زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

المشكلة في “الفيس بوك” أم في “الريّس بوك”؟

المشكلة في “الفيس بوك” أم في “الريّس بوك”؟

الأرض تتـماوج من تحت أقدام أبا الهـول وعرش"الريّس"، الذي كان آمنا برغـد عيش علاءه وجماله غير "المبـاركين" هذه الأيام، عصفت به، أي العرش، عدوى "نار يا حبـيبي نار" لينقلب السحر على سحر آل مبارك، ويتحول مـيدان التحرير إلى ميدان لتقرير المصـير المصري وذلك بعدما فعلت أنفلونزا تونس الخضراء فعلتها في همم النائمين والخاضـعين والراضيين بقدر الغدر الذي مورس لحقب متـوالية من طرف "غـجر" السلطة والسلـطان، لينتهي الحال الآن إلى حقيقة أنه لا آمن بعرشه إلا من آمـن به "رعاع" عرشه قبل "رعاة" عرشه من خدم وحشـم يكونون أول "المدبـرين" إذا جد جدُ النار واللهب..

انه التهاوي و انها “تونس” تعيد  نفسـها با أم الدنيا أو أم الغضب وأم الحضارة وأم “عادل إمام” فمن”السويس” إلى القاهـرة مرورا بالإسكندرية فا أسيوط ،لا توجد إلا جمعة واحدة وصلاة واحدة  ودعاء واستسقاء ورسالة واحـدة مختصرها، ارحل يا “كـبير” فمصر أكبر منك ومن جمال ومن العائلة الوارثة  ومن شلة الممثلين و”المثيـلين”  سياسـيا، فالانتفاضة بمفهوم جمعة الغضب تجاوزت أي دبلجة سيـنمائية، فلا يـسرا ولا هنيـدي ولا “طباخ الريـّس” يمكنهم أن يطهو وجبة غير التي نرى ونتـابع ونشـم توابلها الشعبيـة..انها انتفاضة الفقـراء والمحتقنين والكافـرين بكل “عادل” وكل “إمام” وهمام  سينـمائي خدر “الغلابى” دهـرا كاملا تحت غطـاء ” أطلبي القمر أجيبـهولك” لتأت تونس الخضراء وتجب ما فوقها وما تحتها وترسـخ في غلابى “العيـش والملوخية” أن الثورة تولـد من رحم ومن تفاعلات “الفول المدمس” وما فعل في بطون وعقول قومنا بأرض الكـنانة لينفجر “الفـرن” على ما فيه ومن فيه منهيا بذلك مفعول مهـدئات “جـدو” و”الحضري” و”حسام حـسن” وزمن أن تحول الأنظمة العربية مصير وآمال وتطلعات شعوبها إلى  ماتش “كـورة” تخفي من خلاله عـورات عروشها وخلـودها وترهلـها..

انتهى الدرس ..يا كبير، لسان حال مصـر المنصورة الآن ، والغـباء الذي قاد “بن علي” تونس إلى الفرار ليـلا باتجاه اللا أحد واللا هدف واللا مـطار، يستنسخ “فـراره” على أرض قاهرة المعـز، فالغضب نفـسه واللهب نفسه، وطريقة تعامل و”تحامـل” السلطة بمصر إزاء نيران الاحتقان، لم تختلف قيد “شـرارة” على ما فعله نظام “زين العابديـن” حينما اندلعت الأحداث في جسد بوعزيري بن بوزيد، فا استصغر لعنـتها وشأنها،واعتبرها حادثة معـزولة، يمكن محاصرتها عبر التضييق وحجب الملعون المدعو “فيـس بوك”، لتظهر الأيام المتسارعة بأن العلة لم تكن في “الفيس” بوك ولكن في “بن علي بـوك”، مع العلم أن الترجمة الحرفية لـ “الفيس بوك”  هي”واجهة الكتـاب” والمعروف في علم النار واللهب أن أول ما يحترق في أي كتاب واجـهته وهو ما حدث في “كتاب زين العابديـن” حيث انتهت ثورة الفيس بوك التونسـية باحتـراق “الواجهة”وبقاء بعض صفحات الكتاب من “غنـوشي” و”مبزع” تقاوم الانقراض في محاولات لإعادة صـياغة ما أحترق ولكن بواجهة أخـرى تحمل نفس عدد الصفـحات ونفس  عدد”الغنـوشيات” ولكن بملامح و”ملح” آخر..

