زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

المخدوع والمخلوع والمخنوع

المخدوع والمخلوع  والمخنوع

جلس ثلاثتهن في ردهة الصالون النسائي الراق وبدأن يتجاذبن أطراف الحديث ، قالت الأولي بتعال مصطنع تصوري أن الكفيار ارتفع ثمنه للضعف ، شهقت الثانية برقة وهي تزم شفتيها متضايقة ثم همست طبعا اللي بيحصل في الدنيا الأن لازم تكون نتيجتة كده ، تصوري الكولية اللي كنت عايزه اشترية من أسبوع ووريتك صوره علي الأنترنت أتباع قبل المزاد بسعر خيالي ، تبسمت الثالثه وهي ترفع حاجبيها في دهشة وهمت أن تشاركهن الحديث لولا أن صوت التلفاز الذي على فجأءه قطع الطريق عليهن وهو يعلن سقوط ثالث طواغيت الحقبة الصعبة التي تعيشها الأمة.

هزت أخبار وصور قتل العقيد أرجاء المعمورة فرحا وهلعا فرحا من جموع الشعوب المقهورة تحت حكم الإستبداد وإستبشارا بنهاية كل ظالم وطاغية علي وجه البسيطة ، وهلعا في قلوب الطغمة الظالمة الذين عميت قلوبهم قبل أبصارهم فلم يدركوا لتاريخة أن الشعوب التي استفاقت لن وتسمح لهم بالأستمرار مهما كلفها من أرواح ، درس جديد في صفحة تاريخ الكرامة يأبي كثير من الطغاة فهمه أو إدراك معانية ،
جلس عم سعيد الحلاق بمواجهة حنفي الميكانيكي يمارسون طقس شعبي تأصل عبر النسن في المقاهي الشعبية وهو لعب الدومينو في حضور ابو ربيع الجزار وتعالت القفشات من هنا وهناك وعم سعيد يجكم قبضته كالعادة للفوز بدور الدومينوا الذي يفتخر دوما بأنه الأبرع في كل أنحاء مصر المحروسة ، همس ابو ربيع شفتوا اللي حصل للأخ العقيد فرد حنفي يستاهل هو اللي جابة لنفسه واستني لحد ما اتنخع رصاصه جابت اجله كان لازم يتعلم من اللي سبقوه المخدوع بن على أو المخلوع بن مبارك ، علت ضحكة ابو ربع الجزار وهو يقول المخلوع وعرفناه ايه قصة المخدوع دي ، فرد مخدوع الطربلسي فضج الجميع بالضحك ،
كان جميع مرتادي القهوة يتابعون الأخبار وما يتعلق بالأزمة المالية في اليونان وأثرها علي باق دول الإتحاد الأوربي  حتي صاح بشر صبي القهوة : الحق ياعم سعيد بيتكلمو عن الدمينوا ، فالتفت عم سعيد ليري رسما كاريكاتيريا لأقتصادات دول الأتحاد التي تتهاوى كأحجار الدومينوا الموضوعه في تسلسل ، إشارة إلي سريان تأثير إنهيار إقتصاد أي دولة في باق دول الإتحاد ، تبسم عم سعيد وعاد بنظرة لينهي الدور فائزا كما هي عادتة فهتف بشر يجوا يتعلموا أصول اللعب من عم سعيد ،
كانت الساعة قد قاربت  السابعة حين همت النسوة الثلاث بمغادرة الصالون ، وقبل أن يودعن بعضهن تساءلن عن موعد لقائهن القادم اعتذرت الأولي لأنها لا تدري بالضبط هل ستقوم بإلغاء رحلهتا إلي اسطنبول بعد خبر الزلزال الذي ضرب تركيا ، أم إنها ستغير وجهتها ، اما الثانية فقد ربطت حضورها للنادي بما ستؤل إليه الأمور في سوريا ، أما الثالثه فقد اخبرتهن بأنها بصدد إقامة ندوة لمساندة الشعب اليمني في ثورتة لتوضيح صورة ما يجري هناك ، فابتسمن في لطف وكل واحدة تغادر متجهه لسيارتها الفارهه الواقفه غير بعيد من الصالون الراق.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.