زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

المقاومة.. الثابت والمتغير

فيسبوك القراءة من المصدر
المقاومة.. الثابت والمتغير ح.م

الفكرة تبقى، وتبقى والثورة والعبرة..!

خسارة ولاشك، موجعة نعم، وقاسية بالتأكيد، ليس من المعيب قول ذلك، عندما يتعلق الأمر باستشهاد صناع المجد الثوري الفلسطيني، محمد الضيف وصف القادة الشهداء، بل إن ذلك إقرار بقيمة وقامة هؤلاء القادة واتساع ساحتهم ومساحتهم وطول سطرهم في صفحات المقاومة.

يولد المقاومون على الفطرة، فطرة رفض الظلم والطغيان، والعزة بالنفس وكراهية الخنوع، ثم تتظافر مناخات وعوامل في تغذية هذه الفطرة، وانضاجها لتحويلها الى فعل وفاعلية ومسار، تدخل بعد ذلك العوامل الفردية والاستعدادات الذاتية لتضيف لمستها، وتحول المقاوم إلى قائد، يخلق لنفسه ويضيف سطرا في دفتر المقاومة وتاريخها.

يرحل الرجال إلى الخلود، يولد القادة عند موتهم، وتحفظ الأجيال سيرهم ومسيرتهم بفخر، لكن الفكرة تبقى، وتبقى والثورة والعبرة.

@ طالع أيضا: السرّ الأكبر “محمد الضيف”.. نهاية أم بداية؟!

كذلك كان القائد محمد الضيف ونائبه مروان عيسى وغيرهم من جيل من القيادات حوّلت مسار كتائب القسام، من مقاومة العمليات المحدودة، إلى مسار منهجي ووفق قواعد علمية وهندسة العمل العسكري على أسس متطورة، تأخذ بأسباب المعركة والتفوق، وتساير كل تطور يمكن أن تصل اليه المقاومة وتحوزه في ظروفها تلك على صعيد التكنولوجيا العسكرية، بما فيها إدخال منظومات الطيران المسير جوا، والضفادع البشرية بجرا وغيرها.

تأتي الأهمية التاريخية والعسكرىة لهذه القيادات، على هذا المستوى، بالنظر إلى النقلة التي قامت بها في تعبئة وتطوير المقاومة، وصولا إلى أعلى نقطة بلغتها المقاومة الفلسطينية في تاريخها، وهي هجوم الواسع والشامل، وهي نقطة ارتكاز وتحدي في نفس الوقت بالنسبة للقيادات التي ستخلف القادة الشهداء وتتولى قيادة القسام والمقاومة، إذا يتعين عليها تحقيق نقطة أخرى في المعركة المقبلة، وهي التثبيت خط ما بعد الهجوم وتحرير المساحات.

تقوم المقاومة على مرتكزين اثنين، الفكرة والكادر، تمثل الفكرة الفلسفة السياسية والثورية للمقاومة ومحدداتها التي تؤطر الفعل المقاوم وتمظهراته، ويمثل الكادر الحامل الأساس والمرتكز العملي للمقاومة وعضدها الذي يعبر عنها بالوسائل التي يراها ضرورية، غير أنه ثمة حتمية تاريخية تجعل من الفكرة الثابت الرئيس في معادلة المقاومة، في مقابل متغير الكوادر المجبر على الاستخلاف في القيادية أو الجندية.

يرحل الرجال إلى الخلود، يولد القادة عند موتهم، وتحفظ الأجيال سيرهم ومسيرتهم بفخر، لكن الفكرة تبقى، وتبقى والثورة والعبرة.

@ طالع أيضا: جيل جديد مرعب سيخرج من تحت الأنقاض

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.