مشكلة الأنظمة العربية  من محيطها إلى خليجها ،انها لا تفهم الدرس إلا بعـد “تفـحم” العرش، وكما فهمها زين العابديـن  متأخرا، فإنه لا غرابة أن فهمها مبـارك متأخـرا، فإطفاء النـيران المتنقلة بسرعة الريح لا تأتى بكيل الاتهامات للأطراف الخارجية أو إلى “خوانجية” مصـر وإنما بقراءة مجلد أو “بـوك” الريّـس المكون من صفحات عمرها أكثر من عزة ثلاثين عاما بأنه  وحده “كبير القعـدة”  ، وأنه لا “فيـس بوك  ” غيره وغير جماله الذي أراد أن يكون خـير خلف لخير “نسف” ..

أكبر قفز على النيران وعلى الحقائـق وعلى انتفاضات الشعوب، أن تختزل الأنظمة  العربية المتهاوية أزماتها في اتهام التكنولوجيا “الفايس بوكـية ” بأنها مكـمن الخطر وموطن العلل وسبب المـشاكل، فالمعالجة و” المعارجة” الأمنـية، وليست السياسية، التي ينتهجها النظام المصـري الآن في تسييره للزلزال الشعبي،تكشف بأن “الجماعة” لا يعتـبرون، ولا يقرءون ولا ينظرون إلا عند أقدام عروشهم، فرغم أن زلزال تونس قد أرّخ بأنه كما البسطاء يهربون ويُطاردون وقد يعجزون ، وهم من هم سطوة وتملكا،عن إيجاد مأوى إذا ما ثارت شعوبهم، إلا أن “بن علي” يعيد نفسه من خلال “ريس” العزيزة مصر  الذي لا نفاجأ إذا ما خرج على أهله بعد فوات الأوان و”الآمان”  لينـشط لهم خطبة وداع عنوانها..لقد فهمتكم ..والسؤال الغارق والعالـق ترى كم عدد الأشخاص  الذي ستضمهم قاعة الخطبة الأخـيرة ليصفقوا على “فهامة” الريس المتأخرة..

نهاية الأمر، ترى ما يمـنع سيادة “الريّس” وغيره من مشـاريع الهاربين والخاطبين المتأخرين لود شعـوبهم الثائرة والمحتقنة والكافـرة بربوبيتهم من استباق الحرائق والنيران والزلازل بتقديم “فايس بوكهم” بيمينهم قبل أن يفروا يفرض عليهم قرأته بيـسارهم، فيكون مآلهم من مآل رئيس كان هو “الرئيس” وهو “البـوك” ، أي الكتاب، فأضحى بين “فايس بوك” وضحاه، منبوذا ومطـاردا ومنتهي الصلاحـية، فلا عرش ولا كتاب ولا صفحات غير صفعات كتابه الذي أتاه بيـساره ، في طلب لمغفرة متأخـرة كون النار مآل “سـموي” لكل من أتى “فايس بوكه” بيساره..فهل يفهم “ريس” العزيزة مصر من رسالة ميدان التحرير و”السويس” وأسيوط وغـيرها من بؤر اللهب بأن “الدرس انتـهى “وانه لم يبق في الكتـاب إلا صفحة: 

أبا  الهول  طال  عليك  العصر .. وبلغت في الأرض أقصى العمر

أبا  الهول  ماذا  وراء   البقاء ..إذا  ما  تطاول  غير   الضجر..؟؟


oussamawahid@yahoo.fr

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 1638

    ahcene

    سباق مصر:الشارع يتحرك بسرعة صاروخية والنظام العجوز يزحف كالسلحفاة!!
    29/01/2011

