المال، المال، المال.. كلمة سحرية تسعد القلوب وتحزنها، جعلها الله سرا في تكوين الإنسان، وذكرها في كتابه الحكيم حين قال "وتحبون المال حبا جما".
لم تكن المشكلة دوما في حب المال وإنما في كيفية الحصول عليه.. البعض قد يقتل، يغدر، يبيع أي شيء مقابل المال.
البعض زاهد في الدرهم والدينار.. البعض مستعد لشراء المشاعر بالمال: الاحترام، الحب، التقدير، الهيبة..
البعض يرى في المال طوق نجاة وآخرون حبل مشنقة.. ومهما اختلفت العملة، لونها أو قيمتها، فإن النفس البشرية تعرفها وتهفو إليها.. معناه أن القضية نفسية: كيف ترى نفسك المال💰؟
هناك فئة صغيرة ترى أن المال، مال الله، وهو وسيلة لقضاء أمورك وأمور الآخرين.. هناك فئة كبيرة تسعى بكل ما تملك لجمع المال من الآخرين بحق وباطل: أعذار الحاجة والمرض والفقر والديون وووو.. و”السقاطة”.
هناك قصص كثيرة عن المال تجعل من موضوع كسبه أعجوبة، فهناك من كسب بالصدفة مليون دينار أو دولار، بالصدفة.. هناك من ترك مالا وأكسبه لكلب كان يملكه وطلب من شركة المحاماة أن توظف شخصا يقوم على شؤون الكلب (!!!) من طعام وشراب..
إنك لتجد هذا الكلب وقد وضع قائمتيه فوق بعضهما البعض وثنى رأسه عليهما ينظر إلى بشر يروح ويجيء عليه، مقابل حفنة من المال، من ميراث الكلب عن سيده!!
هل يفقه الكلب في المال، وهل يستطيع الرجل أخذ مال الكلب؟ لا الكلب يفقه ولا الرجل يستطيع، لأن المال مال الله وهو صاحب الحكمة فيما يفعل.
كان قارون مثلا لمن يجري وراء المال، ولدينا في عالم اليوم أسماء لا تعني إلا المال💰: رياضيون، رجال أعمال، فنانون وووو.. كثير منهم زاده المال تواضعا وكثيرون طغوا به.
الجري وراء المال مرض، لكن إنفاقه في الخير شفاء.. امتلاك المال صعب لكن صرفه في أوجهه الصحيحة أصعب، أما الحفاظ عليه فأكثر صعوبة..
ما هي كلمة السر في التعامل مع المال؟ إنها البركة.
@ طالع أيضا: الهاتف وخلوات أولادنا.. قنبلة موقوتة
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.