زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الملالي رأس الفتنة في العراق

الملالي رأس الفتنة في العراق

الاحداث المأساوية الجارية في العراق خلال اليومين الماضيين اسفرت عن مقتل 110 شخصا، فيما برزت الاوضاع في الحويجة بصورة إستثنائية و طغت على سائر الاحداث الاخرى، خصوصا بعدما حاولت حکومة نوري المالکي المتورطة في أصل القضية لفلفة تداعيات المسألة من خلال إعلانها إعتبار قتلى الحويجة الذين قتلوا بأوامر خاصة من قبلها بمثابة شهداء.

هذه الاحداث الملفتة للنظر و التي تأتي على خلفية تصاعد موجات الانتفاضة و الرفض للممارسات القمعية و اللاإنسانية لحکومة نوري المالکي و خضوعها لأوامر و توجيهات صادرة من طهران، والتي باتت تنذر بإحتمال وقوع أکثر من کارثة و فوضى انسانية في مناطق مختلفة من العراق، وان احداث اليومين الاخيرين في العراق وبرأي العديد من المراقبين و المحللين السياسيين لايمکن إعتبارها مجرد أحداث عادية وانما ذات طابع خطير و غير مسبوق ولاسيما عندما تبادر السلطات الامنية التي تنفذ أوامر حکومة نوري المالکي حرفيا الى قمع المنتفضين و القضاء عليهم بمنتهى القساوة و الوحشية.

نظام الملالي الذي يريد وفي خضم الاوضاع الحرجة التي تمر بالمنطقة و إحتمال سقوط نظام بشار الاسد، أن يعد العدة لمواجهة کل التداعيات و الاحتمالات السلبية المترتبة عن نتائج هذه الاحداث، وان بنوري المالکي و السعي ليس لإبقائه لدورة ثالثة في منصب رئاسة الوزراة وانما حتى فرضه لمدة غير معلومة من أجل تنفيذ أهدافهم المشبوهة في العراق و سوريا و مناطق أخرى، لکن الجماهير العراقية التي صارت تعي حقيقة مايجري خلف الستارة و تدرك أکثر من أي وقت حقيقة و واقع العلاقات المشبوهة بين نظام الملالي و حکومة نوري المالکي، فإنها لم يعد بوسعها تحمل ذلك و لذلك فإنها تحرکت في سبيل وضع حد لتبعية الحکومة الحالية ولاسيما رئيسها”أي نوري المالکي”، للملالي، وان المجازر الفظيعة التي إرتکبها نوري المالکي بحق سکان أشرف و ليبرتي الذي هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة، تثير غيظ و حنق و غضب العراقيين و تدفعهم لإبداء رفضهم القاطع لما يجري و براءتهم من تلك المذابح الاجرامية التي وقعت بحق سکان أشرف و ليبرتي، بل وان أصواتا باتت ترتفع من بين الجماهير العراقية تشير الى ضرورة إجراء محاکمة للمالکي و جلاوزته على خلفية ماإقترفوه من تجاوزات و إنتهاکات بحق العراقيين و المعارضين الايرانيين على حد سواء و عدم السماح بالمحاولات الخبيثة و المشبوهة من أجل لفلفة تلك الاحداث و حرفها عن سياقها الواقعي في سبيل تبرئة المجرمين الحقيقيين و على رأسهم نوري المالکي ذاته المطلوب اساسا من قبل محکمة اسبانية للمذبحة التي تم إقترافها بحق سکان أشرف في 8 أبريل 2011.

ان الحقيقة الکبرى و الاهم التي تکمن خلف هذه الاضطرابات و الفتن التي تلف العراق بصورة خاصة و لبنان و سوريا بصورة عامة، تتجلى في التدخلات المريبة و الخطيرة للملالي في هذه الدول، وانهم ومن دون أدنى شك رأس الفتنة و دابرها الاساسي ومن دون القضاء على نفوذهم فإن خطورتهم ستبقى ماثلة.

 

monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.