    أولًا تحية إكبار للشعب المصري على جمعة الغضب المباركة,فهاهم الغلابة قد نهضوا أخيرا وفجروها غضبة تاريخية لاتنسى,وسيكتبها التاريخ بحروف من ذهب ,هاته الغضبة بذون شك ستغير تاريخ مصر الحديث.
    غضب الشعب المصري يقلق الغرب ويرعب إسرائيل , فهاهوالغرب يرتبك و هو يشاهد النظام المصري يحتظر!, وهاهو الدومينو يتهاوى في القاهرة بعد تونس وحتما قريبا سيتهاوى في دول عربية أخرى, وهاهو الغرب يفشل مرة أخرى في قراءة الواقع السياسي في المنطقة ويواصل رهانه على الأنظمة عوض الشعوب.لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل للغرب من خيار في ذلك؟ فإذا كانت تل أبيب لها الحق أن ترتعد من أي تغييرحقيقي ديمقراطي في مصر,لأنها ترى في ذلك خطر على معاهدة الإستسلام مع مصر وعلى الموقف العربي من فلسطين بصفة عامة,فإن الغرب يعيش حالة هيستيريا ويحاول شد العصا من الوسط تماما كما فعل في تونس قبل سقوط بن علي, فهو يتمنى أن يبقى مبارك أو بديل مماثل يحفظ للغرب ولإسرائيل مصالحها في القاهرة والمنطقة, ولكنه يخاف من شباب الفيس بوك أن يخلط حساباتهم في نفس الوقت.وهذا هو المشكل في علاقات الغرب مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا,فهم وخدمة لمصالحهم نصبوا أنظمة مستبدة تعوض النظام الإستعماري القديم ولكنه تنصيب قارب على الإفلاس الآن بسبب المظالم التي سببها,فالغرب بعدما حافظ على مصالحه على مر عقود من الزمن سوف يحاول أن يتحايل ويطبق خطة جديدة يمكن تسميتها الجيل الثاني من الديمقراطية العربية بعد أن أفلست خطته الأولى.
    فمصر رقم أساسي في أجندة الغرب ولا يعقل أن يتركوا شباب الفيس بوك يؤسس جمهوريته بكل حرية,الشيء المؤكد أن آل مبارك-لابارك الله فيهم- قد سقطوا أو كادوا ,وعلى الغرب أن يتعامل مع نظام جديد ولكنه سيحاول أن الخليفة سيكون نظام شبه ديمقراطي,فالفراغ موجود في مصر و لابد من طبخات شبه يمقراطية لمحاولة ملإه,فسيحاول مبارك الإلتفاف على الثورة بتمييع مطالبها ببعض التنازلات كمرحلة أولى, وأظن أنه سيفشل رغم مساعدة واشنطن له, وستعمل واشنطن على تعويضه بدمية مثيلة في المستقبل,فقط الأسابيع القادمة وشباب الفيس بوك يستطيعون الإجابة على واشنطن و خططها في مصر.
    بعد خطاب مبارك تبين أن النظام لعب لعبة ذنيئة مساء جمعة الغضب,فقام بسحب الأمن وترك النشآت وبعض المباني بذون حماية,ثم رمى بمجموعاة صغيرة من الجيش مع الأوامر بعدم التعرض للمحتجين.وكل ذلك لإيقاع الشباب المحتج في الفخ,فخ التكسير والنهب,لتلطيخهم بالفوضى والتخريب كمقدمة لكلمته ,التي لو سكت ولم يقلها لكان أحسن له, فقد حاول الظهور بالرئيس المسؤول والذي لايسمح بتخريب البلد وبالرد بقوة على هؤلاء الرعاع الناهبين السالبين وهذا تمهيدا للعب أخر أوراقه القمعية في الأيام القادمة,وأكمل مسرحيته بخبطة مارقْة,وهي تغيير الحكومة,الحكومة القديمة الجديدة والوعد ببعض الإصلاحات الهزيلة.أعتقد أن هذا تمييعا وألتفافا على المطالب الشعبية,فهل سيتركوه يحكم أيام أخرى؟ فالصراع يبدو ألآن أنه سيكون بين واشنطن وشباب الفيس بوك,واشنطن تدعم مبارك في الخفاء حتى تجد البديل المجمل وشباب الفيس بوك الذي سيواصل محاولة إسقاط مبارك في أسرع وقت ممكن.للأسف أن التحذي كبير وأن التضحيات ستكون جسام.

    والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة:ماذا يجري بين واشنطن والقاهرة؟ واشنطن ترسل رئيس الأركان المصري عنان إلى القاهرة بسرعة البرق لخوفها من رحيل مفاجيء لمبارك وشغور منصب الرئيس. ورد مبارك بتعيين عمر سليمان كنائب للرئيس يغضب أوباما ,فالظاهر أن واشنطن لاتريد عمر سليمان وتفضل قائد الأركان.فهناك لعبة تجري الآن في القاهرة,طرد أحمد أبوالعز و تعيين عمر سليمان وأحمد شفيق لإرضاء المعارضة,لكن ماذا سيرضي واشنطن وشباب الفيس بوك؟ لنراقب تحركات الجيش فهو المؤشر على الإتجاه الذي ستأخده الأحداث في مصر الآن.
    الآن الشارع يتحرك بسرعة صاروخية والنظام العجوز يزحف كالسلحافاة!!

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.