى فهم معنى الطاعة وينصح  ابن المقفع  الحاكم بان يعيد النظر فى اختيار من يكون حوله ولجرأة الشاعر المعارض  تم قتله ويقال  بعد ان فقد حياته ودفع ثمن جرأته على نقد النظام الحاكم فان صيحة ابن المقفع لم تذهب سدى  حتى وان لم تعترف الدولة بانها استجابت لافكاره فمن عادة الحكومات المستبدة ان تستكبر على النصيحة وتتظاهر بانها تحركت بمخض اختيارها وحتي لا تعطي معارضيها فرصة  النصر او الادلال عليها رسالة ابن المقفع  هذه هي رسائل كل المعارضيين العرب من الاردن رسالة  المعارض ليث شبيلات للنظام  الى سوريا  وليبيا واليمن وكل الوطن العربي فهل  تتكرر غلطة ابو جعفر المنصور وعناده  في حالتنا العربية لعدم الاستماع للمعارضه  والعناد واعتبار الوطن  عزبة  خاصة لا يستطيع احد الاقتراب منها او المشاركة في صناعة مستقبلها ولان النصيحة ببلاش فعلى الحكومات العربية ان تصغي للشعب ولان برامج الشعب سهلة و تتشكل  بدون عشرات اللجان ومؤتمرات واوراق عمل ورواتب لخبراء  وغيرها من الفساد الرسمي  الذي ينتج اخيرا عن صفقات مشبوهة ضد مصالح الشعب  فالشعب يعرف مصلحته وطريقه  وقد وصل سن الرشد فعلى الأنظمة الأخذ بمطالبه  المشروعة فى الحرية والكرامة بدون ان نفقد شاعرا او كاتبا او معارضا واحدا وبدون ان ندخل فى فوضى  وفتنة نحن في غنى عنها  وبدون إراقة قطرة دماء  أو تدخل خارجي.

 

 

كاتب اردني

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.